زاخاروفا: إدارة بايدن ترغب بمزيد من إراقة الدماء في أوروبا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التحريض الهستيري لشعوب الغرب بأن "العدوان الروسي وشيك ضدهم" يشير إلى رغبة إدارة بايدن بالمزيد من إراقة الدماء في أوروبا.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ستولتنبرغ: "إمدادات الأسلحة إلى كييف ستصبح إلزامية لدول الناتو، وسيتم تنسيقها من قبل هياكل القيادة تحت قيادة الجنرال كافولي".
وقالت زاخاروفا تعليقا على تصريحات ستولتنبرغ: "هل تفهم دول الاتحاد الأوروبي أن واشنطن تجرها إلى صراع مباشر مع روسيا تحت راية "الناتو"؟".
وأضافت في قناتها على "تلغرام": "التعبئة الهستيرية للشعوب الأوروبية بناء على فرضية "العدوان الوشيك من جانب روسيا ضد الدول الغربية" لا يعني سوى شيء واحد - تحتاج إدارة بايدن إلى المزيد من إراقة الدماء في القارة الأوروبية لدرء انهيار حكومتها والاقتصاد الأمريكي".
واعتبر ستولتنبرغ أن الحلف بحاجة إلى تكييف القدرات النووية، وإظهار فعالية الردع في مواجهة "خطاب روسيا الخطير"، وقال خلال مؤتمر صحافي: "يجب أن نكون قادرين على إظهار أن ردعنا النووي فعال وآمن وموثوق، وهذا ما نفعله من خلال التحديث والتدريب وإظهار ما نفعله"، مضيفا أن حلف الناتو "يسمع خطابا خطيرا من الجانب الروسي".
وسبق أن شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته خلال الجلسة الرئيسة في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي على أن موسكو لا تهدد أحدا بالسلاح النووي، وأن العقيدة العسكرية النووية الروسية واضحة في هذا الصدد.
وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض ضرورة زيادة ترسانته النووية. وجاء هذا التصريح على الفور بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جلسة المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، حيث قال إن الأسلحة النووية التكتيكية التي تمتلكها روسيا اقوى بأربعة أضعاف من تلك التي قصفت بها الولايات المتحدة اليابان.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الاسلحة النووية الجيش الأمريكي الجيش الروسي جو بايدن حلف الناتو فلاديمير بوتين ماريا زاخاروفا موسكو واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الناتو قلق بشأن إجراء التدريبات مع تحول موقف أمريكا من أوروبا
يواصل أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أكبر تدريبات قتالية لهم في عام 2025، لاختبار قدرتهم على نشر قوات واسعة النطاق بسرعة على الحدود الشرقية، للتحالف الذي يضم 32 دولة مع تنامي المخاوف بشأن أقوى أعضائه، الولايات المتحدة.
وتأتي التدريبات في رومانيا، التي تقع على الحدود مع أوكرانيا، في الوقت الذي تتصارع فيه أوروبا المضطربة مع المسار الأمريكي الجديد في عهد الرئيس دونالد ترامب.
NATO's largest exercise in 2025 is underway
10.000 troops from 9 Allies are training in Romania ???????? and Bulgaria ????????
The exercise is based on NATO's new defence plans and will focus on the planning and execution of a pre-crisis multi-domain scenario ????
????https://t.co/Iq54YUrYpT pic.twitter.com/IqSf8WZLGS
وطالب وزير الدفاع بيت هيغسيث، الحلفاء بزيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير وقال إن "أولويات الأمن الأمريكية تكمن في مكان آخر"، مما يثير الشكوك حول الضمانات الأمنية التي قدمتها واشنطن لأوروبا منذ فترة طويلة.
وقبل أيام من الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا، تضم مناورات "ستيدفاست دارت 2025" نحو 10 آلاف عسكري من 9 دول، كجزء من قوة الرد المتحالفة الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلسي. وتستمر لمدة 6 أسابيع في رومانيا وبلغاريا واليونان.
تراجع أمريكيوقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية: "رغم أن إدارة ترامب لم تعلن عن خطط لسحب القوات الأمريكية من المنطقة، فإن تصريح هيغسيث بأن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يقودوا من الأمام، ترك شركاء الناتو يتأملون واقعاً جديداً محتملاً، حيث لم تعد الولايات المتحدة الداعم القوي المسلح نووياً لأمن القارة".
وقال رادو تودور، محلل الشؤون الدفاعية في بوخارست، إن "التراجع الأمريكي عن وجودها العسكري في رومانيا، سيكون بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف أن "الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي بأكمله سوف يصبح أضعف أمام السلوك العدواني لروسيا"، مشيراً إلى أن ذلك سيدفع رومانيا إلى مطالبة حلفاء الناتو بالمساهمة بقوات وأسلحة، لسد الفجوة التي خلفها عدة آلاف من القوات الأمريكية.
تهميش الحلفاءومن جهته، قال الأدميرال ستيوارت مونش، قائد قيادة القوات المشتركة المتحالفة، إن "التهديدات التي تواجه حلف شمال الأطلسي، أصبحت معقدة وغير متوقعة بشكل متزايد على مدى العقد الماضي".
وأضاف "من أجل التعامل مع هذه البيئة الأمنية المعقدة، خضع حلف شمال الأطلسي لتحول كبير في خوض الحرب. لقد حولنا خططنا الدفاعية من مجرد فكرة إلى حقيقة". موضحاً "يمثل هذا التدريب تتويجاً لجهودنا، وبداية قوتنا الجديدة التي ستدافع عن كل شبر من أراضي التحالف".
وفي نفس الوقت، أعرب حلفاء أوروبيون أيضاً عن قلقهم إزاء تهميشهم من المحادثات التي عقدت بين كبار الدبلوماسيين من واشنطن وموسكو، أول أمس الثلاثاء في السعودية، للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا .
ودفعت التطورات السريعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى دعوة دول مختارة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لإجراء محادثات هذا الأسبوع في باريس.