قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ عملية اغتيال القياديّ في "حزب الله" طالب عبدالله، أمس الثلاثاء بغارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة جويا اللبنانية، تشكل ضربة قاسية للحزب.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية الاغتيال هذه، ستقود الحزب إلى تغيير القواعد التي وضعها لنفسه، وأضافت: "إن القصف العنيف الذي أطلقه حزب الله صباح اليوم الأربعاء على منطقة الجليل بأكملها هو تعبير مباشر عن غضب قيادته إزاء اغتيال عبد الله المعروف بأبو طالب، قائد جبهة حزب الله في جنوب لبنان".



وتابعت: "يتوافق منصب عبد الله مع رتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي، أي قائد فرقة، وقد كان مسؤولاً في السنوات الـ20 الماضية عن معظم الهجمات الهامة على الأراضي الإسرائيلية من قطاع مزارع شبعا إلى كريات شمونة".
وأكمل: "طالب عبد الله، المعروف باسم أبو طالب، هو أهم قائد من حزب يتم القضاء عليه حتى الآن في الحرب. لقد كان عبدالله قائداً للمنطقة الممتدة من حدود إسرائيل إلى نهر الليطاني، من بنت جبيل وصولاً إلى إلى مزارع شبعا".
وأردف: "كان عبدالله يدير غالبية قوة حزب الله، وخاصة مجموعة النيران الكبيرة للحزب ضمن المنطقة المذكورة، والتي تمطر إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى".

ورأى التقرير أن "حزب الله" يحاول خلق المعادلات خلال هذه الحرب، أحدها هو أنّ الهجوم الدقيق الذي تقوم به إسرائيل على التسلسل القيادي أو على الأصول العسكرية الحيوية لحزب الله - يقابل بكميات كبيرة أو متوسطة من النيران التي تستهدف بشكل رئيسي الأهداف عسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية المحاذية للبنان، وكذلك المستوطنات الفارغة.

كذلك، يلفت التقرير إلى أنهُ "بصرف النظر عن الضرر المعنوي الذي لحق بحزب الله، فإن القضاء على عبدالله وقادة آخرين كانوا معه، سيؤثر على قدرة الحزب على شن حرب في جنوب لبنان خصوصاً عندما يقوم الجيش الإسرائيلي ببدء هجوم بري ومناورات في المنطقة التي كانت تخضع لقيادة عبدالله وتحديداً عبر فرقة نصر التي كان يديرها".

وتابع: "إن المنطقة التي كان عبدالله يديرها هي مسرح الحرب البرية الرئيسية لحزب الله، ويقال إن قوة الرضوان التابعة للتنظيم تنطلق من هذه المنطقة لاقتحام الأراضي الإسرائيلية تحت غطاء نيران كثيفة من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار قصيرة المدى نسبيًا التي سيتم إطلاقها من المنطقة".

وختم: "لا يبدو أن حزب الله مهتم بإحداث تصعيد كبير يعطي إسرائيل سبباً لمهاجمة منشآته الاستراتيجية وصواريخه في عمق الأراضي اللبنانية. الحقيقة أن التنظيم ورعاته الإيرانيين، وكذلك إسرائيل، لا يريدون حالياً حرباً كبرى من شأنها أن تسبب دماراً كبيراً في لبنان كما في إسرائيل. الملعب الذي تم ترسيمه في حرب الاستنزاف الحالية في الشمال سيبقى على الأرجح ضمن حدوده الحالية، لأن جميع الأطراف الآن لديها مصلحة في الحفاظ على الترسيم وعدم تجاوزه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة

بعد نحو عام ونصف على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كشفت مصادر إسرائيلية للمرة الأولى عن وثائق تم الاستيلاء عليها من غزة، تظهر الأساليب التي استخدمها رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السابق يحيى السنوار لخداع الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق تقرير للقناة "12" العبرية، دون الكشف عن مصادره، فإن الوثائق السرية التي عُرضت مساء السبت الماضي ضمن نشرة نهاية الأسبوع، تكشف عن نظام خداعي معقد انتهجه السنوار، حيث روّج لهدنة طويلة الأمد فيما كان يخطط لهجوم واسع النطاق، تمثل في عملية "طوفان الأقصى".

وتُظهر الوثائق أن المحادثات الداخلية لقادة "حماس" كانت تعتمد على استراتيجية دقيقة، تهدف إلى استغلال نقاط ضعف المجتمع الإسرائيلي لإحداث تصدع داخلي. كما أوضحت الوثائق كيف اعتبر السنوار عرض التهدئة بعد حرب عام 2021 خطوة استراتيجية رابحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، سواء قوبلت بالقبول أو بالرفض.

وورد في إحدى الرسائل التي بعث بها السنوار إلى رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك، إسماعيل هنية والذي استشهد الصيف الماضي في هجوم للاحتلال الإسرائيلي بطهران، قوله: "من المحتمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة لدى معظم دول العالم، لكنها ستُقابل بالرفض من قبل الاحتلال، مما سيزيد من عزلته الدولية. وإن وافق الاحتلال عليها، فستؤدي إلى تمزق داخلي وربما إلى حرب أهلية".


وتكشف الوثائق أيضًا أن عملية "سيف القدس" في عام 2021 كانت نقطة تحول في مسار التخطيط لعملية "طوفان الأقصى". ففي حين اعتبرت القيادة الإسرائيلية، بقيادة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزير حربه بيني غانتس، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، العملية انتصارًا استراتيجيًا، أدت نتائجها إلى تعزيز ثقة "حماس" في قدرتها على إلحاق الهزيمة بالاحتلال.

وتظهر الوثائق رسالة من إسماعيل هنية إلى السنوار يقول فيها: "نحن نحتفل بنصر واضح؛ رُفع علم القسام في جميع أنحاء العالم، وهتف الملايين للقائد محمد الضيف"، فيما رد السنوار مؤكدًا: "الحمد لله الذي منحنا النصر وأذل قادة العدو، ونحن قاب قوسين أو أدنى من تدمير دولته".

كما تكشف الوثائق زيف الإنجاز الذي روجت له إسرائيل بعملية "المترو" لتدمير أنفاق "حماس"، إذ أوضحت المحاضر أن شبكة الأنفاق لم تتضرر فعليًا، باستثناء أضرار طفيفة في بعض الأنفاق الهجومية التي سرعان ما تم ترميمها.

وفي اجتماع ضم السنوار إلى جانب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله٬ وقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قآني، أكد قادة "حماس" أن شبكة الأنفاق الرئيسية لم تُمس تقريبًا، خلافًا لما أعلنه الاحتلال حينها.


ووفق التقرير العبري، تؤكد هذه الوثائق عمق الفجوة بين تقييمات القيادتين السياسية والعسكرية في الداخل المحتل والواقع الميداني، إذ استمرت القيادة الإسرائيلية في تسويق رواية انتصارات وهمية أمام الرأي العام، بينما كانت الحقيقة على الأرض تتشكل على نحو مختلف تمامًا.

مقالات مشابهة

  • قائد عام شرطة عجمان يشيد بتميز الأداء في إدارة العمليات
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
  • تقرير إسرائيلي: السنوار خدعنا وأوهمنا دخوله في هدنة طويلة
  • هل تنتهي حرب غزة في هذا الموعد؟: مسؤول إسرائيلي يكشف عن خطة مثيرة ومفاجئة لنتنياهو
  • إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
  • أمطار رعدية متوقعة على 8 مناطق مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة
  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية
  • من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
  • ملعب جويّ فوق لبنان.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • إسرائيل مأزومة للغاية من الداخل.. فما الذي يمنعها من الانهيار؟