١١ مشاركا يطلقون مبادرة لوقف إطلاق النيران في السودان من أروقه الجامعة العربية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تمتد الجهود الدبلوماسية والمبادرات العربية والدولية لوقف الحرب في السودان ، تشمل هذه المبادرات مفاوضات جدة، إلا أنه لم يتم الالتزام بتنفيذ بنودها مما ادي إلي استمرار الحرب، وتعقد الأزمة أكثر مما تحتاج إلى مفاوضات مستمرة ، و توحيد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة. وفي هذا السياق، تُظهر أهمية دور جامعة الدول العربية في تحقيق هذه الأهداف.
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ورمطان العمامرة مبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان أنه تم إطلاق نداء الى الأطراف المتصارعة في السودان بضرورة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وإحكام العقل وتفادي كل من شأنه أن يؤدي إلى انزلاق الأوضاع في السودان، وضرورة الحفاظ على مستقبل السودان ووحدته الترابية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك بين أبو الغيط والعمامرة في ختام الاجتماع التشاوري الذي دعت إليه الجامعة العربية حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان والذي عقد اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية إن الاجتماع شارك فيه 11 مشاركا، ما بين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، وهي جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة الايجاد والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مملكة البحرين (رئيسة القمة العربية)، وموريتانيا (رئيسة الاتحاد الافريقي)، وجيبوتي (رئيسة منظمة الايجاد)، إلى جانب مصر والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية (أصحاب المبادرات الخاصة بالسودان).
واضاف ابو الغيط أن المؤتمر توصل إلى عدد من الخلاصات منها إدراك الجميع لخطورة الأوضاع في السودان وخطورة تفكك الدولة السودانية.
وتابع أن الجميع اتفق على ضرورة وقف إطلاق النار بأقصى سرعة ممكنة، حيث وجه المشاركون نداء الى الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
واوضح ابو الغيط أن المشاركين اكدوا ضرورة دعم منبر جدة برعاية المملكه العربيه السعودية والولايات المتحدة الأمريكية باعتباره قاعدة ومفتاحا لحل الأزمة السودانية.
ولفت أبو الغيط الى أنه جرى حديث صريح خلال الاجتماع حول ضرورة تنسيق الجهود بين المنظمات الإقليمية والدولية فيما يخص تنسيق المبادرات والجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان.
وأشار إلى أن أطراف الاجتماع تحدثوا بصراحة عن أسباب عدم نجاح بعض الآليات في تقديم العون لأبناء الشعب السوداني، كما كانت هناك إشارات لأهمية التعاون والتفاعل الإيجابي مع مؤسسات الدولة السودانية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية لضمان عدم تفكك الدولة.
وذكر أبو الغيط أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة في الاجتماع، وتم الاتفاق على عقد اجتماع لهذا الفريق بعد شهر من الآن في دولة جيبوتي (رئيسة الايجاد)، حيث سيكون هذا الاجتماع مخصصا لتبادل وجهات النظر بشأن المبادرات المتعلقة بالسلام في السودان، وتقديم الدعم له.
من جانبه، قال رمطان العمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان إنه تم الاتفاق على توجيه نداء الى الأطراف المتحاربة في السودان بضرورة وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأضاف العمامرة أن الاجتماع يعد الأول من نوعه الذي يعقد بمبادرة من الأمين العام للجامعة العربية الذي حرص على جمع كافة القوى والمنظمات الإقليمية الفاعلة لحل الأزمة في السودان داخل أروقة الجامعة العربية، داعيا الي الاحتكام إلى العقل وتفادي كل ما من شأنه أن يؤدي في السودان إلى أن انزلاقات خطيرة، حقنا لدماء الأبرياء وحفاظا على مستقبل الوئام الذي يجب أن ينتشر في ربوع السودان، بحيث لا يكون أمام أي سوداني وطن بديل الا السودان.
وشدد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة ووحدة الأراضي السودانية وسيادته الوطنية، مؤكدا التزام الأمم المتحدة والجامعة العربية وكافة الأطراف المشاركة في اجتماع اليوم بوحدة واستقرار وسلامة السودان، معربا عن سعادته باستعادة جامعة الدول العربية لدورها وأخذ زمام المبادرة لتوجيه نداء بوقف الحرب في السودان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدول العربیة إطلاق النار فی السودان أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تصدر بيان ساخن بشأن مؤتمر تشكيل حكومة موازية وتهدد باتخاذ إجراءات ضد نيروبي
متابعات – تاق برس- تأسفت وزارة الخارجية السودانية، لما أسمته “تنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع ، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وحسب بيان، تلقاه “تاق برس ” قالت الخارجية السودانية إن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، مايعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر.
وقالت الخارجية السودانية، أن احتضان نيروبي قيادات قوات الدعم والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه الدعم السريع ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والإغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها.
واضافت :” لذلك فأن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلي مستوي بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها. وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني”.
تؤكد وزارة الخارجية أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، علي تحرير كل شبر دنسته “المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب”، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لإدانة المسلك من الحكومة الكينية، ولوحت الحكومة السودانية بأنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.
بيان صحفي
٢٢/٢٥
تأسف وزارة الخارجية لتنكر الحكومة الكينية لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، وذلك باستضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين مليشيا الجنجويد الإرهابية، المسؤولة عن جرائم إبادة جماعية مستمرة في السودان، وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وحيث أن الهدف المعلن لهذا الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، فإن هذا يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها، في خرق لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والقواعد التي استقر عليها النظام الدولي المعاصر.
كما أن احتضان قيادات المليشيا والسماح لهم بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني، في وقت لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين من الحرب والإغتصاب، هو تشجيع لاستمرار كل هذه الفظائع ومشاركة فيها.
إضافة لذلك فأن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضا التعهدات التي قدمتها كينيا على أعلي مستوي بعدم السماح بقيام أنشطة عدائية للسودان في أراضيها. وهي كذلك بمثابة إعلان العداء لكل الشعب السوداني.
تؤكد وزارة الخارجية أن هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع، في ظل عزم القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بجموع الشعب السوداني، علي تحرير كل شبر دنسته المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب، والتقدم السريع والمتواصل الذي تحرزه نحو ذلك الهدف.
وإذ تدعو الوزارة المجتمع الدولي لإدانة هذا المسلك من الحكومة الكينية، فإنها توضح أنها ستتخذ من الخطوات ما سيعيد الأمور إلى نصابها.
الثلاثاء 18 فبراير 2025
الحكومة الموازيةالخارجية السودانيةنيروبي