دراسة: عند العودة إلى الأرض من رحلة فضائية إلى المريخ قد يحتاج الشخص إلى غسيل كلى
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يواجه جسم الإنسان ظروفاً صحية صعبة في الفضاء، بينها خسارة نسبة من الكتلة العضلية ومشاكل في القلب وحصوات في الكلى، لكنّه يتعافى بالكامل تقريباً بعد ثلاثة أشهر من عودة صاحبه إلى الأرض، على ما بيّنت نحو عشرين دراسة أجريت على سيّاح فضائيين نشرت نتائجها في مجلة "نيتشر". مع ذلك في حالة كانت الرحلة إلى المريخ، فقد يحتاج الشخص إلى غسيل كلى عند عودته إلى الأرض.
وفي مؤتمر صحافي، قال كريستوفر مايسن من كلية طب وايل كورنيل في نيويورك، وهو المعدّ الرئيسي لإحدى الدراسات، "هذا هو البحث الأكثر تعمّقاً على الإطلاق الذي نجريه على أحد الطواقم".
ويتّسم فهم التأثير الصحي للرحلات الفضائية بأهمية بالنسبة إلى المهمات القمرية المأهولة في المستقبل، وبالنسبة أيضاً إلى قطاع السياحة الفضائية التي تأمل في إرسال أي شخص يستطيع تحمّل تكاليف هذه الرحلات إلى المدار.
ودقّق باحثون من أكثر من مئة مؤسسة في العالم بكل البيانات المتعلقة بصحة أربعة سائحيين فضائيين شاركوا في رحلات نظمتها شركة "سبايس اكس"، إذ أمضوا في أيلول/سبتمبر 2021 ثلاثة أيام في المدار من دون أي رواد فضاء محترفين.
وعدد هؤلاء صغير مقارنة بنحو 700 شخص سبق أن زاروا الفضاء منذ بدء عمليات استكشاف الفضاء. لكن الحكومات لم تكن دائماً على استعداد لتبادل البيانات الخاصة بمهماتها، وفق ما قال أفشين بهشتي من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهو أحد العلماء الذين أعدّوا الدراسة.
ولم يتردد الأميركيون الأربعة من مهمة "إنسبيريشن 4" في الخضوع لمجموعة من الاختبارات. وعُمّمت النتائج على نطاق واسع وتمّت مقارنتها بنتائج اختبارات أجريت على 64 رائد فضاء آخر.
وقد عانت أجسام رواد الفضاء من تغييرات في مختلف الأعضاء: القلب والجلد والبروتينات والكلى والجينات والخلايا.
ذهاب آمن إلى المريخ
ويُحتمل أن تؤدي الرحلة المأهولة إلى خسارة نسبة من كتلة العظام ومشاكل في القلب والعينين والكلى وغير ذلك من الأعضاء. لكن نحو 95% من هذه المؤشرات الصحية تعود إلى مستوياتها الطبيعية خلال ثلاثة أشهر من عودة الشخص إلى الأرض، على قول كريستوفر مايسن.
ويأمل مايسن أن تساعد هذه النتائج العلماء في تحديد الأدوية أو التدابير اللازمة لحماية الطواقم بشكل أفضل.
وأرادت مهمة "إنسبيريشن 4" المموّلة من قائدها الملياردير جاريد ايزاكمان، إثبات أنّ الفضاء متاح للأشخاص الذين لم يمضوا سنوات وهم يتدرّبون قبل المشاركة في رحلة فضائية.
وبيّنت إحدى الدراسات أن التيلومير، أي أطراف الكروموسومات، لأفراد الطاقم الأربعة تمدّدت بشكل كبير في المدار. ولكن خلال الأشهر التي تلت عودتهم إلى الأرض، عادت التيلومير إلى طولها الأصلي.
وبما أن التيلومير تطول أيضاً مع التقدم في السنّ، قد يساعد التوصل إلى طريقة لحل هذه المشكلة على مكافحة الشيخوخة، بحسب سوزان بيلي من جامعة ولاية كولورادو، وهي معدّة لإحدى الدراسات.
وبالنظر إلى البيانات التي جُمعت حتى اليوم، "لا يوجد أي سبب يمنع البشر من الوصول إلى المريخ والعودة منه بأمان"، بحسب مايسن.
وقال "من المرجح ألا نقوم برحلات عدة نظراً إلى حجم الإشعاعات الكبير".
وأظهرت إحدى الدراسات أن فئراناً تعرضت لإشعاع يعادل 2,5 سنة في الفضاء عانت من تلف دائم في الكلى.
وقال كيث سيو من "لندن توبيولر سنتر"، في بيان، "حتى لو كان بإمكان رائد فضاء الذهاب إلى المريخ، فقد يحتاج إلى غسيل كلى عند عودته إلى الأرض".
وأشارت دراسة أخرى إلى أن رائدات الفضاء يتحمّلن بشكل أكبر الضغوط الناجمة عن الرحلات الفضائية. وقال مايسن "يمكن تفسير ذلك بأنّ النساء ينجبن أطفالاً وأجسادهنّ معتادة أكثر على التغييرات الكبيرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات إلى المریخ إلى الأرض
إقرأ أيضاً:
روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض
روسيا – أعلنت شركة “إينيرغيا” الروسية لصناعات الفضاء أنها تعمل على مشروع لتطوير قمر صناعي عالي الدقة مخصص لاستشعار الأرض عن بعد.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للشركة:”بدأت شركة إينيرغيا باختبار نموذج لقمر صناعي جديد، يتم تطويره لاستشعار الأرض عن بعد.. لقد اجتاز النموذج اختبارات مقاومة الاهتزاز في مراحل مختلفة، وأثبت أن تركيبه الديناميكي ممتاز”.
وأضاف البيان:”نخطط للانتهاء من اختبارات نموذج القمر بحلول نهاية العام الجاري، وبعدها سيبدأ العمل على تصنيع القمر لإرساله إلى المدار عام 2027″.
وتبعا للخبراء في شركة “إنيرغيا” فإن القمر سيتم إرساله إلى مدار يبعد 500 كلم عن سطح الأرض، وسيكون قادرا على توثيق صور لسطح الأرض بدقة 0.5 متر لكل بيكسل.
يتم تطوير القمر في إطار مشروع “أنظمة وخدمات الفضاء المتقدمة” الذي تتبناه هيئة المبادرة الوطنية للتكنولوجيا في روسيا، وسيكلف مشروع تطوير القمر وإطلاقه إلى الفضاء نحو ملياري روبل.
وكان رئيس وكالة “روس كوسموس” الروسية السابق يوري بوريسوف قد أشار في ديسمبر 2024 إلى أن روسيا المرتبة الثالثة في العالم من حيث ديناميكيات تطوير مجموعات الأقمار الصناعية، وأن عدد أقمارها العاملة في الفضاء في ذلك الوقت بلغ 288 قمرا.
المصدر: لينتا.رو
Previous العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results