جهود أميركية لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
غزة (وكالات)
أخبار ذات صلةيتواصل القتال في قطاع غزة، بينما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بجولة تشمل 4 دول في الشرق الأوسط لدفع الفصائل الفلسطينية، لقبول اقتراح هدنة في الحرب الدائرة بلا هوادة منذ أكثر من ثمانية أشهر في القطاع.
واقترحت الفصائل في وقت متأخر من أمس الأول، تعديلات رداً على الخطة التي قدمها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، تشمل جدولاً زمنياً لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقاً لمصدر مطلع على المحادثات، فيما أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة «تدرس» الرد الرسمي للفصائل.
وتقول الولايات المتحدة، إن إسرائيل وافقت على مقترحها، لكن إسرائيل لم تعلن هذا.
وتنص خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و«انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة».
وأكد وزير الخارجية الأميركي أمس، في الدوحة أن التوصل إلى هدنة طال أمد مفاوضاتها لإرساء وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة لا يزال ممكناً، لافتاً إلى أن بعض طلبات الفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير «قابلة للتنفيذ».
وبعد جولة قادته إلى مصر والأردن وإسرائيل، حطّ بلينكن في قطر، الوسيط الرئيس في المفاوضات، بعدما قدّمت الأخيرة ردها على اقتراح قادته واشنطن للهدنة في غزة.
وبعد لقائه مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك، إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لسد الفجوات و«إتمام اتفاق» وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف أن الولايات المتحدة راجعت الاقتراحات التي قدمتها حماس أمس الأول، مضيفاً أن «بعض التغييرات قابلة للتنفيذ، وبعضها الآخر ليس كذلك».
وقال «لذا يتعين علينا أن نرى على وجه السرعة خلال الأيام المقبلة ما إذا كان من الممكن سد هذه الفجوات». لكنه اعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق الفصائل، واصفاً بقية العالم بأنه متحد في السعي لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.
كما سلط بلينكن الضوء على القلق الرئيس للولايات المتحدة، وهو أن إسرائيل لا تملك خطة لليوم التالي بعد انتهاء الحرب.
وقال من الدوحة إن واشنطن ستقدم «في الأسابيع المقبلة عناصر رئيسة لخطة اليوم التالي، بما في ذلك أفكار ملموسة إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار».
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أمس، أن قصفاً إسرائيلياً قتل 6 فلسطينيين بعدما استهدف منزلاً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وسط القطاع.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد الضحايا جرّاء الغارات الإسرائيلية، منذ صباح أمس، ارتفع إلى 14 شخصاً في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة وسط رفح الفلسطينية وغربها، مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء.
كما قتل 7 فلسطينيين وسقط عدد من الجرحى في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إذ وصلوا مستشفى المعمداني بالمدينة.
وبحسب الوكالة، قتل طفل وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
واستهدفت غارات جوية من طائرة حربية إسرائيلية وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي، أمس إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت مواقع عدة لإطلاق صواريخ في جنوب لبنان، وذلك بعد هجمات صاروخية على شمال إسرائيل.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق أمس، أن حرائق اشتعلت في عدة مناطق بالشمال بعد إطلاق نحو 90 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة أميركا حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة هدنة غزة أنتوني بلينكن الولایات المتحدة وزیر الخارجیة إطلاق النار قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: عودة الاعتداءات الإسرائيلية على بلادنا تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أننا نأسف لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال عون - في كلمته خلال المؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون - "أعلن إدانتنا الشديدة لعودة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب ونرفض أي اعتداء على لبنان ونرفض أيضا أي محاولة خبيثة ومشبوهة لعودة لبنان لدوامة العنف"، مشددا على أن ما يحدث الآن يزيدنا إصرارا وتصميما على ضرورة بناء دولتنا وجيشنا وبسط سلطتنا على كل أراضينا لنحمي لبنان وكل شعبه.
وناشد عون، جميع أصدقاء لبنان في العالم من باريس إلى واشنطن بالتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان لتطبيق القرارات الدولية على كامل حدود وطننا، معربا عن شكره لفرنسا على الجهود الكبيرة لإنهاء الفراغ السياسي وإنجاز استحقاقنا الدستوري بما يحقق مصلحة لبنان.
وأشاد بالمساهمة الفرنسية في إعداد قوات اليونيفل (هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام)، والتضحيات عبرها من أحل السلام في جنوب لبنان، مؤكدا أن العلاقات بين لبنان وفرنسا مستمرة على مدى 75 عاما دون انقطاع.
وقال "في الشهر القادم تأتي الذكرى الـ 50 لاندلاع الحرب في لبنان والتي انتهت بتدمير كل شيء، نتذكر تلك الحرب ونقرر اليوم ألا نسمح بأن تكرر أبدا، لذلك مطلوب كمواطنين لبنانيين وكدولة كمسؤولين أن نبني دولة قوية يحميها جيشها ويحميها توافق أبنائها ووحدتهم.
وأضاف أن لبنان يحمل اليوم أرقاما قياسية عالمية غير مسبوقة، حيث تحمل أعلى نسبة لاجئين ونازحين، وأكبر أزمة نقدية مالية قياسا بالناتج الوطني طالت المصارف الخاصة والمصرف المركزي والدولة والمودعين معا، وأكبر نسبة حدود غير مستقرة لدولة ذات سيادة، وقرارنا أن نعالج تلك الأزمات كافة لنبني دولتنا ونحقق استقرارها، حيث اظهر استطلاع لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن نحو 24% ما يمثل نحو 400 ألف من النازحين السوريين يرغبون في العودة إلى بلادهم ويحتاجون إلى خطة دولية لتمويل تلك العودة ونتفاوض حول ذلك مع الجهات المعنية الدولية.
وتابع أنه بشأن الأزمة النقدية والمصرفية الشاملة فقد انطلقنا في مسار الخروج منها بالتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى، أما بشأن سيادة دولتنا على أرضها وقواها الذاتية دون سواها فهو مسار ضروري ودقيق وقررنا المضي به لتحرير أرضنا المحتلة وتثبيت حدودنا الدولية وتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة، فنحن نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بسلام قائم على العدالة وتبادل الحقوق.
وأوضح أن الحقوق الفلسطينية عالقة في وجدان العالم ومنطقتنا وشعبنا منذ عقود طويلة وآن أوان الإيفاء بها ضمانا لاستقرار المنطقة كلها وتأمينا للمصالح الحيوية للعالم، مشيرا إلى أن دفن الحروب يحتاج إلى نظام عالمي قائم على القيم والمبادئ.