صفا

أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، استطلاعًا للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 26 مايو/أيار وحتى 1 يونيو/حزيران 2024.

وشهدت الفترة التي جرى فيها استطلاع الرأي، استمرار واتساع رقعة الحرب على قطاع غزة ليشمل الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، واحتلال معبري رفح البري وكرم أبو سالم التجاري، والسيطرة على محور فيلادلفيا على طول الحدود الفلسطينية المصرية، وعودة جيش الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح مخيم جباليا ومناطق أخرى في شمال قطاع غزة، بالإضافة لازدياد حدة المجاعة في شمال القطاع وغيره من المناطق؛ بسبب إغلاق المعابر.

وأشارت نتائج الاستطلاع، إلى أن حوالي 80% من سكان قطاع غزة فقدوا قريباً لهم أو أصيب لهم  قريب في هذه الحرب، مع ذلك يؤيد ثلثا الجمهور الفلسطيني هجوم السابع من أكتوبر وحوالي 80% من الفلسطينيين يعتقدون أنه قد وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام العالمي وقضى على سنوات من الإهمال لها على المستويين الإقليمي والدولي.

وعند سؤال الجمهور الفلسطيني حول قرار 7 أكتوبر، اعتبر 67% من الفلسطينيين أن القرار كان صائبًا، فيما أن 26% لا يرونه كذلك، و7% لا يعرفون.

كما لفتت النتائج إلى أن ثلثي الجمهور يتوقعون انتصار حركة حماس في الحرب على غزة، موضحًا أن 48٪ من سكان قطاع غزة يتوقعون اليوم فوز حماس، في حين لا يتوقع أحد تقريبًا في الضفة الغربية أن تفوز "إسرائيل" بالحرب الحالية، وبذلك فإن ربع سكان غزة يتوقعون أن تنتصر "إسرائيل".

ونوّه الاستطلاع إلى أن 67% من الفلسطنيين يتوقعون اليوم فوز حماس فيما أن ما نسبته 11% يرون الانتصار لـ"إسرائيل"، و18% لا يتوقع أحدًا منها، وما نسبته 4% من الجمهور لا يعرفون.

وحول سؤال الجمهور الفلسطيني عن السيناريو الأكثر ترجيحًا لليوم التالي للحرب، قالت نسبة من سكان قطاع غزة بلغت النصف أن حماس ستعود للسيطرة على قطاع غزة، مقابل حوالي الثلثين في الضفة الغربية، فيما قال أكثر من ربع سكان قطاع غزة أنهم يفضلون قيام سلطة فلسطينية جديدة برئيس وبرلمان وحكومة منتخبين.

وذكر الاستطلاع أن نسبة كبيرة من سكان الضفة الغربية اليوم يتوقعون أن يبقى قطاع غزة تحت سيطرة حماس، فيما يعتقد المزيد من سكان غزة الآن أن حماس لن تكون هي القوة الحاكمة في المستقبل، حيث أن 56% من الفلسطينيين يتوقعون أن تسيطر حماس على قطاع غزة بعد الحرب، فيما أن 4% يقولون إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيسطر على القطاع، و‏11% يقولون إن سلطة جديدة برئيس ومجلس تشريعي منتخبين ستسيطر على القطاع، في حين أن 6% من الجمهور توقعوا أن تسيطر السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.

وأبرز الاستطلاع أن 63% من الجمهور الفلسطيني يلومون "إسرائيل" على المعاناة الإنسانية والظروف المعيشية في قطاع غزة، فيما أن 22% يلومون الولايات المتحدة الأمريكية، و10% يلومون حركة حماس على ذلك، في حين أن 4% يلومون السلطة الفلسطينة.

وأشار الاستطلاع إلى أن 64٪ من سكان قطاع غزة يقولون إن لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين، و36٪ يقولون لا يوجد لديهم ما يكفي من الطعام ليوم أو يومين، علمًا بأن  جمع البيانات لم يشمل منطقة شمال قطاع غزة المحاصرة، وهي المنطقة التي تشهد مجاعة متزايدة حسب التقارير الدولية.

وحول الحاجة إلى الغذاء أو الماء، فأظهر الاستطلاع أن 26٪ فقط من سكان قطاع غزة يقولون إنهم يستطيعون الوصول إلى مكان يمكنهم فيه الحصول على المساعدة، فيما أن 72٪ يقولون إنهم يستطيعون ذلك ولكن بصعوبة أو مخاطرة كبيرة، في حين أن ما نسبته 2٪ لا يستطيعون ذلك. 

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى استشهاد 37202 مواطنًا، وإصابة 84932 آخرين، إلى جانب الآلاف من المفقودين وعدد كبير من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

يشار إلى فشل جهود التوصل لوقف إطلاق دائم للنار حتى هذه اللحظة، رغم استمرار جهود الوسطاء وقبول حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لاتفاق كان قدّم لها في 5 مايو/أيار الماضي، في حين رفضته "إسرائيل". 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: امريكا اسرائيل استطلاع رأي 7 اكتوبر حرب غزة دعم المقاومة فلسطين حماس الجمهور الفلسطینی من سکان قطاع غزة الضفة الغربیة على قطاع غزة فیما أن فی حین إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!

هل هناك حدود للإجرام والوحشية الإسرائيلية ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا؟
كنت أعتقد أن هناك حدودا يصعب حتى على أى مجرم مهما كان عتيا أن يتجاوزها، لكن ما تفعله إسرائيل فى قطاع غزة فاق كل خيال.

صدعت إسرائيل رءوسنا ورءوس العالم  بخرافة أنها واحة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان فى غابة من الاستبداد العربى الإسلامى، إلى أن جاء عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر من العام الماضى، ليكشف أنها منبع وأصل الوحشية والعنصرية.

ما هو الجديد الذى يدفعنى للكتابة عن هذا الموضوع اليوم؟

صحيفة هاآرتس العبرية ذات الاتجاه اليسارى نشرت.

يوم الأربعاء الماضى عن قائد بالفرقة ٢٥٢ بجيش الاحتلال أن هناك خطا شمال محور الشهداء «نتساريم» فى قطاع غزة يسمى بخط الجثث ويعرفه أهالى المنطقة جيدا. يضيف أى شخص يتجاوز هذا الخط نطلق عليه الرصاص فورا، ولا يجرؤ الأهالى على سحب الجثث، بل نتركها لتأكلها الكلاب.
المئات من جثامين الشهداء ما تزال موجودة فى شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وكلما حاول الأهالى نقل الجثث تستهدفهم المسيرات مما يؤدى لسقوط شهداء جدد، والعشرات من المصابين ظلوا ينزفون لأيام طويلة حتى استشهادهم دون أن يتمكن أحد من إسعافهم.

«صور الكلاب وهى تنهش جثامين الشهداء أمام أعين جنود وضباط الاحتلال تكشف - حسب بيان لحركة حماس - عن مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية فى سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية».

صحيفة هاآرتس أيضا التقت بمجموعة من قادة وضباط وجنود الجيش الإسرائيلى فى شمال قطاع غزة وجاءت أهم تصريحاتهم كالتالى:

محور نتساريم مصنف بأنه منطقة قتل، وكل من يدخل نطلق عليه النار فورا، وهناك سباق بين الوحدات لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين. نحن نقتل مواطنين ثم نعدمهم على أساس أنهم مسلحون. ولدينا أوامر بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صورا لـ٢٠٠ قتيل، وتبين أن عشرة فقط منهم ينتمون لحماس. وأحيانا يتصرف الجيش فى غزة وكأنهم ميليشيا مسلحة مستقلة لا تلتزم بأى قوانين، ولدينا سلطات غير محدودة، وهناك عمليات تجرى من دون أوامر. وبعض القادة الذين خدموا فى المنطقة كانوا يبحثون عن صورة نصر شخصى، وأحد القادة قال لجنوده أن صورة النصر لفرقته سوف تتحقق بعد إفراغ شمال غزة من سكانه.

وأظن أن العبارة الأخيرة هى أحد الأهداف الأساسية للعدوان الإسرائيلى ضمن أهداف أخرى كثيرة. لكن هناك جيوشا كثيرة تحتل مناطق فى دول أخرى من دون أن تفعل ما فعلته وتفعله إسرائيل فى غزة من إجرام غير مسبوق.

فى نفس اليوم، لتقارير هاآرتس كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية. المنظمة قالت إن السلطات الإسرائيلية فرضت عمدا على سكان غزة ظروفا معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان من خلال تعمد حرمان المدنيين من الوصول إلى المياه بشكل كاف. مما أدى إلى آلاف الوفيات، إضافة إلى الحرمان من الصرف الصحى، وتعطيل البنية التحتية، خصوصا قطع الكهرباء وكلها أعمال تشكل جريمة حرب متمثلة بالإبادة.

المنظمة استشهدت بما قاله يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلى السابق بعد بدء العدوان مباشرة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ «لن تكون هناك كهرباء ولا طعام ولا ماء، ولا وقود. كل شىء مغلق». يومها وصف جالانت الفلسطينيين بأنهم «حيوانات بشرية!!!».

تقرير هومان رايتش ووتش استغرق إعداده عاما كاملا، ومن المستحيل اتهام أصحابه بأنهم مغرضون أو عرب معادون للسامية. هو اعتمد على مقابلات سكان مدنيين وصور بالأقمار الصناعية وبيانات وتحليل صور وفيديوهات. وبالطبع فإن وزراء الخارجية الإسرائيلية قال إن التقرير ملىء بالأكاذيب، وافتراء دموى لتعزيز الدعاية المناهضة لإسرائيل!!!

ولا أعلم كيف يمكن أن يكون هذا التقرير ملىء بالأكاذيب فى حين أن أهم دليل على صحته هو سقوط ١٥٢ ألف شهيد وجريح فلسطينى وعشرة آلاف مفقود ودمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الآلاف من الأطفال والمسنين والنساء وتدمير أكثر من ٧٠٪ من قطاع غزة ونزوح أكثر من ٨٠٪ من السكان، مما شكّل واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى العالم.

أما ما يحدث فى شمال قطاع غزة من تدمير منظم لكل شىء وتسوية المبانى والمنشآت بالأرض خير دليل على الجريمة العظمى التى ترتكبها إسرائيل.

ختاما يقول ضابط إسرائيلى: «نحن فى مكان بلا قوانين وحياة البشر فيه بلا قيمة!!!».

(الشروق المصرية)

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يطالب سكان بيت حانون بالإخلاء الفورى
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
  • كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!
  • مصر أكتوبر: حجم استثمارات الدولة في 2024 يؤكد خطواتنا على الطريق الصحيح
  • البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة لقرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
  • طارق صبري يكشف كواليس "الحلانجي" ويشعل حماس الجمهور لعمل درامي مختلف في رمضان 2025
  • قادة حماس منفصلون عن واقع سكان غزة ومعاناتهم
  • السيسي: ما حدث ضد الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023 تعدى كل القواعد الدولية والإنسانية
  • روبي ومسلم يشعلان حماس الجمهور في أقوى حفلات 2024