صحيفة الاتحاد:
2024-11-23@12:48:21 GMT
نهيان بن مبارك: نسعى دائماً للسلام والتسامح والاستقرار في العالم
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة محمد بن راشد: إعلاء القانون ومراعاة حقوق أفراد المجتمع خالد بن محمد بن زايد: «أدنوك» مزود عالمي موثوق للغاز الطبيعيأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تسعى دائماً للسلام والتسامح والتفاهم والاستقرار في العالم، وتقدم كل ما من شأنه تعزيز تلك القيم والمبادئ والأهداف.
وقال في كلمته أمس بافتتاح احتفالية مجمع الكنائس والمعابد في جبل علي بدبي: «نحن نعتقد أن توحيد الناس من ديانات مختلفة والبحث معاً عن نقاط مشتركة بين أولئك الذين يأتون من تقاليد دينية أخرى واستغلال القيم الأساسية التي تشترك فيها جميع الديانات، هي مبادئ مهمة».
وأضاف: «هذه المبادئ يجب أن تقود الناس في كل مكان للعمل معاً من أجل عالم من الفهم المتبادل وعالم التسامح والتعاطف والعدالة - عالم بلا تطرف وعنف وكراهية - عالم من السلام والازدهار والأمان ومستقبل أفضل لجميع البشر».
وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد دائماً على أن الإمارات تعتبر نموذجاً للتعايش بين الثقافات المختلفة التي يمثلها الملايين الذين يعيشون في البلاد.
توجيهات سامية
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرى أن التسامح والتعايش السلمي هما جزآن أساسيان من المجتمع الأخلاقي الجيد»، مشيراً إلى أن الفهم الثقافي والديني يعزز السلام العالمي ويعزز التعاون بين مجتمعات العالم المتنوعة، مؤكداً أنه بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، سيظل الجميع ملتزمين بمستقبل مستدام لعالمنا، مستقبل يحمل التعايش السلمي والازدهار للجميع.
وقال معاليه: «نحن محظوظون في أن نكون معاً اليوم في هذا الاحتفال للتآلف والوئام الديني، والتقدير للبلد الذي جعل هذا ممكناً، فاجتماعنا في كنيسة القديس مينا القبطية نيابةً عن جميع أماكن العبادة في جبل علي يعكس تقليدنا الطويل في التسامح والتعايش في دبي والإمارات العربية المتحدة».
وأضاف معاليه: «فخرنا بهذا التقليد ينبع من قناعة قوية بأن الحوار الصادق والثقة بين الأفراد والمنظمات والدول التي تمثل الشعوب ذات الديانات والثقافات والمعتقدات والخلفيات المتنوعة سيجعل عالمنا أكثر سلاماً واستدامة وازدهاراً».
وأشار معاليه إلى أن هناك مجالاً كبيراً وواسعاً يمكن من خلاله أن يعمل أتباع الديانات معاً في الدفاع عن القيم الأخلاقية وتعزيزها لكونها تشكل جزءاً من تراثنا الإنساني المشترك».
وقال: «الحدث اليوم هو احتفال وشكر مستحق لحكومة دبي، نحن نحتفل برؤية وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، فسموه تجسيد حقيقي لقيم السلام والأمل والفهم والاستقرار والتعاون والازدهار في العالم».
وأضاف معاليه: «فبالتوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استضافت دبي وحكومتها أشخاصاً من مختلف الديانات، ودعمت المساواة والعدالة، ونشرت الحوار والتعاطف والمرونة والعمل الجماعي والانفتاح على الآخرين».
«احتفالية المحبة»
وكان مجمع الكنائس والأديان، في جبل علي بدبي، قد نظم احتفالية لتعضيد المحبة والأخوة الإنسانية، تحت شعار: «معاً لمستقبل مستدام»، وذلك صباح أمس، في كنيسة القديس مينا القبطية، وبحضور ومشاركة ممثلي مختلف الطوائف.
وأكد المتحدثون والمشاركون في الاحتفالية أن الإمارات أرست نموذجاً فريداً يحتذى به على مستوى العالم في التسامح والتعايش، حيث حرصت القيادة الحكيمة بصورة دائمة على ترسيخ قيم التسامح ليصبح نهجاً متجذراً في الهوية الإماراتية، وأولوية وطنية انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأهمية التسامح كركيزة أساسية لمجتمع متحضر ومستقبل مستدام.
وأشاروا إلى أن رؤية القيادة الحكيمة وتوجهاتها الداعمة لكافة المبادرات الساعية لغرس مبادئ التسامح، أثمرت ترسيخ مكانة الدولة كموطن للسعادة والتسامح والسلام في العالم، ومكاناً آمناً للحياة الكريمة والسعيدة، وبيئة حاضنة لكافة الشعوب والأعراق والديانات الذين يعيشون بوئام وانسجام وتسامح.
وقالوا: إن شعب الإمارات يعتز بالتسامح باعتباره أحد أهم القيم الحضارية والإنسانية والثقافية الراسخة في دولة الإمارات، وهو واحد من أقوى الأسس التي قام عليها الاتحاد، وأرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لأبنائه فكان نهجاً منيراً ساروا فيه على درب العطاء والخير حاملين رسالة التسامح والمحبة إلى جميع دول العالم.
ولفتوا إلى أن احتفالية اليوم هي تعبير عن فخرهم برسالة الإمارات المتسامحة إلى كل العالم في احترام التعددية الثقافية وقبول الآخر وتآلف الشعوب، إذ كان ولا يزال التسامح أحد أهم سمات الدولة، تقدم من خلاله مشروعاً أخلاقياً بامتياز يكرّس مكانتها كوجهة عالمية للتسامح والتعايش.
«وثيقة الأخوة»
من جهته، قال السفير د. حسام حسين، القنصل العام الجديد لجمهورية مصر العربية في دبي والإمارات الشمالية: إن«جميع الشرائع والأديان تدعو وتحض على التعارف بين البشر، فالتسامح هو الفطرة التي خلق الله الإنسان عليها».
وأكد أن تاريخ مصر خير دليل على الحفاظ على قيمة التسامح وانصهار المعتقدات، فعلى أرض مصر تتجاور المعابد والكنائس والمساجد في ترابط ووئام.
وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أكدت على معاني الأخوة الإنسانية من خلال اعتمادها يوم 4 فبراير من كل عام يوماً للأخوة الإنسانية، والذي يوافق ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019.
وشدد على أن التحديات التي تواجهها البشرية لا تفرق بين الأجناس أو الأعراق أو الأديان، إنما على البشرية مواجهتها كيد واحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك دبي الإمارات التسامح الأخوة الإنسانية صاحب السمو الشیخ محمد بن التسامح والتعایش فی العالم آل نهیان إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: الإمارات جعلت الابتكار أساساً لتحقيق التقدم الوطني
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم الأربعاء، فعاليات منتدى إكسبانس 2024، في مركز أدنيك أبوظبي.
ويعد هذا الحدث، أول منتدى عالمي مخصص لاستشراف التقنيات المتسارعة وتأثيراتها على مستقبل البشرية، في مركز أدنيك أبوظبي. تجمع عالمي وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال حفل الافتتاح، إن "إكسبانس 2024، تجمع عالمي للقادة والمفكرين والمبتكرين، لاستكشاف الإمكانات التحويلية للتقنيات المتسارعة عبر مختلف القطاعات، إذ إن دولة الإمارات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، جعلت من الابتكار أساساً رئيساً لتحقيق التقدم الوطني، وذلك عن طريق تهيئة البيئة التي الحاضنة للأفكار الجريئة وتدفع حدود التكنولوجيا إلى آفاق جديدة."وأضاف: "بينما نجتمع اليوم في أبوظبي، التي أصبحت مركزاً للابتكارات الرائدة والحوار العالمي، نستذكر مسؤوليتنا المشتركة لضمان أن تسهم التطورات التقنية المتسارعة في تحقيق الخير العام للبشرية، وهذا المنتدى ليس مجرد احتفال بالإنجازات، بل هو دعوة للعمل، لتوجيه الابتكار بما يتماشى مع القيم الأخلاقية والشمولية والاستدامة".
ولفت معاليه إلى أن المناقشات واللقاءات التي ستشهدها فعاليات المنتدى، ستدفع بلا شك إلى صياغة مستقبل تسهم فيه التكنولوجيا بتحسين حياة الأفراد، وتمكين المجتمعات، والحفاظ على القيم الإنسانية. تغيرات سريعة من جانبها، سلطت علياء بنت عبد الله المزروعي، وزيرة الدولة لريادة الأعمال، الضوء في كلمتها الرئيسة، على ظهور أبوظبي كمركز رئيسي للتمويل والتكنولوجيا في المنطقة، مشيرة إلى التغيرات التكنولوجيا السريعة وضرورة تبني أحدثها.
وأكدت أهمية تسخير هذه التحويلات لإعادة تشكيل هذا القطاع الهام وتطويره، لافتة إلى تركيز دولة الإمارات على نقل المعرفة ورعاية البيئة التقنية بما يعود بالنفع على المجتمع، مع التشجيع على المزيد من الابتكارات والصناعات الجديدة.