علق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على "المشاورة الأمنية" التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء اليوم الأربعاء، موجها له رسالة شديدة اللهجة.

إقرأ المزيد "يديعوت أحرونوت" : ساعات من مكافحة الحرائق في شمال إسرائيل.. "الحرائق عرضت منشآت استراتيجية للخطر"

وقال إيتمار بن غفير: "الليلة نتنياهو يجري مرة أخرى "مشاورة أمنية".

.أحسنت الاغتيال في لبنان، لكن مئات الصواريخ لا يتم الرد عليها بـ"عمليات جراحية" (عمليات دقيقة)".

وأضاف بن غفير: "لا شك في أن تصرفات رئيس الوزراء المدانة المتمثلة في استبعادي من المناقشات الأمنية، "أثبتت نفسها" في أحداث أكتوبر"، حيث أن بن غفير كان قد طالب نتنياهو بالانضمام إلى مجلس الحرب بدلا من بيني غانتس الذي أعلن استقالته من المجلس مساء يوم الأحد.

وتوجه الوزير المتطرف لنتنياهو بالقول: "نتنياهو.. انتهت الأعذار.. أنت رئيس الوزراء، ولا يمكنك حتى الاختباء خلف غانتس وآيزنكوت ( الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية المستقيل غادي آيزنكوت) بعد الآن".

وكانت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق من مساء اليوم أن "نتنياهو يجري مشاورات أمنية على ضوء تطورات الجبهة الشمالية و"الرد السلبي" لحركة حماس"، على المقترح الأمريكي بشأن وقف النار في غزة.

ويأتي ذلك وسط تصعيد كبير شهدته الاشتباكات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل بين أمس واليوم، حيث اغتالت إسرائيل ليل الثلاثاء، قياديا بارزا وعدد من المقاتلين في "الحزب"، بينما نفذ "حزب الله" اليوم 19 عملية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي، أطلق خلالها مئات الصواريخ على شمال إسرائيل، في إطار رده.

وفي إطار الحديث عن تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان اليوم، إن واشنطن ستعمل مع الوسطاء على سد الفجوات في التغييرات التي اقترحتها حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء ذلك بعد أن صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن حركة "حماس" اقترحت عدة تغييرات في ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعضها قابل للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك.

إقرأ المزيد مصادر: حماس تريد ضمانات مكتوبة من واشنطن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار

في حين  نفى القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان صحة الأنباء الواردة حول طرح الحركة أفكارا جديدة لبعض التغييرات الطفيفة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.

وذكر حمدان خلال مقابلة متلفزة أن وزير الخارجية الأمريكي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل في صراع غزة".

وقال: "في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم بتاريخ 5 مايو من مقترح الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، بل عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء"، مؤكدا من جديد أن إسرائيل هي التي ترفض المقترحات.

واتهم حمدان الإدارة الأمريكية بمجاراة حليفتها إسرائيل للتهرب من أي التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومن جهته، أشار رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين "حماس" وإسرائيل في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأعربت حماس عن رضاها عن الإطار العام للاتفاق، لكنها قلقة من عدم تطبيق إسرائيل لشروطه، وأخبر المتحدث باسم "حماس" جهاد طه، موقع "النشرة" اللبناني الإخباري، بأن التعديلات التي طلبتها حركته تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان إيتمار بن غفير الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيني غانتس تويتر حركة حماس حزب الله صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة وقف إطلاق النار إطلاق النار فی رئیس الوزراء بن غفیر

إقرأ أيضاً:

محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل

رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رمت بـ"كرة من نار" على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.

وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.

وأوضح أن "موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة".

كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.

إعلان

وبينما أعرب عن اعتقاده بأن "موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين"، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.

مناورة نتنياهو

وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.

وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.

وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن "مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات".

وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد "رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن "التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة"، ولأن "مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين".

إعلان

وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.

يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: إسرائيل ستواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة وفقًا للمقترح الأمريكي
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • كان : نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا لبحث الخيارات المتاحة ضد غزة
  • نتنياهو يجري محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بعد فشل المفاوضات
  • القاهرة الإخبارية: نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين
  • نتنياهو في مأزق بعد تبني المقترح الأمريكي للإفراج عن المحتجزين.. تفاصيل
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • نتنياهو يدرس الرد على حماس ولا اختراق بمحادثات الدوحة
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • ترامب يعلق على محادثات الوفد الأمريكي مع روسيا بشأن أوكرانيا