معلومات مثيرة عن أبرز قائد في حزب الله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها!
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنّ عملية اغتيال القياديّ في "حزب الله" طالب عبدالله، أمس الثلاثاء بغارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة جويا اللبنانية، تشكل ضربة قاسية للحزب.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت عملية الاغتيال هذه، ستقود الحزب إلى تغيير القواعد التي وضعها لنفسه، وأضافت: "إن القصف العنيف الذي أطلقه حزب الله صباح اليوم الأربعاء على منطقة الجليل بأكملها هو تعبير مباشر عن غضب قيادته إزاء اغتيال عبد الله المعروف بأبو طالب، قائد جبهة حزب الله في جنوب لبنان".
وتابعت: "يتوافق منصب عبد الله مع رتبة مقدم في الجيش الإسرائيلي، أي قائد فرقة، وقد كان مسؤولاً في السنوات الـ20 الماضية عن معظم الهجمات الهامة على الأراضي الإسرائيلية من قطاع مزارع شبعا إلى كريات شمونة".
وأكمل: "طالب عبد الله، المعروف باسم أبو طالب، هو أهم قائد من حزب يتم القضاء عليه حتى الآن في الحرب. لقد كان عبدالله قائداً للمنطقة الممتدة من حدود إسرائيل إلى نهر الليطاني، من بنت جبيل وصولاً إلى إلى مزارع شبعا".
وأردف: "كان عبدالله يدير غالبية قوة حزب الله، وخاصة مجموعة النيران الكبيرة للحزب ضمن المنطقة المذكورة، والتي تمطر إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى".
ورأى التقرير أن "حزب الله" يحاول خلق المعادلات خلال هذه الحرب، أحدها هو أنّ الهجوم الدقيق الذي تقوم به إسرائيل على التسلسل القيادي أو على الأصول العسكرية الحيوية لحزب الله - يقابل بكميات كبيرة أو متوسطة من النيران التي تستهدف بشكل رئيسي الأهداف عسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية المحاذية للبنان، وكذلك المستوطنات الفارغة.
كذلك، يلفت التقرير إلى أنهُ "بصرف النظر عن الضرر المعنوي الذي لحق بحزب الله، فإن القضاء على عبدالله وقادة آخرين كانوا معه، سيؤثر على قدرة الحزب على شن حرب في جنوب لبنان خصوصاً عندما يقوم الجيش الإسرائيلي ببدء هجوم بري ومناورات في المنطقة التي كانت تخضع لقيادة عبدالله وتحديداً عبر فرقة نصر التي كان يديرها".
وتابع: "إن المنطقة التي كان عبدالله يديرها هي مسرح الحرب البرية الرئيسية لحزب الله، ويقال إن قوة الرضوان التابعة للتنظيم تنطلق من هذه المنطقة لاقتحام الأراضي الإسرائيلية تحت غطاء نيران كثيفة من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار قصيرة المدى نسبيًا التي سيتم إطلاقها من المنطقة".
وختم: "لا يبدو أن حزب الله مهتم بإحداث تصعيد كبير يعطي إسرائيل سبباً لمهاجمة منشآته الاستراتيجية وصواريخه في عمق الأراضي اللبنانية. الحقيقة أن التنظيم ورعاته الإيرانيين، وكذلك إسرائيل، لا يريدون حالياً حرباً كبرى من شأنها أن تسبب دماراً كبيراً في لبنان كما في إسرائيل. الملعب الذي تم ترسيمه في حرب الاستنزاف الحالية في الشمال سيبقى على الأرجح ضمن حدوده الحالية، لأن جميع الأطراف الآن لديها مصلحة في الحفاظ على الترسيم وعدم تجاوزه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
أفاد تقرير أمريكي بأن الوقت حان للتوقف عن التلاعب بالحوثيين بشأن تهديدات الجماعة وهجماتها على سفن الشحن في البحر الحمر.
وقالت مجلة " commentary" في تقرير ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن إيقاف هجمات الحوثيين، في البحر الأحمر يتطلب من القادة الغربيين مواجهة عواقب سوء تقديرهم الفادح للتهديد الحوثي.
في غضون ذلك، يؤكد التقرير أنه ينبغي النظر إلى قاعدة الحوثيين الجماهيرية في الأوساط التقدمية الغربية على حقيقتها: مُشجّعون للإرهاب الاقتصادي الذي، إن تُرك دون رادع، سيُسبب سلسلة من الموت والدمار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها.
وقال "أعلن الحوثيون عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن التجارية المارة عبر ممرات الملاحة في البحر الأحمر والسويس. وتدّعي الطغمة العسكرية اليمنية المدعومة من إيران أمرين: الأول أنها ستهاجم السفن الإسرائيلية فقط، والثاني أنها تفعل ذلك تضامنًا مع حماس في غزة".
وأضاف "كلاهما كذب. ففي الواقع، ستكون كل سفينة عُرضة للهجوم، والحوثيون يختبرون نموذجًا من قرصنة القرن الحادي والعشرين، والذي إن نجح، فسيستمر، ومن المرجح أن يقتدي به آخرون، مما سيُلقي بالاقتصاد العالمي (والأمن العالمي) في حالة من الاضطراب لم يكن مستعدًا لها".
واستطرد "يمكن، بل يجب، إيقاف الحوثيين، لكن ذلك يتطلب من القادة الغربيين مواجهة عواقب سوء تقديرهم الفادح للتهديد الحوثي. في غضون ذلك، ينبغي النظر إلى قاعدة الحوثيين الجماهيرية في الأوساط التقدمية الغربية على حقيقتها: مُشجّعون للإرهاب الاقتصادي الذي، إن تُرك دون رادع، سيُسبب سلسلة من الموت والدمار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".
بمعنى آخر، حان الوقت للتوقف عن التلاعب بالحوثيين. وفق التقرير.
وقال "لنبدأ بالكذبة الأولى: أن السفن الإسرائيلية فقط هي المعرضة للخطر. مثال واحد فقط من بين أمثلة عديدة، نقلاً عن نعوم ريدان وفرزين نديمي: "عندما تعرضت ناقلة النفط/الكيماويات "أردمور إنكونتر" (رقم المنظمة البحرية الدولية 9654579) التي ترفع علم جزر مارشال للهجوم في ديسمبر 2023، كانت مملوكة لشركة "أردمور شيبينغ" الأيرلندية، ولم تكن لها أي صلات واضحة بإسرائيل. بعد أسبوعين، كشف تقرير صادر عن شركة "تريد ويندز" عن قضية خطأ في تحديد الهوية - يبدو أن الهجوم كان مدفوعًا باعتقاد أن قطب الشحن الإسرائيلي عيدان عوفر يمتلك حصة في الشركة، لكن أسهم عوفر بيعت قبل أشهر من الهجوم".
وأشار إلى أن روسيا والصين هما المستفيدان الرئيسيان من هجمات الحوثيين، مع أن أحداً لا ينعم بالأمان حقاً.
وبشأن الكذبة الثانية: وهي أن هذه مجرد "مقاومة" إضافية في غزة، وبالتالي لا تشكل تهديداً أوسع. لفهم المدى الكامل لهذه الكذبة، يجدر بنا مراجعة الضرر الواسع النطاق الذي ألحقه إرهاب الحوثيين في البحر الأحمر، والفوائد التي عادت على الحوثيين أنفسهم، وما يُخبرنا به كلاهما عن الاستخدامات المستقبلية لهذه الأساليب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/كانون الأول: "يبدو الأمر كما لو أن صناعة الشحن قد عادت إلى أيام ما قبل افتتاح قناة السويس عام 1869". وقد أعادت شركات الشحن توجيه أساطيلها بشكل جماعي حول رأس الرجاء الصالح، مما أضاف 3500 ميل بحري و10 أيام إلى معظم الرحلات. قبل أن يبدأ الحوثيون هجماتهم، كانت قناة السويس تُعالج 10٪ من التجارة العالمية.
في يناير/كانون الثاني، قدّرت مجلة الإيكونوميست أن "شحنات البضائع عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 70% من حيث الحجم"، وأن التكاليف المتزايدة لشركات الشحن - والتي ترفع تكلفة البضائع المنقولة على المستهلكين - تبلغ حوالي 175 مليار دولار سنويًا.
ولفت التقرير إلى أن هناك، طريقة أخرى للالتفاف على هذا التهديد: رشوة الحوثيين. لدى الجماعة نظام دفع مُعدّ ليعمل تقريبًا مثل نظام E-ZPass، ولكن لقرصنة قناة السويس.
وأكد أن هذه المدفوعات غير قانونية بالطبع، لذا لا تستطيع الشركات الغربية دفعها؛ وسيكون من السهل رصد أولئك الذين بدأوا فجأة بالمرور عبر ممرات الشحن سالمين. تُدرّ أموال الحماية على الحوثيين ما يصل إلى ملياري دولار سنويًا. كما أن الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي يستخدمونها لتنفيذ هذا المخطط تنخفض أسعارها عامًا بعد عام.
"بعبارة أخرى، هذه خطة عمل. ربما يستطيع الحوثيون البقاء على قيد الحياة بمفردهم، حتى لو اختفت الرعاية الإيرانية. كما أشارت مجلة الإيكونوميست، "بممارستهم الضغط على مالكي السفن، يكسبون مئات الملايين من الدولارات سنويًا - بل مليارات الدولارات - بينما يفرضون على العالم تكاليف بمئات المليارات. وبدلًا من الصمت عند توقف إطلاق النار في غزة، قد يكون الحوثيون يُبشرون بعالم فوضوي بلا قواعد أو شرطي". وفق التقرير.
وخلصت مجلة " commentary" إلى أن إدارة ترامب تواجه الآن نفس الخيار الذي أربك جو بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين للاقتصاد العالمي. مؤكدة أن المخاطر أكبر مما يدركه الكثيرون، نظرًا للآثار المترتبة على إنشاء نموذج قرصنة حديث وفعال قد يُحتذى به للجماعات الإرهابية الأخرى. في الواقع، المخاطر كبيرة بما يكفي لدرجة أن وضع حد للحوثيين هو الخيار البديهي.