كانت أمنيته الوحيدة وهى أن يسمع كلمة: «بابا» التي حُرم منها لسنوات، وحين رُزق بمولوده الأول قبل شهر، الدنيا لم تسعه فرحًا حتى اغتالته يد الغدر بطلقات آلى أطلقها أحد العناصر الإجرامية عليه أثناء استقلاله «ميكروباص» لدى عودته من عمله بعد منتصف الليل، «ملحقش يتهنى بضناه يا عينى»، زوجته تبكيه وترثى حالها «ابنى ايتيم وعايزة حقه».

أخبار متعلقة

«تحويشة العمر ضاعت مع أمه».. شاب ينهي حياته بـ«حبة الغلة» في الطالبية

«المتهم عمل نفسه زبون».. أسرة «سائق الغربية»: قُتل بـ15 طعنة غدرًا

إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين بـ منشأة القناطر

الأطباء أخبروه بأنه «جاى ميت»

محمود شديد، خريج كلية الآداب قسم التاريخ، 32 سنة، بعد زواجه من محبوبته، اختار العمل بـ«محل حلوانى»، وروى والده أن نجله انتهى من عمله بمدينة دمياط الجديدة ليلًا واستقل سيارة أجرة برفقة 2 آخرين للعودة إلى المنزل بكفر الغالب، وأثناء مرورهم من منطقة المشروع الجديد استوقفهم 5 من البلطجية يحملون أسلحة نارية وبتوقيقهم «الميكروباص» أحد الركاب تعرف عليهم، وكون هويتهم كٌشفت تركوا السائق يمشى ولكن أحدهم ضرب رصاصة على العربة أصابت رجل «محمود» وخرجت من السيارة للخارج.

الرصاصة التي أصابت الشاب الثلاثينى قطعت الشريان الرئيسى الموصل من القلب إلى الفخد، ومات على الفور، وفق والده الذي تتساقط الدموع من عينيه، وهو يروى أن السائق توجه بابنه إلى المستشفى ولكن الأطباء أخبروه بأنه «جاى ميت»، تنتاب الأب موجة حزن أثناء ترديده: «(محمود) اتقتل غدر وظلم دون سبب من بلطجية، معروفون بالاتجار في المخدرات ولا تفرق معهم أرواح النّاس»، وحين يهدئ قليلًا يطالب بـ«القصاص بالقانون لابنه، لأن اللى حصل لضنايا ممكن يحصل لأى حد تانى، لازم يبقى في عقوبة رادعة».

تفاصيل الحادث، يجمعه الأب من المجنى عليهم والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة والمباحث، ويقول إن «محمود» كان راكب بالكرسى الأخير بـ«الميكروباص» وأثناء انطلاق السائق بالسيارة لما تعرف راكب على البلطجية وأنهم من بلدته، ابنه طل بنظرة من الشرفة لاستطلاع الأمر، فأحد الجناة ضرب الرصاص.

«محمود» ضحية البلطجية في دمياط الجديدة

دا لسه شارى لعبة لابنه

لا يتمالك والد «محمود» نفسه، أثناء النظر إلى صورة ابنه، يحكى عنه وإنه لما حصل على الليسانس لم ينتظر عمل بشهادته مثل غيره، كان يعمل ليل نهار ليطعم زوجته وطفلهما بما يٌرضى الله، يجمع كل مليم لأجل عقيقة ابنه والاحتفال به وتحول الفرح إلى حزن وكابوس لن ننساه.

المجنى عليه قُتل بعد نصف الساعة من مكالمته مع زوجته، التي فوجئت بتليفون لرجل يطالبها بالتحرك إلى المستشفى «عشان جوزك متعور»، لتتوجه إليه وتباغتها صدمة رحيله، وطالعت جثمانه مُسجى أمامها وأثناء حملها رضيعهما «محمد»، قالت من وسط صرخاتها المدّوية: «دا لسه شارى لعبة لابنه، ملحقش يفرح بيه ولا يسمعه بيناديه: (بابا)، ولسه مكلمنى وقاللى إنه في الطريق للبيت».

«بأى ذنب قتلت».. أم «محمود» تتساءل أثناء ركوبها سيارة نقل الموتى مع جثمان ابنها «محمود»، وكانت تتحدث إليه كأنه تعاتبه «يا ابنى مش أنت لسة مكلمنى وقاللى جاى، كده متجيش تانى»، وتجهش بالبكاء أثناء دعائه له بالرحمة ويصعب عليها حالها «مش عارفه أعيش من غيره تانى».

وجيران «محمود»، حزنًا عليه منع مراسم الفرح من تشغيل أغانى وأفراح وعلقوا صوره على جدران المنازل، وبيت المجنى عليه لم يخلوا من المعزين، وصدمة والديه وزوجته لا تزال ماثلة أمام الحاضرين: «معقول ده راح مننا في غمضة عين».

أسرة «محمود» وسط حالة من الحزن

مأمورية أمنية تضبط المتهمين

مأمورية أمنية لاحقت المتهمين وضبطت 4 منهم واعترفوا بارتكابهم للجريمة حيث كونوا تشكيلًا عصابيًّا بغرض سرقة المواطنين بالإكراه والاستيلاء على السيارات والمركبات النارية ويستخدمون الأسلحة الآلية في غرضهم الإجرامى.

النيابة العامة التي أمرت بحبسهم المتهمين احتياطيًا، أمرت بالتحفظ على ما ضبط بحوزتهم من سلاح وإرساله إلى الأدلة الجنائية لبيان استخدامه ومضاهاة ما عثر عليه من فوارغ طلقات بمسرح الجريمة مع نوعية الذخائر المضبوطة لبيان مطابقتها من عدمه، فضلًا عن وضع تصور لكيفية وقوع الحادث بعد فحص السيارة «الميكروباص» التي كان يستقلها المجنى عليه وبيان مسافة إطلاق النار عليه.

جريمة دمياط الجديدة دمياط الجديدة ضحية الغدر دمياط قتل محمود شديد قتل شاب في دمياط حادث دمياط حوادث دمياط حادث دمياط اليوم جريمة قتل دمياط ضحية الغدر سلاح آلي مولود أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث المصري اليوم حوادث حوادث قتل

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين دمياط الجديدة ضحية الغدر سلاح آلي مولود أخبار الحوادث أخبار الحوادث اليوم حوادث حوادث قتل زي النهاردة دمیاط الجدیدة المجنى علیه

إقرأ أيضاً:

«بهجة حياتنا».. مصطفى قمر يحتفل بعيد ميلاد ابنه تيام

احتفل الفنان مصطفى قمر، بعيد ميلاد ابنه تيام، وسط أجواء عائلية.

ونشر مصطفى قمر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، مقطع فيديو من عيد الميلاد، وعلق عليه قائلا: «كل سنة وانت طيب يا تيمو يا حبيبي يا نجم الشباب، ربنا يديم عليك ضحكتك يا بهجة حياتنا، وكل سنة تبقى بخير وصحة وسعادة ونجاح وحسنات كثيرة، بحبك يا أجمل ابن في الدنيا ربنا يحفظك».

View this post on Instagram

A post shared by Moustafa Amar (@moustafa.amar)

ومن جانبه، رد تيام قمر على تهنئة والده له، وكتب: «ربنا يخليك ليا يا حبيبي ومايحرمنيش من حنيتك وطيبة قلبك أبدا يا أحلى أب في العالم، بحبك أوي».

آخر أعمال مصطفى قمر

الجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنان مصطفى قمر، أغنية «صناعة مصرية»، التي طرحها خلال الفترة الماضية، عبر قناته على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ومختلف منصات الموسيقى الرقمية.

وتعاون مصطفى قمر في كليب الأغنية مع المنتج فهد الزاهد، والمخرجة بتول عرفة، والذي تم تصويره في منطقة المكس بـ الإسكندرية.

أغنية صناعة مصرية، من كلمات وألحان محمد قاسم، وتوزيع وميكساج وماستر وسام عبد المنعم، وهو من إنتاج فهد الزاهد.

اقرأ أيضاً«صديقنا الغالي».. نرمين الفقي تهنئ مصطفى قمر بعيد ميلاده (صور)

«صناعة مصرية».. مصطفى قمر يطرح أحدث أعماله اليوم | فيديو

«استنوني».. مصطفى قمر يروج لحفله الجديد بالساحل الشمالي (فيديو)

مقالات مشابهة

  • قطارات الاتحاد” تكشف هويتها المؤسسية الجديدة التي تشمل تحديث اسمها وشعارها التجاري ورؤيتها الإستراتيجية
  • غرق قارب في نيجيريا يخلّف 16 قتيلاً وعشرات المفقودين
  • بطلة فيلم الحفيد.. منى جبر تعلن اعتزالها التمثيل
  • تفاصيل اجتماع مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة
  • تعرف على أبرز القرارات الخدمية في دمياط الجديدة
  • حوادث المرور وفاقد الناتج الوطني
  • وصول مؤمن زكريا إلى مقر النيابة لسماع أقواله فى اختلاق واقعة السحر
  • سافيتش برفقة ابنه في المدرسة
  • رئيس دمياط الجديدة يوضح آخر تطورات "سكن مصر" و"دار مصر" و"جنة "
  • «بهجة حياتنا».. مصطفى قمر يحتفل بعيد ميلاد ابنه تيام