خبير أمريكي: تصريح بوتين أفزع الغرب وروسيا بدأت ترد على تسليح أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قال عالم السياسة الأمريكي جيلبرت دوكتورو، إن التقارب بين روسيا وكوبا هو رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفعال للغاية على استراتيجية الغرب لتسليح أوكرانيا.
بوتين: روسيا تحتفظ بحقها بتزويد خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى لكنها حتى الآن لم تقم بذلك السفن الحربية الروسية ترسو في ميناء هافانا الرئيسي والكشف عن برنامج الزيارةوأوضح الخبير الأمريكي في تصريح على قناة "WION" الهندية، أن بوتين ومن خلال إرسال السفن الروسية إلى منطقة البحر الكاريبي، يوجه رسالة مباشرة إلى الغرب مفادها أنه إذا وضعت الولايات المتحدة صواريخها على مسافة تتراوح بين 10 و20 دقيقة من التحليق إلى موسكو أو سانت بطرسبرغ، فيمكن لروسيا أن ترد بالمثل ورؤوسها الحربية في منطقة البحر الكاريبي على بعد 5 إلى 10 دقائق من واشنطن.
وأكد أنه في هذه الحالة لن يكون لدى الولايات المتحدة الوقت للرد، وسيكون من المستحيل إيقاف هذه الصواريخ.
وذكر بما قاله بوتين في وقت سابق بأن روسيا لديها الرد على كل تهديد يمكن أن تشكله الولايات المتحدة.
وأشار دوكتورو إلى أن موسكو وهافانا أصبحتا قريبتين للغاية في الآونة الأخيرة، كما كانتا قبل عام 1991.
وأوضح أنه لا ينبغي لنا أن ننسى حلفاء روسيا الآخرين في المنطقة، مثل بوليفيا ونيكاراغوا وفنزويلا.
هذا وقد رست يوم الأربعاء مجموعة بحرية هجومية تابعة للأسطول الروسي الشمالي مكونة من أربع سفن، بما في ذلك سفن الدعم، التي تدربت في اليوم السابق على استخدام الأسلحة الصاروخية العالية الدقة في المحيط الأطلسي، في ميناء هافانا في زيارة رسمية في الفترة من 12 إلى 17 يونيو.
وتشمل خطط البحارة الروس عقد اجتماعات مع قيادة البحرية الكوبية وحاكم هافانا، وزيارة الأماكن التاريخية والثقافية.
وصرح القائد العام للبحرية الروسية ألكسندر مويسييف بأن زيارة كوبا هي مجرد واحدة من مهام رحلة طويلة يتم تنفيذها في إطار التعاون الدولي.
وأشارت وزارة الخارجية الكوبية، تعليقا على زيارة السفن الروسية، إلى أن هذه الزيارة تتوافق مع علاقات الصداقة بين هافانا وموسكو وتتوافق بشكل صارم مع القواعد الدولية.
وأكدت الوزارة أن أيا من السفن لا يحمل أسلحة نووية وأن وجودها لا يشكل تهديدا للمنطقة.
وفي وقت سابق قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على تزويد الدول الغربية لأوكرانيا بمختلف الأسلحة وعلى الدعوات لرفع القيود عن استخدام هذه الأسلحة والسماح لقوات كييف بضرب أهداف في الأراضي الروسية، إن روسيا لم تزود حتى الآن خصوم الغرب بأسلحة بعيدة المدى لكنها تحتفظ بحقها في القيام بذلك.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي حلف الناتو موسكو هافانا واشنطن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة بدأت نمطا جديدا من القتال وإسرائيل عاجزة عن الحسم
اتخذت المعارك التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال شمال قطاع غزة منحى جديدا، ويقول الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هذا يعكس فشل إسرائيل في حسم الحرب التي تشنها على القطاع الفلسطيني المحاصر.
وشهدت الأيام الماضية تزايدا في عمليات الإجهاز التي ينفذها مقاتلو المقاومة من المسافة صفر وبأسلحة بيضاء ضد جنود الاحتلال، وهو ما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى بينهم ضباط.
وفي عملية معقدة، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من طعن وقتل 3 جنود إسرائيليين كانوا يحمون بيتا تتحصن بداخله قوة إسرائيلية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأكدت القسام أن مقاتليها نجحوا في دخول المنزل والإجهاز على الجنود الذين كانوا يتحصنون فيه، وأطلقوا سراح عدد من الفلسطينيين المحتجزين بداخله.
وتعكس هذه العملية تحول المقاومة إلى نمط جديد من القتال، كما يقول الخبير العسكري إن هذا يعتمد على تغير جغرافية المكان والقدرة على الوصول، حتى إن أحد المقاتلين نجح في تفجير نفسه وسط مجموعة من الجنود الإسرائيليين قبل يومين.
ورغم وجود 3 ألوية من جيش الاحتلال بمنطقة الشمال فإنهم لا يزالون عاجزين عن الحسم ويعانون خسائر كبيرة بسبب غياب فكرة الجبهة بمعناها العسكري، بعدما أصبحت كل غرفة أو نافذة أو شارع يتطلب معركة خاصة، وفق ما أكده العميد حنا في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
إعلان المقاومة تستغل كل شيءوحتى أنقاض البيوت التي هدمها جيش الاحتلال خلال عام من الحرب، تحولت هي الأخرى إلى أزمة ميدانية بسبب استغلال المقاومة الفلسطينية لها في تنفيذ هذه العمليات العسكرية اعتمادا على ما تملكه من معلومات وخبرة بالمكان، كما يقول الخبير العسكري.
ولم يقف الأمر عند شمال القطاع، لكنه امتد إلى منطقة الوسط التي أكد جيش الاحتلال مقتل 3 من أفراد لواء كفير فيها أمس الاثنين، مما يعني تجهيز المقاومة ساحة معركة جديدة على مدار 14 شهرا من الحرب.
وكان "أبو عبيدة" الناطق باسم القسام قد أكد أن مصير بعض الأسرى مرهون بتقدم قوات الاحتلال مئات الأمتار في بعض المناطق.
وتعليقا على هذا، قال العميد حنا إنه يدخل في إطار إستراتيجية جديدة أعلنتها المقاومة مؤخرا تقوم على تحييد الأسرى في حال أوشك جيش الاحتلال على الوصول لهم، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار الضغط العسكري الذي يستهدف تحقيق أهداف سياسية.