إيتمار بن غفير يعلق على "مشاورة" نتنياهو الأمنية ويوجه له رسالة شديدة اللهجة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على "المشاورة الأمنية" التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء، موجها له رسالة شديدة اللهجة.
إقرأ المزيدوقال إيتمار بن غفير: "الليلة نتنياهو يجري مرة أخرى "مشاورة أمنية".
وأضاف بن غفير: "لا شك في أن تصرفات رئيس الوزراء المدانة المتمثلة في استبعادي من المناقشات الأمنية، "أثبتت نفسها" في أحداث أكتوبر"، حيث أن بن غفير كان قد طالب نتنياهو بالانضمام إلى مجلس الحرب بدلا من بيني غانتس الذي أعلن استقالته من المجلس مساء يوم الأحد.
وتوجه الوزير المتطرف لنتنياهو بالقول: "نتنياهو.. انتهت الأعذار.. أنت رئيس الوزراء، ولا يمكنك حتى الاختباء خلف غانتس وآيزنكوت ( الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية المستقيل غادي آيزنكوت) بعد الآن".
وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم أن "نتنياهو يجري مشاورات أمنية على ضوء تطورات الجبهة الشمالية و"الرد السلبي" لحركة حماس"، على المقترح الأمريكي بشأن وقف النار في غزة.
ويأتي ذلك وسط تصعيد كبير شهدته الاشتباكات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل بين أمس واليوم، حيث اغتالت إسرائيل ليل الثلاثاء، قياديا بارزا وعدد من المقاتلين في "الحزب"، بينما نفذ "حزب الله" اليوم 19 عملية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، أطلق خلالها مئات الصواريخ على شمال إسرائيل، في إطار رده.
وفي إطار الحديث عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان اليوم، إن واشنطن ستعمل مع الوسطاء على سد الفجوات في التغييرات التي اقترحتها حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء ذلك بعد أن صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن حركة "حماس" اقترحت عدة تغييرات في ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعضها قابل للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك.
إقرأ المزيدفي حين نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان صحة الأنباء الواردة حول طرح الحركة أفكارا جديدة لبعض التغييرات الطفيفة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
وذكر حمدان خلال مقابلة متلفزة أن وزير الخارجية الأمريكي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل في صراع غزة".
وقال: "في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم بتاريخ 5 مايو من مقترح الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، بل عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء"، مؤكدا من جديد أن إسرائيل هي التي ترفض المقترحات.
واتهم حمدان الإدارة الأمريكية بمجاراة حليفتها إسرائيل للتهرب من أي التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومن جهته، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين "حماس" وإسرائيل في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأعربت حماس عن رضاها عن الإطار العام للاتفاق، لكنها قلقة من عدم تطبيق إسرائيل لشروطه، وأخبر المتحدث باسم "حماس" جهاد طه، موقع "النشرة" اللبناني الإخباري، بأن التعديلات التي طلبتها حركته تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيني غانتس تويتر حركة حماس حزب الله صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی رئیس الوزراء بن غفیر
إقرأ أيضاً:
لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
سلط تقرير نشره موقع "موندويس" الضوء على غضب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد موافقة حركة حماس على مقترح أمريكي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، وتسليم جثث أربعة إسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة.
وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21" إنّ "حماس ترى بهذه الخطوة وسيلة للتمهيد للمفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتضع تل أبيب في موقف صعب برفضها الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب".
وذكر أن موافقة حماس الأخيرة نابعة عن مواقفها السابقة، والتي رفضت مقترحا للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وتحول المقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى فقط بينهم عيدان ألكسندر و4 جثث.
وتابع: "من المقرر أن تتحرك المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وصولا إلى إنهاء الحرب بشكل دائم"، مضيفا أن "هذه التطورات وضعت إسرائيل في موقف حرج، نظرا لرفضها الدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، أو التفكير في إنهاء الحرب بشكل دائم".
ولفت إلى أن "محادثات وقف إطلاق النار دخلت مرحلة جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع مع عودة المفاوضين إلى الدوحة، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحماس، وقد مدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إقامته في المنطقة حتى نهاية الأسبوع لدفع المفاوضات إلى الأمام، كما أرسلت إسرائيل فريقًا تفاوضيًا يضم منسق الحكومة الإسرائيلية لشؤون الرهائن ومسؤولًا في الاستخبارات الداخلية الإسرائيلية والمستشار السياسي لنتنياهو أوفير فالك".
ويأتي تجدد المفاوضات في ظل وقف إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وقد أدى إغلاق جميع نقاط العبور إلى غزة ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع إلى نقص في المواد الغذائية والوقود وإغلاق المخابز في القطاع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية للمعيشة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو صرح في أوائل الشهر الحالي بأنه لن يكون هناك "غداء مجاني لغزة" طالما لم يتم إطلاق سراح أسرى إسرائيليين جدد، في خطوة تمثل انتهاكًا لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها، حيث لم يكن من المقرر إطلاق سراح أي أسرى جدد قبل بدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا على طول الحدود مع مصر.
ومن الاستراتيجيات الأخرى التي اتبعها نتنياهو وحلفاؤه في تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار هي تهديداته باستئناف الهجوم الإسرائيلي على غزة، فقد صرح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل تستعد لهجوم متجدد وأشد قسوة، كما هدد نتنياهو نفسه حماس وسكان غزة خلال خطاب له في الكنيست الإسرائيلي بعواقب "لا تُحتمل" إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبحسب التقرير، جاء تعبير حماس عن استعدادها لتسليم أسير إسرائيلي وجثث أربعة آخرين مقابل التفاوض على المرحلة الثانية، ليضع حدًا لتكتيكات نتنياهو التخريبية.
وأوضح التقرير أن هذا التحول جاء إثر إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس دون وساطة، في خطوة تكسر ثلاثة عقود من العرف الأمريكي في رفض التفاوض مع المنظمات التي تعتبرها "إرهابية".
وذكر أنه "رغم محدودية صلاحيات الوفد الإسرائيلي الذي أُرسل إلى الدوحة، إلا أن استئناف المحادثات بعد أسبوع متوتر من التهديدات الإسرائيلية يظهر تغيرًا في الموقف الأمريكي الذي انتقل من اقتراح ترامب الاستفزازي بتطهير عرقي للفلسطينيين من غزة إلى مناقشة الشروط مباشرة مع حماس وتقديم مقترحات متتالية للانتقال إلى محادثات حول إنهاء الحرب".
وفي صلب هذا التغيير مسألة إعادة إعمار غزة ومقترح القمة العربية البديل؛ حيث عرض اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الأربعاء الماضي الخطة على ويتكوف، واتفقوا على مناقشتها في المحادثات الجارية كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع.
وختم التقرير بقوله: "بينما يضع الفلسطينيون في غزة وعائلات الأسرى الإسرائيليين آمالهم في جولة المحادثات المتجددة في الدوحة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لا تزال بعيدة؛ فحكومة نتنياهو لا تُظهر أي علامة على استعدادها لإنهاء الحرب، وستحاول الآن إيجاد طريقة لتجنب المضي قدمًا في المفاوضات وإيجاد طريقة لإلقاء اللوم على حماس، كما فعلت مرات عديدة في الماضي".