رسميًا إقامة فعاليات مهرجان موازين 2024 رغم مطالبات المقاطعة والإلغاء
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أعلنت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بفعاليات مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم”، عن انطلاق فعالياته رسميًا خلال يونيو الجاري، رغم مطالبات المقاطعة والإلغاء خلال الفترة الماضية.
مهرجان موازين إيقاعات العالم 2024| أسباب مطالبات الإلغاء والمقاطعة
جاءت تلك المطالبات عبر موقع التدوينات القصيرة “إكس” ، بسبب الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم واستمرار سقوط الشهداء والجرحى ومشاهد الموت في كل مكان هناك، فرفعوا شعار “لا ترقصوا على جراحهم”، ونادوا بالمقاطعة التامة لفعاليات المهرجان ومنع شراء التذاكر وترك المسارح فارغة من الجمهور.
ظروف اقتصادية واجتماعية في المغرب لا تتناسب مع فعاليات المهرجان:
لم تقتصر مطالبات المقاطعة على ذلك السبب فحسب، بل نادوا بوقف الأنشطة الفنية على وجه العموم، حيث تعود فعالياته في أقل من عام على كارثة زلزال الذي ما زال ضحاياه يعانون من تداعياته ويسكنون الخيام ولم يتوفر لهم حياة سكنية كريمة، وموجة الغلاء الغير مسبوقة في المغرب، وانهيار مستوى التعليم، وما إلى ذلك من ظروف اجتماعية صعبة يعيشها الشعب على حسب قولهم، لا يتناسب مع إقامة المهرجان.
ودافعت "مؤسسة مغرب الثقافات" المنظمة لموازين عن قرارها بالقول إن دور المهرجان لا يقتصر على صناعة الترفيه، بل يساهم في توفير 3 آلاف فرصة عمل في قطاعات النقل، والمطاعم، والفنادق والمتاجر، ويستقطب أكثر من مليوني شخص كل عام.
وأضافت، أن معدل النمو في قطاع الفنادق يصل خلال فترة المهرجان إلى 22%، وتمتلئ فنادق 5 و4 نجوم بنسبة 100%.
وتقول المؤسسة إن موازين يروج للمطربين والموسيقيين المغاربة، وهو المهرجان الوحيد في البلاد الذي يمنح هذه الفرصة المهمة للفنانين المغاربة.
وفيما يتعلق بمصادر تمويل المهرجان تقول الجهة المنظمة إن التمويل العمومي للمهرجان انتهى عام 2012، وأصبح يعتمد بنسبة 32% على تمويل خاص و68% من عائدات أخرى كالتذاكر والبطاقات والمساحات الإعلانية.
فعاليات الدورة 19 من مهرجان موازين 2024
تبدأ فعاليات الدورة 19 في الفترة بين 21 حتى 29 يونيو، ويستضيف أصواتًا غنائية للمرة الأولى، على أكبر مسارح العاصمة المغربية الرباط.
تأسس مهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” عام 2001 وينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، موعدًا مهمًا بالنسبة لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.
كشفت جمعية مغرب الثقافات انطلاق مهرجان موازين، في بيان رسمي جاء فيه، "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارًا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه، على مفترق طرق جميع الثقافات”.
ويخصص موازين أيضًا أزيد من نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية. كما يتيح المهرجان الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجًا مجانيًا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلًا من ولوجية الجمهور مهمة أساسية.
يشكل مهرجان موازين، الذي تأسس سنة 2001 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي يُنظم من طرف جمعية مغرب الثقافات، الموعد الأبرز لعشاق الموسيقى من خلال استقباله خلال السنوات الأخيرة لجهور يقدّر بأزيد من مليوني ونصف المليون. باعتباره فرصة للاكتشاف والتبادل، يستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز الأسماء في الموسيقى العربية والإفريقية والدولية وكذا أفضل الفنانين المغاربة.
هذا ويمثل المهرجان فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم. يشكل مهرجان موازين حدثًا ثقافيًا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار، كما يسهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات. ووفاء منه تجاه القيم التي أُسس عليها، يسهم موازين في جعل الثقافة أكثر ديمقراطية بالمغرب وذلك بفضل الدخول المجاني لـ90 بالمائة من العروض سنويًا. إذ مكن هذا الالتزام الدائم من استقبال أزيد من مليوني ونصف مليون متتبع خلال السنوات الأخيرة والبصم عن مكانته كثاني أكبر مهرجان موسيقي بالعالم والأول بالقارة الأفريقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان موازين 2024 مهرجان موازين إيقاعات العالم فعاليات مهرجان موازين أحداث فلسطين غزة قطاع غزة مهرجان موازین مغرب الثقافات
إقرأ أيضاً:
"الظفرة للكتاب".. منصة رائدة لتلاقي الثقافات وتبادل المعرفة
أكد ناشرون يشاركون للمرة الأولى في مهرجان الظفرة للكتاب، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أن المشاركة وفرت لهم جسراً للتواصل مع جمهور جديد، وسمحت لهم أن يكونوا جزءاً من تظاهرة معرفية رائدة.
وأشاد المشاركون، بحسن تنظيم المهرجان، وتنوع فعالياته، وقدرته على جذب الجمهور عن طريق تقديم المعرفة والثقافة بقالب عصري مبتكر يناسب الأذواق المختلفة، مع المحافظة على الأصالة والرصانة في طرح المحتوى المعلوماتي. 50 ألف عنوان وتضاعف عدد دور النشر المشاركة في الدورة الخامسة من مهرجان الظفرة للكتاب مقارنة بالدورة السابقة، ليصل إلى 100 دار نشر محلية وعربية عرضت 50 ألف عنوان مختلف.وقال محمد باسم الشعار، صاحب دار "دروب المعرفة" للوسائل التعليمية، إن المهرجان يتمتع بحسن التنظيم، وتنوع الفعاليات ما أسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار، مضيفاً أن حركة الشراء شهدت تزايداً يوماً بعد يوم من قبل أهالي المنطقة.
من جانبه، تحدث إيهاب الرفاعي، من دار "نيو أزبكية" للنشر والتوزيع، عن الخصوصية التي تميز منطقة الظفرة وأهمية توفير المحتوى الذي يناسب متطلبات واحتياجات أهلها، مشيراً إلى أن التنظيم المميز والأجواء الكرنفالية التي ترافق فعالياته المختلفة تثري الحركة الثقافية، وتشجع الجمهور على القراءة والمعرفة. تظاهرة ثقافية بدوره، قال عدنان الحاج، صاحب دار "تنوين" للنشر والتوزيع، إن مهرجان الظفرة للكتاب تظاهرة ثقافية مهمة، وفرصة لتلاقي الثقافات وتبادل المعرفة بين دور النشر والجمهور، مشيداً بمستوى التنظيم وجماليات مكان الإقامة، وسط أجواء ثقافية وموسيقية رائعة.
من جهته، أوضح عبد الله صلاح، من مكتبة "الأمة"، أن المكتبة شاركت في مهرجان العين للكتاب على مدار خمس سنوات متواصلة، وأنها قررت المشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب هذا العام، والوصول إلى جمهوره.