بدور القاسمي تعلن اختيار المغرب ضيف شرف «الشارقة الدولي للكتاب» الـ43
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن المملكة المغربية الشقيقة لطالما كانت ملتقى الثقافات ومنارة للعلم والأدب، تنير دروب المعرفة من الشرق إلى الغرب، وتسطع آثار مدنها العريقة كفاس ومراكش والرباط، على حضارات العالم، مشكلة شواهد حية على عظمة التاريخ الإسلامي وغنى التنوع الثقافي للحضارة العربية.
جاء ذلك في تعليق للشيخة بدور القاسمي، على توقيع اتفاقية «المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024»، في العاصمة المغربية الرباط، بين هيئة الشارقة للكتاب ومديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب.
ووقع الاتفاقية كل من خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولطيفة مفتقر، مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، وذلك تجسيداً للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
احتفاء بالتراث العربي
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «نرحب بالمملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بما يمثل احتفاءً بالتراث الأدبي الغني للمملكة. لقد كان المغرب منذ فترة طويلة منارة للتقدّم الثقافي والفكري، ومكانته البارزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح فصلاً جديداً في تراثنا العربي المشترك».
وأضافت: «أصبحت الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وعاصمة عالمية سابقة للكتاب، ملتقىً دولياً للثقافات العالمية. وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تفخر الشارقة بتوفير منصة للكتّاب والمفكرين والفنانين للتعبير عن إبداعاتهم والتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار.
ويعد معرض الشارقة الدولي للكتاب بوابة العالم إلى الأدب والثقافة العربية، ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للأدب العربي وللفكر والإبداع».
طفرة نوعية
من ناحيته، أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في كلمته الترحيبية خلال توقيع الاتفاقية، أن هذه الاستضافة تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية الإماراتية تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين طفرة نوعية، ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، وهو ما يدعو الطرفين معاً إلى ابتكار آليات ترقي بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
ومن هذا المنطلق، رأى معالي الوزير أن حضور المملكة المغربية ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب سيمثل انطلاقة لتدشين مرحلة متقدمة من التنسيق، والتعاون، وتبادل الخبرات، وتثميناً لكل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك.
تجربة ثقافية رائدة
بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن اختيار المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024 يعكس رؤيتنا العميقة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وترسيخ أسس التفاهم والتعاون الثقافي».
وأضاف العامري: «المغرب، بتاريخه الغني وحضارته العريقة، يمثل نموذجاً عربياً رائداً في التفاعل الإيجابي مع التنوع والتعددية الثقافية، واستيعاب التأثيرات المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة لتشكيل هوية ثقافية فريدة، وحضوره ضيف شرف على المعرض يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في تعزيز التبادل الثقافي والحضاري مع العالم، وإننا نسعى من خلال استضافة المملكة إلى تجاوز حدود الزمان والمكان، للتعرف على تجارب جديدة».
برنامج
يتضمن برنامج المشاركة المغربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى جانب استعراض عدد من الإصدارات والوثائق المغربية التاريخية، تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية، بحضور نخبة من الشخصيات الفاعلة في مجال الإنتاج الفكري والأدبي المغربي، بالإضافة إلى العروض الفنية والموسيقية، وفقرات تعرِّف بالموروث الحضاري للمملكة المغربية بمختلف أشكاله وتعبيراته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات بدور القاسمي الشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب المغرب هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب
إقرأ أيضاً:
موسوعة سلطان تخطف الأنظار في معرض مسقط للكتاب
مسقط: راشد النعيمي
خطفت موسوعة (البرتغاليون في بحر عُمان) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الدورة التاسعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب، التي تجري حالياً في العاصمة مسقط، أنظار واهتمام زوار المعرض في يومه الثاني من بين العديد من العناوين في الجوانب الثقافية والفكرية والعلمية، حيث بلغ إجمالي عدد العناوين والإصدارات المدرجة في المعرض 681041 عنواناً.
وقال الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العُماني في مقابلة تلفزيونية: إن تشريف صاحب السمو حاكم الشارقة للمعرض وتوقيعه موسوعة (البرتغاليون في بحر عُمان) حدث مميز، خاصة أن سموه له فضل على توثيق التاريخ العماني ودراسته وأن أغلب مساهماته ومشاركاته وكتبه تتعلق بالتاريخ العماني منطلقاً من موضوع الهوية.
وأضاف أن صاحب السمو حاكم الشارقة من أكثر العالمين بالهوية والبحث التاريخي، وهو عالم جليل في مجاله المرتبط بالتاريخ العماني ومن خلال إصداراته المتعددة يسعى للحفاظ على الهوية وتعزيزها في أزمنة تلتبس فيها أهمية التاريخ والهوية وثقلها والتركيز على الثوابت العميقة، حيث يرسل سموه رسائل حول أهمية هذا الجانب.
وأوضح أحمد بن سعود الرواحي، مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أن نسخة هذا العام من المعرض تنطلق من خلال عنوان «التنوع الثقافي ثراء للحضارات» ويركز في مضمونه على استقطاب العديد من الشخصيات الثقافية من مختلف دول العالم لمدّ جسور التواصل مع دول العالم.
من جانبه قال فاضل حسين أحمد مسؤول جناح الشارقة إن موسوعة «البرتغاليون في بحر عُمان أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م» تأتي ضمن سلسلة مكونة من واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية، يقابلها نفس عدد المجلدات باللغة الإنجليزية، ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق، بلغ مجموعها في الحولية 1138 وثيقة، جُمعت من جميع مراكز الوثائق في العالم.
نسخ إلكترونية للزواروسجلت النسخ الإلكترونية التي وفرتها منشورات القاسمي في جناحها بالمعرض إقبالاً كبيراً من الزوار الذين حرصوا على اقتنائها مجاناً للاطّلاع على الموسوعة الجديدة فيما تم أيضاً توزيع كود المسح الإلكتروني للوصول إلى الموسوعة عبر الإنترنت.
وبلغ عدد النسخ الإلكترونية المخصصة للتوزيع 10 آلاف نسخة عبر ذاكرة إلكترونية تنوعت بين اللغتين العربية والإنجليزية تم تجهيزها عبر تغليف يشبه المجلدات الخاصة بالموسوعة.
مغردون عمانيون: سلطان شخصية علمية محل ثقة الجميععبر العديد من أبناء سلطنة عمان عن اعتزازهم بالمكانة المميزة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة العلمية والأدبية والثقافية ودوره في توثيق تاريخ المنطقة وعُمان خاصة وأمانته العلمية، مؤكدين على تجسيده لعمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
وقالوا في تغريدات بمناسبة زيارته السلطنة ولقائه سلطان عُمان وإطلاق موسوعته حول البرتغاليين في بحر عُمان، إن سموه من الداعمين الأوائل للتنمية الثقافية بمختلف أنواعها في كامل الوطن العربي وأن هناك محبة كبيرة في قلوب العمانيين لهذا الرجل الذي يجسد القيم الأصيلة للشعب الإماراتي الشقيق.
وقال سعيد الحبسي: المحبة الصادقة التي يكنّها العمانيون لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ليست مجرد إعجاب عابر، بل أصبحت فطرة راسخة في القلوب، تنمو مع كل موقف نبيل وكل كلمة صادقة تصدر عنه وكما عبّر الدكتور وزير الإعلام العماني فإن هذا الحب هو انعكاس لقيم الوفاء والعروبة والإنسانية التي يجسدها سموه فكان لزاماً على القلوب أن تميل إليه وأن تبادله هذا الودّ الذي تجاوز حدود الجغرافيا ليصبح رمزاً للترابط بين الأشقاء.
وغرد سعيد الهنداسي قائلاً: عندما يتحدث الرجال عن صدق الأمانة تكون الرسالة واضحة بارك الله جهود الشيخ الدكتور سلطان القاسمي بلا أدنى شك شخصية علمية أصبحت محل ثقة الجميع وحديثه عن الأمانة العلمية خير دليل على رقيّ هذه الشخصية واحترامها فيما قال سيف الحراصي: نرحب بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، في بلده الثاني سلطنة عُمان.
حضور سموكم الكريم محل اعتزاز، ويجسد عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين بلدينا الشقيقين.
وقال ناصر الكثيري: أهلاً وسهلاً بالشخصية الثقافية المميزة في الجزيرة العربية والوطن العربي الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات حاكم الشارقة، في زيارته إلى بلده الثاني سلطنة عُمان وندعو له بالتوفيق والصحة والعمر المديد، بينما غرد مسلم المهري، قائلاً: ترحيب من القلب العماني بمناسبة زيارة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الشيخ العظيم بتواضعه الكبير بتقديره واحترامه لدى كل الأمم والمسلمين عامة وأهله في سلطنة عمان الحبيبة خاصة.. نحب هذا الشيخ في الله والشاهد الله. الله يحفظه ويحفظ حكومتنا الرشيدة من كل مكروه وسوء.
د. علي الريامي: حاكم الشارقة نموذج رائد للمؤرخ والمفكرأكد الدكتور علي بن سعيد الريامي رئيس قسم التاريخ بجامعة السلطان قابوس الأهمية البحثية والتاريخية التي تكتسبها مؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حول التاريخ العماني وتاريخ المنطقة ودورها في إثراء المكتبة العربية بوثائق هامة ورؤية موسعة تحمل قيمة كبرى نظراً للجهود التي بذلت في الحصول عليها.وقال: «لطالما كان الشيخ الدكتور سلطان القاسمي نموذجاً رائداً للمؤرخ والمفكر وقد قدم خدمات جليلة بإنجازاته العلمية ومشاريعه المعرفية الرصينة». إن هذا العمل الموسوعي الضخم المتمثل في موسوعة «البرتغاليون في بحر عُمان » سيفتح آفاقاً رحبة لإعادة قراءة التاريخ في منطقة الخليج العربي عموما والتاريخ العماني الحديث خصوصاً خلال فترة الوجود البرتغالي وهو عمل قيّم يمكن من خلاله سد الفجوات التاريخية غير المطروقة.وأضاف: إنه من المتوقع أن يستفيد منه الباحثون لفهم التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة.