الشارقة (الاتحاد)
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، أن المملكة المغربية الشقيقة لطالما كانت ملتقى الثقافات ومنارة للعلم والأدب، تنير دروب المعرفة من الشرق إلى الغرب، وتسطع آثار مدنها العريقة كفاس ومراكش والرباط، على حضارات العالم، مشكلة شواهد حية على عظمة التاريخ الإسلامي وغنى التنوع الثقافي للحضارة العربية.


جاء ذلك في تعليق للشيخة بدور القاسمي، على توقيع اتفاقية «المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024»، في العاصمة المغربية الرباط، بين هيئة الشارقة للكتاب ومديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، في وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، بحضور معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، وأحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب.
ووقع الاتفاقية كل من خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ولطيفة مفتقر، مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، وذلك تجسيداً للعلاقات الثقافية المتميزة التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار ذات صلة تخريج الدفعة الأولى من «رواد الأسواق المالية» «مِنَح الثقافة».. البوابة الذهبية للإبداع

احتفاء بالتراث العربي 
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «نرحب بالمملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بما يمثل احتفاءً بالتراث الأدبي الغني للمملكة. لقد كان المغرب منذ فترة طويلة منارة للتقدّم الثقافي والفكري، ومكانته البارزة في معرض الشارقة الدولي للكتاب ستفتح فصلاً جديداً في تراثنا العربي المشترك».
وأضافت: «أصبحت الشارقة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية والإسلامية وعاصمة عالمية سابقة للكتاب، ملتقىً دولياً للثقافات العالمية. وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تفخر الشارقة بتوفير منصة للكتّاب والمفكرين والفنانين للتعبير عن إبداعاتهم والتواصل فيما بينهم وتبادل الأفكار.
ويعد معرض الشارقة الدولي للكتاب بوابة العالم إلى الأدب والثقافة العربية، ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للأدب العربي وللفكر والإبداع».

طفرة نوعية
من ناحيته، أكد معالي محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، في كلمته الترحيبية خلال توقيع الاتفاقية، أن هذه الاستضافة تأتي في سياق تشهد فيه العلاقات المغربية الإماراتية تحت القيادة الحكيمة لقائدي البلدين طفرة نوعية، ستمكن من مواكبة المجال الثقافي للمجالات الأخرى، وهو ما يدعو الطرفين معاً إلى ابتكار آليات ترقي بالعلاقات الثقافية إلى المستوى الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
ومن هذا المنطلق، رأى معالي الوزير أن حضور المملكة المغربية ضيف شرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب سيمثل انطلاقة لتدشين مرحلة متقدمة من التنسيق، والتعاون، وتبادل الخبرات، وتثميناً لكل مبادرة من شأنها أن توسع آفاق العمل المشترك.

تجربة ثقافية رائدة
بدوره، قال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «إن اختيار المملكة المغربية ضيف شرف معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024 يعكس رؤيتنا العميقة نحو تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وترسيخ أسس التفاهم والتعاون الثقافي».
وأضاف العامري: «المغرب، بتاريخه الغني وحضارته العريقة، يمثل نموذجاً عربياً رائداً في التفاعل الإيجابي مع التنوع والتعددية الثقافية، واستيعاب التأثيرات المختلفة وصهرها في بوتقة واحدة لتشكيل هوية ثقافية فريدة، وحضوره ضيف شرف على المعرض يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، في تعزيز التبادل الثقافي والحضاري مع العالم، وإننا نسعى من خلال استضافة المملكة إلى تجاوز حدود الزمان والمكان، للتعرف على تجارب جديدة».

برنامج
يتضمن برنامج المشاركة المغربية في معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى جانب استعراض عدد من الإصدارات والوثائق المغربية التاريخية، تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية، بحضور نخبة من الشخصيات الفاعلة في مجال الإنتاج الفكري والأدبي المغربي، بالإضافة إلى العروض الفنية والموسيقية، وفقرات تعرِّف بالموروث الحضاري للمملكة المغربية بمختلف أشكاله وتعبيراته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات بدور القاسمي الشارقة معرض الشارقة الدولي للكتاب معرض الشارقة للكتاب المغرب هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب

إقرأ أيضاً:

التنقيب عن البترول بالسواحل المغربية يقلق حكومة جزر الكناري

زنقة 20 | علي التومي

طالب خوسي ميغيل باراغان، المتحدث باسم مجموعة النواب في برلمان جزر الكناري عن حزب “التحالف الكناري”، بضرورة إعادة تفعيل المفاوضات بين إسبانيا والمغرب لتوضيح الحدود البحرية مع جزر الكناري.

وأشار خوسي ميغل بارغان، إلى أهمية الحوار الدبلوماسي لحماية المصالح المشتركة وضمان الاستقرار في المنطقة لاسيما بين المغرب ومدريد.

وخلال مداخلته في البرلمان الكناري ضمن المناقشة حول حالة الجنسية، أعرب باراغان عن قلقه إزاء التعاون المغربي الإسرائيلي في مجال التنقيب عن النفط قبالة السواحل الجنوبية للمغرب، مؤكدا ضرورة متابعة هذا الملف لضمان احترام الحقوق البحرية لكل طرف وفقًا للقوانين الدولية.

كما دعا المسؤول الإسباني، الحكومة الإسبانية إلى تبني نهج أكثر فاعلية في التعامل مع هذه القضية، من خلال إعادة تنشيط قنوات الحوار مع المغرب وتعزيز التنسيق الإقليمي، بما يسهم في تجنب أي توترات مستقبلية وضمان المصالح الاقتصادية والاستراتيجية للجانبين.

ويُشار إلى أن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا يُعد من الملفات الشائكة في العلاقات بين البلدي، كما ان البلدان سبق و أعلنا عن تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية بهدف تحقيق تقدم ملموس، وذلك في الإعلان المشترك الصادر عقب زيارة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى المغرب في أبريل 2022، والذي أعلنت من خلاله مدريد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
  • سالم بن عبدالرحمن القاسمي يتوِّج الفائزين في بطولة نادي موظفي حكومة الشارقة
  • التنقيب عن البترول بالسواحل المغربية يقلق حكومة جزر الكناري
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة السعودية في معرض لندن الدولي للكتاب 2025
  • عبدالله بن سالم القاسمي يعزي في وفاة عائشة الشامسي
  • «تريندز» يشارك في لندن الدولي للكتاب
  • خصم 50%.. وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل للكتاب