شرطة دبي توظف الذكاء الاصطناعي في نشاطها
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي دعمها 29 عملية إدارية على مستوى جميع القطاعات الشرطية عبر أنظمة الذكاء الاصطناعي ما أسهم في اختزال الوقت والجهد على الصعيدين المهني للموظفين وتقديم الخدمات للمتعاملين بسرعة وبجودة أكبر إلى جانب تعزيز منظومة الأمن والأمان في إمارة دبي.
وأكد اللواء خالد ناصر الرزوقي، مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي في شرطة دبي أن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص بشكل مُستمر على تطوير عمليتها الشرطية المُختلفة عبر تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي لتخدم جميع القطاعات منها قطاعات شؤون البحث الجنائي والعمليات لتعزيز منظومة الأمن والأمان في المجتمع ومكافحة الجريمة إلى جانب القطاعات الأخرى التي تُقدم خدمات تسهم في إسعاد المتعاملين بما يعزز من مؤشر الثقة في الشرطة، ورفع مؤشر الأمن والأمان على مستوى الإمارة.
وكشف الرزوقي عن أن شرطة دبي تعكف على تطوير آلية «التخطيط الذكي لحوادث السير البسيطة» عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى جانب تطبيق منظومة الذكاء الاصطناعي في «السجل التاريخي للمركبة».. لافتاً إلى النسخة الحديثة من تطبيق شرطة دبي الذكي المتوفر على أنظمة هواتف أيفون IOS و«أندرويد» و«هاواوي» والتي تسهل تجربة المتعامل وحصوله على الخدمات بطريقة ذكية وبكل سهولة ويسر ودون الحاجة إلى مراجعة مراكز الشرطة أو مراكز إسعاد المتعاملين.
وأكد أن عدد محمّلي تطبيق شرطة دبي على الهواتف النقالة وصل إلى ما يقارب 7.9 مليون بينها 5 ملايين تحميل عبر الهواتف المُشغلة لأنظمة أندرويد، و2.4 مليون تحميل عبر أنظمة الآيفون «IOS»، و570 ألف تحميل عبر الهواتف التي تستخدم أنظمة «هاواوي».. ولفت إلى أن شرطة دبي بالتعاون مع شركائها في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، والنيابة العامة في دبي ومحاكم دبي، تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، تقنية «البلوك تشين»، في معاملات «شهادة فقدان جواز السفر»، مبيناً أن الشهادات الصادرة من خلال هذه التقنية بلغ منذ العام 2021، 66 ألفاً و413 شهادة.
وأوضح أنه تم أيضاً تطبيق منظومة الذكاء الاصطناعي بمراكز الشرطة الذكية «SPS» التي تحتوي على خدمات متعددة للمتعاملين، والتي استقبلت منذ بداية العام الجاري 2024، 127 ألفاً و515 زائراً، وخلال العام الماضي، 507 آلاف و752 زائراً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات شرطة دبي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی شرطة دبی
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
في ندوة بعنوان "الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل" ،ناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة.
وتطرقت الندوة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
قدم الندوة الإعلامي عبد اللطيف الصايغ، حيث تناولت تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، ولفتت إلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.
وأوضح المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات "غوغل إرث" بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه "جوجل تريندز" يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه "شات جي بي تي" من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
وتطرقت الندوة للأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية، وبينت التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
ولفتت إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
وبينت أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وركزت الندوة على أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.