الثورة نت:
2025-03-16@21:45:54 GMT

فتح الطرقات موقف يجسد قيمنا..

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

يحسب للأخ القاضي أحمد المساوى- محافظ تعز حبه لتعز الأرض والإنسان فهو الذي انغمس في واقعها وعايش مجتمعها بمختلف طبقاتهم وانتمائهم السياسي والفكري، وبالتالي يدرك جيدا النفسية التعزية وطريقة تفكيرها المتفاوت حد المزاجية، لذا كان ومن قبل أن يتقلد مهام الرجل الأول في المحافظة قطاع الحوبان- يتطلع إلى قضية الطريق كقضية إنسانية قبل أن تكون وطنية، ولكنه كان يجد صعوبة في إقناع البعض من الاتجاهين وحين تولى شؤون المحافظة كان هاجسه إلى جانب سلسلة من الهواجس يتصل بقضية فتح الطرقات وقد حاول صادقا وجاهدا تحقيق هذا الإنجاز، لكن لم تختمر الفكرة لدى البعض، وأعرف انه راجع الكثير من رموز القيادة السياسية ووضع أمامهم قضية فتح الطرقات مستعينا بدعم غير محدود من الفريق سلطان السامعي -عضو المجلس السياسي الأعلى ووجهاء وأعيان تعز ومن كل الاتجاهات، وسبق أن قاموا معا بفتح طريق الستين -الأربعين من طرف واحد ولكن دون جدوى، إذ لم يستجب الطرف الآخر مع تداخل التحليلات والتفسيرات والتكهنات وغياب معيار الثقة المتبادلة للأسف بين الأطراف المعنية مع أن المفترض إبقاء قنوات التواصل والثقة قائمة حتى بين أطراف الصراع ويزداد الأمر أهمية إن كان المتصارعون ينتمون لوطن ولهوية ولمجتمع واحد.


ما حدث يوم أمس الأول وتواصل صباح أمس في فتح طرق تعز، فعل يبشر بقدر من الانفتاح الوطني والإيجابية المميزة والمثمرة على طريق الوصول لنهاية مرضية لازمت الشعب والوطن بعد سنوات من المعاناة التي دفع ثمنها شعبنا ووطننا أثماناً كثيرة، كما أن من الأهمية اقتناع الجميع بأننا أبناء وطن واحد وانه ليس بإمكان طرف إلغاء الآخر أو التبرؤ منه ونكرانه والتنكر لهويته ولحقيقة انتمائه الوطني..
القاضي أحمد المساوى ليس بطلا اسطوريا ولكنه مواطن يمني يعيش هم أهله وأبناء وطنه ويعاني كما يعاني أي مواطن يمني من عقدة إغلاق الطرقات، لذا ظل يستحضر هذه القضية في كل لقاءاته الخاصة والعامة ويطرق لأجلها الكثير من الأبواب حتى تحققت وإن بصورة بطيئة فهي خطوة على طريق الانفتاح الوطني الكلي وكما يقال لنعتبر فتح طرقات تعز خطوة على طريق المصالحة الوطنية وطريق إنهاء الأزمة الراهنة في اليمن وعنوان ثقة متبادلة من شأنها تعزيز وترسيخ قيم الثقة بين الأطراف أو بعضهم من العقلاء بمعزل عن الخطابات العنترية التي اثبت الزمن أنها غير مجدية وغير وطنية، فالوطن اليمني في الأخير هو وطن كل أبنائه من صعدة للمهرة ومن كمران لسقطرى، وعلى أبناء الوطن الجلوس مع بعضهم واختيار شكل لنظامهم ودولتهم مقبول من الجميع وعلى أساس المواطنة المتساوية ودولة نظام وقانون، واعتقد ان الوقت قد حان ليدرك اليمنيون هذا ولينطلقوا في إعادة بناء وطنهم ودولتهم وان يدركوا أنه لا أحد يمكنه ان يهتم بشؤونهم أيا كان وكانت محبته لليمن، ففي الأخير السياسة والمصالح هي القاعدة في التعامل بين الدول واليمن وأبناؤها عليهم أن يعرفوا أين تكمن مصالحهم ومصالح شعبهم..
إن فتح الطرقات خطوة تعكس أصالة الهوية وعمق الانتماء وتجسد حرص المسؤولين على تلبية مطالب الشعب والتخفيف من معاناته وإن بفتح الطرقات رحمة بالنساء والأطفال والشيوخ وهذا حق أساسي من حقوق المواطنة ويعبر عن وعي النخب الفاعلة والجهات المسؤولة والقائمين عليها، وهذا ما نأمله ونرجو أن يكون فتح الطرقات بداية لتفاهمات وطنية أشمل وأعمق وأكثر ملامسة لجوهر الخلاف اليمني -اليمني الذي لن يحل إلا بجلوس أطرافه على طاولة واحدة ليحلوا مشاكلهم ويفككوا عقدها بكثير من المصداقية والصراحة والوضوح والنوايا الحسنة وبدون لف أو دوران أو تحاذق واستغفال طرف للآخر..
بل على الجميع أن يرتقوا بمسؤولياتهم الوطنية وان يحترموا إرادة ورغبات الشعب وحقوقه عليهم وواجباتهم تجاهه، وأعتقد أن السنوات العجاف التي مر بها شعبنا ووطننا كافية..
تحية لكل أصحاب النوايا الوطنية الصادقة ولكل المخلصين الصادقين الذين يعملون بصمت وبعيدا عن الأضواء من أجل اليمن الأرض والإنسان رغم كل المنغصات والتحديات المؤلمة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فتح الطرقات

إقرأ أيضاً:

نواف بن سعد: محمد صلاح سينال شرفًا كبيرًا إذا لعب للهلال

أكد الأمير نواف بن سعد، الرئيس السابق لنادي الهلال السعودي، أن الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، سيكون "محظوظًا" و"سينال شرفًا كبيرًا" في حال انتقاله إلى صفوف "الزعيم"، معتبرًا أن أي لاعب يرتبط اسمه بالفريق الأزرق يجب أن يشعر بالفخر.  

وخلال ظهوره في برنامج "مِخيال"، قال بن سعد: "محمد صلاح واحد من أفضل اللاعبين في العالم، ولا شك أن أي نادٍ يتمنى التعاقد معه. وإذا انضم إلى الهلال، فسيكون محظوظًا، لأن كل لاعب يقترب من الزعيم يحظى بفرصة استثنائية في مسيرته".  

وينتهي عقد النجم المصري مع ليفربول بنهاية الموسم الجاري، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق للتجديد، وسط شائعات تتحدث عن احتمالية رحيله إلى الدوري السعودي أو وجهات أوروبية أخرى.  

وفي حديثه عن قرار رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا عن الهلال، أكد بن سعد أنه كان مؤيدًا لهذه الخطوة، ما يعكس قناعة الإدارة الفنية بعدم جدوى استمرار اللاعب مع الفريق في ظل إصاباته المتكررة.  

أما فيما يخص المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، فقد دافع الرئيس السابق للهلال عنه بقوة، مشيرًا إلى أنه "أحد أفضل المدربين الذين تولوا قيادة الفرق السعودية على مر التاريخ"، وأضاف: "حقق أرقامًا وإنجازات لا يمكن إنكارها، وأنا ضد فكرة إقالته التي يطالب بها بعض الجماهير".  

وبشأن تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، أشار بن سعد إلى أن كرة القدم تعتمد على العمل الجماعي، موضحًا: "الهلال نادٍ كبير، والفريق يتحمل النجاح كما يتحمل الإخفاق بشكل جماعي، لا يمكن تحميل فرد واحد المسؤولية".  

وعن إمكانية عودته مجددًا لرئاسة النادي، استبعد الأمير نواف بن سعد هذا السيناريو تمامًا، قائلاً: "لا أعتقد أنني سأعود إلى هذا المنصب مرة أخرى، فقد قدمت كل ما كنت أستطيع تقديمه خلال فترتي السابقة، والتي شهدت تحقيق الهلال نحو 117 بطولة على مستوى جميع الألعاب".

مقالات مشابهة

  • «مشهد يجسد معاني الرحمة».. شرطة أبوظبي تفتح الطريق أمام سرب من البط
  • فيديو | «مشهد يجسد معاني الرحمة».. شرطة أبوظبي تفتح الطريق أمام سرب من البط
  • نواف بن سعد: محمد صلاح سينال شرفًا كبيرًا إذا لعب للهلال
  • أمير طعيمة: أنا في حتة لوحدي.. وضد فكرة رقم واحد
  • صباحًا.. حركة مرور كثيفة على هذه الطرقات
  • الإعلان الدستوري السوري: خطوة على طريق بناء الدولة الديمقراطية
  • موقف صعب
  • بـ جلباب وطبله.. أندرو يجسد شخصية المسحراتي احتفالاً بشهر رمضان في الإسكندرية
  • عالم ترامب إلى الفوضى والفشل
  • المجلس الوطني الكوردي رافضا الدستور السوري: كتب بعقلية أمة واحدة ودين واحد