13 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
محمد حنون
الحوارات والتحالفات السياسية التي بدأت بشكل مبكر وقد يسفر عنها ظهور توافقات جديدة تنذر بقوى سيكون لها دور موثر في المشهد السياسي وفق محركات جديدة.
الكتل الشيعية لن تتوافق هذه المرة بكتلة الاطار وحدها وسينفرط عقدها بوجود تحالف قوي للسيد السوداني ومعه قوى قديمة وناشئة في حين سيعيد التيار الصدري نفسة ليدخل حلبة الاشتباك معزز بحمهوره العقائدي الذي لايقبل القسمة على اثنين وهو مخير مابين كتل يسميها فاسدة وفاشلة وكتل جديدة تريد تعزيز العلاقة مع الصدرين بثوب جديد وملامح جديدة وبنفس شعار الاصلاح الذي دعى له السيد الصدر وانسحب من اجله بعد ان كان يملك اكثر من ٧٣نائب في سابقة لم تحصل سابقا”.
كتلة السوداني ستكون احد الملامح الجديدة التي تشكل حضورا”بارزا” بسبب السياسة التي اتبعها في محاكات حاجات الناس والقرب منهم فضلا” عن قدرته في التفاوض مع كتل كردية وسنية وتركمانية تؤيد سياساته الاصلاحية وتجد فيه الشريك الثقة.
السنة سيكون حالهم ليس بافضل حال من الانتخابات السابقة حيث ستظهر قوى جدبدة تحاول ان تفرض نفسها بديلا” عن الكتل القديمة فيما يحاول تقدم ان يعيد التحالف الثلاثي بوجود الكرد والكتلة الصدرية وهذا ماهدد به السيد الحلبوسي في لقاءات متلفزة خلال البرامج الرمضانية لكن وجود كتل سنية قريبة من توجهات السوداني والاطار سيجعل احلام الحلبوسي بعيدة المنال ويمنح الفرصة لتحالف وطني جديد اشبه بالتحالف الثلاثي سيكون السوداني اهم اطرافه.
الكرد كانوا ولازالوا بيضة القبان في العملية السياسية لايهمهم سوى مصالحهم وما يتحقق لهم من مكاسب سياسية واقتصادية وليس غريب ان يتوافقوا مع الشيطان لتحقيق اهدافهم الكبرى وهذا حق طبيعي بعد ان فقدوا الثقة نتيجة ماحصل لهم في كل التوافقات السابقة والذي اوصلهم الى حال اصبح التفكير فيه فقط للمصلحة الكردية.
بقية المكونات لم تسجل حضورا” مهما” في المشهد السياسي لسبب انها تكون مع القوي الذي يمنحها حقيبة وزارية او مناصب من الدرجات الخاصة وهذه الكتل عادة” مواففها تنبني على علاقات شخصية مع الكبار وليس مصالح مكوناتها وهي متغيرة ليس لها ثوابت.
اعتقد الصراع بدأ من الان وقد تبدو الانتخابات المبكرة على الابواب لان الذي يجري اسفل الطاولة بؤكد مضي الجميع باتجاه اجراء انتخابات مبكرة تضع اسس جديدة للعملية السياسية وتقضي على تطلعات البعض ممن يعتقدون ان الامور لن تتغير وقد تأتي الرياح بما تشتهي سفنهم الغارقة في امواج عاتية لتحمل تطلعات جديدة وروح تصع الاصلاح من الاوليات لبناء المجتمع الذي يريد ان يغير ولو بالحد الادنى من الاصلاح وتجاوز اشكاليات مرحلة معقدة شابها كثير من الشوائب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
داليا عبد الرحيم: سوريا تمر بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة نيوز، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن سوريا مرت خلال العقد الماضي بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح في المنطقة، حيث انقسمت الساحة بين عشرات الفصائل المسلحة التي خاضت حروبًا متشابكة الأطراف ضد النظام السوري، وضد بعضها البعض، في معركة لم تهدأ منذ اندلاع الانتفاضة عام 2011 وحتى الآن، واليوم وبعد 14 عاماً من الحرب التي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد، نواجه تساؤلاً مهماً: هل سيتوقف سباق النفوذ المسلح، أم أن سوريا ستظل رهينة لسيطرة السلاح؟.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المرحلة الأخيرة شهدت توحيداً غير مسبوق للجهود العسكرية لفصائل المعارضة السورية تحت مظلة تحالفات منظمة، أبرزها "إدارة العمليات العسكرية" وغرفتا "ردع العدوان" و"فجر الحرية"، وتمكنت هذه التحالفات من الإطاحة بالنظام عبر سلسلة من العمليات الكبرى، كان أبرزها معركة “ردع العدوان”، وتولت "هيئة تحرير الشام" التي مرت بتحولات جذرية على مدى السنوات الماضية قيادة هذه المعارك، إلى جانب فصائل "الجيش الوطني"، و"جيش العزة"، و"جيش الإسلام"، وغيرها.
وتابعت: وفي المقابل تستمر الفصائل الكردية بقيادة "قوات سوريا الديمقراطية" في الحفاظ على مناطق سيطرتها في شمال وشرق البلاد، مدعومة بتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، وبينما تركز "قسد" جهودها على تعزيز نفوذها الإقليمي تتعاظم مخاوفها من التحالفات المعارضة المدعومة من تركيا، والتي تستهدف مناطق نفوذها عبر عمليات عسكرية متفرقة، لكن على الرغم من التطورات العسكرية والتحولات السياسية إلا أنه لا تزال "داعش" تُشكل تهديدًا كبيرًا في بعض المناطق، خاصة في البادية السورية، حيث تحاول الخلايا النائمة للتنظيم إعادة ترتيب صفوفها، وهذا يُشكل خطرًا حقيقيًا على الاستقرار في المنطقة، في ظل استمرار وجود المخيمات مثل "الروج" و"الهول"، التي تحتجز الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم، وهذه المخيمات تشهد حالات تصاعدية من التطرف، ما يُشكل تهديدًا ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضا للأمن الإقليمي والدولي.
واستطردت: وفي ظل التغيرات المتسارعة يبدو المشهد السوري أكثر تعقيداً مع وجود تيارات سياسية متنافسة تسعى لتحديد مستقبل البلاد، أبرزها "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، والأحزاب الكردية التي تتبنى رؤية فيدرالية، وداعش وغيرها من الجماعات الارهابية والمسلحة، فهل ستتجه سوريا إلى مرحلة استقرار سياسي وعسكري قريباً؟، أم أن سباق النفوذ المسلح سيبقى المحرك الأساسي لمستقبلها؟.