يمانيون – متابعات
جاءت المبادرة التي أطلقتها صنعاء لفتح عدد من الطرقات المغلقة منذ سنين جراء الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، مفاجئة بكل المقاييس. اعتاد الطرف الآخر على توجيه التهم لصنعاء بالعرقلة، من أجل تحميلها مسئولية معاناة المواطنين طول سنين الحرب، لكنَّ ما حدث أعطى صورة واضحة عمن يقف وراء هذه المعاناة.

من هنا، جاءت ردود فعل الطرف الآخر على مبادرات حكومة صنعاء مرتبكة ومتناقضة.

ففي البداية، قللت سلطات تعز الموالية للعدوان من أهمية الخطوة، وأكدت أن الطرق مفتوحة من جهتها، قبل أن يجبرها الضغط الشعبي على التجاوب معها. يمكن القول إن تجاوبها لم يكن بهدف التخفيف على المواطنين بقدر ما كان بهدف الخشية من الانكشاف أمامهم.

بالمثل، ترددت سلطات مأرب في فتح الطريق الرابطة للمحافظة بالبيضاء، قبل أن تعود وتوافق في وقت لاحق، لكن ليس على الفتح المطلق للطريق. يتم فتح الطريق حاليا من السابعة صباحا حتى الخامسة عصر. ولا يوجد سبب واضح لهذا الإجراء، مع العلم أن سلطات مأرب كانت أول من تجاوبت مع الحملة الإلكترونية التي ناشدت أطراف الصراع في اليمن بفتح الطرق، ظنا منها أنها ستحرج حكومة صنعاء.

بالنسبة إلى حكومة صنعاء، لم تربط أمر فتح الطرق بموافقة الطرف الآخر، وإن كان ذلك ضروريا لضمان نجاح المبادرة، لكنها، وبراءة للذمة، اتخذت قرارات بفتح بعض الطرق من طرف واحد، كطريق البيضاء ـ أبين.

يمكن القول إنه وفي حين جاءت مبادرة حكومة صنعاء حول فتح الطرقات صريحة وواضحة، في حين اتسمت ردود أفعال الطرف الآخر بالمراوغة أحيانا، وأحيانا بالموافقة تحت ضغط الاستياء الشعبي.

عبدالرزاق علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حکومة صنعاء الطرف الآخر

إقرأ أيضاً:

تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للباحث الأول بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أريئيل هيمان، جاء فيه أنّ: "التقديرات الاسرائيلية بوقوع زلزال قوي ومدمر بالدولة باتت مسألة وقت، وأصبح السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل متى وكيف، وهو سيناريو يتم الحديث به منذ 25 عامًا وأكثر".

وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "وقوع زلزال قوي سيكون بمثابة كارثة من شأنها أن تعرض الأمن القومي لدولة الاحتلال للخطر بشكل كبير، وإن تعافيها من مثل هذا الحدث سوف يستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أكثر".

وأكد أنه: "رغم أن جميع الإسرائيليين، من رئيس الوزراء إلى آخر إسرائيلي، يفهمون خطورة هذه المسألة، لكن الدولة لا تفعل إلا القليل جداً حيالها، إن فعلت شيئاً على الإطلاق، لأنها لو استوعبت التهديد والخطر، لكان عليها أن تتعامل مع القضية بجدية".

"من خلال الإعداد، وتعزيز البنى، وإعداد الأنظمة المختلفة والسكان، لكن الحكومة مشغولة بالانقلاب القانوني، وليس لديها بعض الوقت للتعامل مع الاستعداد للزلازل" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

وأضاف أنه: "بعد الزلزال المميت في تركيا فبراير 2023، تقرر إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لمواجهة الزلازل، وعقد اجتماع لها، وإجراء مناقشة حولها، ومرت ستة أشهر قبل انعقاد المناقشة التي تقرر فيها تشكيل لجنة من المدراء العامين برئاسة مدير عام وزارة الحرب لصياغة قرار مقترح بحلول نوفمبر 2023 يتضمن مناقشة خطة لتعزيز الهياكل، وتحديد الميزانيات، وآليات التنفيذ، وتقليص الفجوات في استعدادات الوزارات الحكومية والسلطات المحلية استعدادا للزلزال".

وكشف أن "اللجنة عملت مع كافة الأطراف، وأعدت مقترحاً للجنة الوزارية والحكومة، لكنها لم تجتمع حتى اليوم، ولم يتم إجراء تمرين عام كان يفترض أن يحدث في نوفمبر 2023، بسبب الحرب، ولا يوجد موعد محدد لإقامته حتى الآن".

واسترسل: "مع أنه في 17 أبريل 2024، تم وضع تقرير استعداد الحكومة لإعادة الإعمار على المدى الطويل بعد الزلازل على مكتب الحكومة، وهذا تقرير نتاج عمل خمسة فرق وزارية مشتركة بقيادة مكتب رئيس الوزراء واللجنة التوجيهية الوزارية للاستعداد للزلازل، ولم يتم إنجاز سوى القليل حتى الآن".

وأشار إلى أنّ: "لجنة ناغال لفحص ميزانية وزارة الحرب، نشرت استنتاجاتها مؤخرا بأن تتراوح ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة بين 96 و100 مليار شيكل، أكثر بنحو 30 مليار شيكل من المخطط له، باستثناء عام 2025، عندما ستكون الميزانية أعلى بكثير لدفع نفقات الحرب، وتعويض العجز، مع بقاء ميزانية تقييم الزلازل صفر كبير".


"لم يتم تخصيص حتى مليار شيكل واحد سنوياً للاستثمار في الاستعداد للزلازل، رغم أن نسبته 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية، و0.16% من ميزانية الدولة لعام 2025" بحسب المقال نفسه.

وأشار إلى أن "إهمال الحكومة لموضوع الزلازل يتزامن مع قناعتها بأن الأمر يتعلق بتهديد وجودين ويقع في صلب الأمن القومي للدولة، والمليار المطلوب في السنوات القادمة لتقوية المباني العامة والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والجسور، والعناية بالتجمعات الاستيطانية على خط النزوح على طول الصدع المتوقع من إيلات جنوبا إلى كريات شمونة شمالا، وتثقيف السكان، وإجراء التدريبات، وإعداد الأنظمة المختلفة، وكل ذلك بهدف التهيؤ لما قد تشهده دولة الاحتلال من زلزال هائل وشيك".

مقالات مشابهة

  • سماع دوي انفجار جراء اصطدام طائرة مسيرة في مبنى بأحد أحياء كييف
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • 60 ألف منزل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل
  • الدفاع المدني: ضحايا مدنيون جراء انفجارٍ لمخلفات الحرب في منزل ببلدة النيرب
  • حكومة الدبيبة: سنستخدم تقنيات النانو تكنولوجي في رصف الطرق
  • ⛔️ حكومة موازية للمليشيا قيد التأسيس تغطية للهزائم
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
  • «مرصد الأزهر» يُحذر من زواج الإنترنت: ظاهرة متزايدة تحمل مخاطر خداع واستغلال
  • الصادق الرزيقي: الوجوه التي تسلقت سيقان البلاهة العجفاء في نيروبي، جاءت لتكتب شهادة وفاة لمشروع بائس
  • إحصائية: مقتل وإصابة أكثر من 9 آلاف مواطن جراء الألغام الحوثية