«شلاتين للثروة المعدنية»: مد أجل مزايدة التنقيب عن الذهب بمناطق البحر الأحمر لنوفمبر المقبل
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أخبار متعلقة
«ثقافتنا فى إجازتنا».. لجذب أطفال القرى البدوية بالبحر الأحمر
القرى السياحية بالبحر الأحمر كاملة العدد حتى انتهاء إجازة الصيف
تحرير 63 محضرا تموينيا في حملات على أسواق البحر الأحمر
أعلنت شركة شلاتين للثروة المعدنية، عن مد أجل المزايدة العالمية للبحث والاستكشاف عن الذهب والمعادن المصاحبة، حتى 9 نوفمبر المقبل بعد أن كان من المفترض إغلاقها في 10 أغسطس الجاري.
ونشرت شركة «شلاتين» تفاصيل المزايدة رسميًا تحت رقم (1) لسنة 2023 على موقعها الإلكتروني باللغة الإنجليزية، وتهدف إلى جذب كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال البحث والاستخراج للمشاركة في هذه المزايدة ودعت «شلاتين» جميع شركات التعدين العالمية للمشاركة في المزايدة لاستكشاف واستغلال خام الذهب والمعادن المصاحبة له بنظام اقتسام الإنتاج في مناطق (فاطيري- البرامية- عتود- أم عود- حماطة) بالصحراء الشرقية المصرية.
وتضمنت المواقع المطروحة للمزايدة ومساحتها الخمس مناطق، وهي منطقة فطايري بمساحة 368 كيلو مترًا مربعًا، وتقع بين سفاجا وقنا في الكيلو 30 شمال طريق سفاجا ومنطقة البرامية بمساحة 481 كيلو مترًا مربعًا، وتقع على جانبي الطريق الأسفلتي بمرسى علم- إدفو وعلى بعد حوالي 120 كيلو مترًا غرب مدينة مرسى علم، ومنطقة عتود بمساحة 177 كيلو مترًا مربعًا، وتقع على جانبي الطريق الأسفلتي بمرسى علم- إدفو وعلى بعد حوالي 50 كيلو مترًا غرب مدينة مرسى علم.
و منطقة أم عود وحنجلية بمساحة 511 كيلو متر مربعًا، وتقع جنوب غرب مدينة مرسى علم عند الكيلو 55 ومنطقة حماطة بمساحة 1220 كيلو مترًا مربعًا، وتقع المنطقة على ساحل البحر الأحمر جنوب الصحراء الشرقية وتمتد لطول 50 كيلو مترًا
البحر الاحمر شركة الشلاتين للثروة المعدنية التنقيب التنقيب عن الذهب فى شلاتين
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين البحر الاحمر التنقيب زي النهاردة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“ميناء أم الرشراش” والمشروع التوسعي البحري الصهيوني
يمانيون../
لا تتوقف أطماع الصهيونية في الأراضي العربية برا وبحرا، ومنذ قيام هذا الكيان على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وعصابات الإجرام اليهودية تعمل على المزيد من التوسع الذي وصل إلى شواطئ البحر الأحمر، من خلال ضم منطقة أم الرشراش عام 1949، وتحويلها إلى ميناء بحري بات معروفا باسم ميناء إيلات.
وليس غريبا إن قلنا بأن الصهيونية تتكئ إلى مزاعم دينية في كل مشروعها الاستيطاني، وقد زعم اليهود ولا يزالون بأن البحر الأحمر من شماله إلى جنوبه، كان ضمن حدود “مملكة سليمان” عليه السلام قبل الميلاد. ولأن الموانئ والمضايق المحيطة بهذا الكيان اللقيط تشكل تحديا استراتيجيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا يمكن تجاهل أهميتها في استمرار وديمومة هذا الكيان، فقد شنت “إسرائيل” مع فرنسا وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر بعيد إعلان عبد الناصر تأميم قناة السويس في العام 1956، واحتلت سيناء وسواحلها على البحر الأحمر شرقي مصر. وفي عام 1967 احتل اليهود قناة السويس وسيطروا على حركة الملاحة الدولية منها وإليها.
لكنهم اضطروا للتخلي عن هذا المكسب الكبير بعد حرب أكتوبر 1973، إذ كان عليهم الانسحاب من القناة وتوقيع اتفاق الهدنة 1974، ثم ما لبثوا أن ثبتوا قواعد جديدة في معاهدة السلام مع مصر 1979، التي اعتبرت قناة السويس ممرا دوليا يحق لإسرائيل وسفنها الحركة فيه كسائر دول العالم.
وقد ساعدت هذه التطورات على تنشيط ميناء أم الرشراش، الذي يعتمد عليه الكيان في تبادل السلع مع أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا، كما كان هذا الميناء لوحده يستقبل نصف احتياجات “إسرائيل” من النفط، الذي كان يأتي من الموانئ الإيرانية في عهد الشاه قبل الثورة الإسلامية 1979، مرورا بباب والمندب والبحر الأحمر.
لقد ظهرت عدة متغيرات دولية دفعت بهذا الكيان إلى التفكير جنوبا، حيث باب المندب، خاصة بعد انسحاب بريطانيا من عدن 1967، ثم عندما قامت مصر مع دولتي اليمن الجنوبية والشمالية آنذاك بإغلاق مضيق باب المندب في وجه الملاحة الدولية المتجهة إلى “إسرائيل” بالتزامن مع حرب 1973.
اليوم وبعد نصف القرن على المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، يعيش الكيان مأزقا حقيقيا بعد أن دخلت اليمن معركة طوفان الأقصى وقلبت الموازين بشكل كان خارج كل الحسابات.
أحكمت القوات المسلحة اليمنية حصارها البحري بعمليات عسكرية نوعية أدت إلى إغلاق ميناء “إيلات” في بضعة أشهر، وخروجه عن الخدمة كليا، مع إعلان إفلاسه، ما ترك تأثيرا مباشرا على الاقتصاد القومي للكيان الغاصب، وتكبيده خسائر باهظة.
على أن الأخطر بالنسبة لهذا الكيان أن طموحاته وسياساته التوسعية باتت في مهب الريح، فجبهة اليمن المساندة لغزة 2023-2024 يتعاظم دورها وفاعليتها، لدرجة أن قوات صنعاء الباسلة اشتبكت مع القوات الأمريكية البريطانية التي هرعت إلى البحر الأحمر دفاعا عن هذه العصابات الإجرامية التي لم تكف عن جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وباعتراف الخبراء والمحللين في الغرب وفي داخل الكيان نفسه، فإن المعركة مع اليمن دخلت طورا تصاعديا، أشد تأثيرا وأكثر تعقيدا، فلم يتمكن تحالف ” حارس الازدهار ” من كبح جماح اليمن، وباتت البحرية الأمريكية بحاملات طائراتها تلوذ بالفرار في مشهديه مفاجئة وغير مسبوقة، ومتكررة أيضاً.
فوق ذلك يدرك هذا الكيان أن المعركة مع اليمن مفتوحة على كل الاحتمالات، وليس من سبيل لإيقافها أو التخفيف من حدتها، إلا بإيقاف العدوان على غزة ورفع الحصار عن أهلها وشعبها.
تحليل | عبدالله علي صبري