صحيفة الاتحاد:
2025-02-16@13:45:40 GMT

بوح الطبيعة

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

«الأُلفةُ؛ هي أريحية المتلقي في النظر إلى العمل الفني، تدفعه حساسية الأرض المستمرة في البوح بأن يطمئن». بتلك الهوادة المسكونة بالقراءة النقدية ارتحلت القيّمة الفنية شما المهيري، في حديثها عن معرض «بوح التراب»، للفنان الإماراتي د. محمد يوسف والنحاتة الكينية ماغي أوتينو، الذي يُقام في «إيفيه غاليري» بمدينة دبي، معتبرة أن حوار الخشب والمعدن في مسيرة تاريخ الفن المعاصر، بمثابة بوابة استكشاف لارتباط الفنانين ووسائطهم الإبداعية، وذلك بما تعنيه علاقة الأرض بالعملية الإبداعية، منطلقة في بحثها الاجتماعي حول المعرض من خلال سؤال: «كيف تسمح الحرفة بفهم الحياة والمشاعر التي تتخطى الأساليب التقليدية للتعبير المادي؟» وهي تذهب بنا جميعاً لإدراك السياق الاجتماعي من أن يُعبر الفنانون بالممارسات الحيّة من خلال استخدام «أيديهم» والعمل بشكل حيّ عبر التماهي مع فعل البوح في الطبيعة، باعتباره تجربة أصيلة في الذهاب إلى البرية والعفوية الطاغية في العناصر الطبيعية، وإمكانية الترويض ـ إن صح التعبير ـ أو رسم مسار للطبيعة بأن تتحدث أو تستجيب، من خلال شكل بصري، يتجاوز مع الوقت حدود المكان والزمان والذاكرة.

 
رغم الشاعرية التي تبديها مفردة «بوح» في اللغة، كمن استراح ليقول كل شيء، إلا أن المتأمل لعمل النحاتة الكينية ماغي أوتينو، يتوقف عند تصورات جسد العمل في إحدى المنحوتات، والتي نتشارك فوتوغرافيا حضورها بمشهدية الصلابة عبر ضربات من المسامير تثبت معنى «التداخل» كمفهوم واسع في الفضاء الإنساني، وفلسفة الحركة في ثبات الكائن الحيّ وأبديته، ومنه فإن الاستمرار في رواية الفنانة ماغي أوتينو للقصص الأفريقية ذهاباً إلى العالم، تجاوزت الرواية التاريخية لمعنى العلاقة بين الثقافة وهوية المجتمعات، وذلك بالتوازي مع مخرجات أعمال الفنان الإماراتي د. محمد يوسف في المعرض، التي لطالما عاشت ونمت بناءً على الموضوع الفني لكينونة «الريح» في الطبيعة، من خلال أن يجذر الفنان أقدام شخصياته الفنية على الأرض، مشكلاً الحضور الثنائي للفنانين في الفضاء الإبداعي العام، حالة بديعة يتقاطع فيها السرد البصري بين القارة الأفريقية ودولة الإمارات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد يوسف المعارض الفنية من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل

أوصى باحثون الأمهات الحوامل اللواتي يرغبن في أن يتناول أطفالهن الخضروات الخضراء بتضمين هذه الأطعمة في نظامهن الغذائي خلال المراحل الأخيرة من الحمل.

جاء ذلك بعد دراسة كشفت عن أن حديثي الولادة أظهروا استجابة إيجابية لرائحة الأطعمة التي تعرضوا لها في أثناء وجودهم في الرحم.

قاد البحث جامعة دورهام، إذ تم تحليل تعبيرات الوجه لدى الرضع الذين تبلغ أعمارهم 3 أسابيع، وكانت أمهاتهم يتناولن بانتظام الكرنب الأجعد (الكالي) أو الجزر خلال الحمل.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الجزر في أثناء الحمل أبدوا استجابة إيجابية لرائحته بعد الولادة. وبالمثل، فإن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كبسولات مسحوق الكالي في أثناء الحمل أظهروا تفاعلا إيجابيا مع رائحة هذا الخضار.

البروفيسورة ناديا رايسلاند، الخبيرة في أبحاث الأجنة وحديثي الولادة، والتي اشتهرت دراستها عن تأثير التدخين على الأجنة عام 2015، كانت من المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة.

وقالت: "تحليلنا لتعبيرات وجوه الرضع يشير إلى أنهم يبدون استجابة أكثر إيجابية لرائحة الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. وهذا يعني أنه من المحتمل أن نشجع الأطفال على التفاعل بشكل أكثر تقبلًا مع الخضروات الخضراء من خلال تعريضهم لهذه الأطعمة في أثناء الحمل".

إعلان

وأوضحت رايسلاند أن هناك ميلا لإعطاء الأطفال الرضع أطعمة ذات مذاق أكثر حلاوة عند الفطام، مثل الجزر المهروس أو الكمثرى أو الموز، لكن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الخضروات الأكثر مرارة في أثناء الحمل قد يطورون تفضيلًا لهذه الأطعمة الصحية لاحقًا.

وأضافت: "إذا تناولت الأم الخضروات الخضراء المرة والصحية، فقد يساعد ذلك أطفالها على تفضيلها وتقبلها في المستقبل". وأكدت أن الأجنة يتمتعون بحاسة شم شديدة الحساسية.

وشملت الدراسة 32 رضيعا من شمال شرق إنجلترا، وهي متابعة لبحث نُشر عام 2022 استخدم مسوحات الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد (4D) التي أظهرت أن الأجنة يبتسمون عند تناول أمهاتهم للجزر، بينما يعبسون عند تعرضهم لمذاق الكالي.

وفي الدراسة الجديدة، لم يتم إعطاء الأطفال سوى مسحات مشبعة برائحة الجزر أو الكالي، دون إدخال أي شيء في أفواههم، نظرا لصغر سنهم وعدم استعدادهم لتجربة الأطعمة الصلبة بعد.

قام العلماء بعد ذلك بتحليل مقاطع الفيديو لمراقبة ردود فعل الأطفال، ومقارنتها بالتفاعلات التي أظهروها قبل الولادة، لفهم تأثير التعرض المتكرر للنكهات المختلفة خلال الثلث الأخير من الحمل.

ووجد فريق البحث أنه من مرحلة الجنين إلى مرحلة حديثي الولادة، زادت استجابات "وجه الضحك" بينما انخفضت استجابات "وجه البكاء" تجاه الروائح التي تعرضوا لها في الرحم.

وقالت الدكتورة بيزا أوستون-إليان، المؤلفة المشاركة في البحث: "أظهرت دراستنا أن الأجنة لا يستطيعون فقط الإحساس وتمييز النكهات المختلفة داخل الرحم، بل يمكنهم أيضًا التعلم وتكوين ذاكرة لبعض النكهات عند التعرض لها بشكل متكرر".

وأضافت: "هذا يدل على أن عملية تكوين تفضيلات الطعام تبدأ في وقت أبكر مما كنا نعتقد، منذ فترة الحمل نفسها. من خلال تقديم هذه النكهات في وقت مبكر، قد نتمكن من تشكيل عادات غذائية صحية لدى الأطفال منذ البداية".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الحرية المصري: كثرة الشائعات في 2024 يعكس حجم التحديات التي تواجهها مصر
  • ذكرى رحيل حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية الذي حول الشاشة إلى منبر للتغيير الاجتماعي
  • بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
  • وزيرة التضامن الاجتماعي: السيدة الفلسطينية تصمد على أرضها وترفض التهجير
  • بفضل تكنولوجيا حديثة.. الشمس تشرق ليلاً في دبي
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا
  • شركة تكشف عن مشروع “لبيع ضوء الشمس”
  • جزيرة فرسان: مزيج ساحر من الطبيعة والتاريخ في قلب البحر الأحمر .. فيديو
  • دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل