أسدلت المحكمة الابتدائية بتطوان، اليوم الأربعاء، الستار على قضية مثيرة أسيء فيها إلى النساء المتحدرات من تطوان، وتورطت فيها مؤثرة على الشبكات الاجتماعية.

وأدانت المحكمة هذه المؤثرة التي تلاحق في حالة سراح، بتهم التشهير والسب والقذف، وهي التهم التي وجهت إليها إثر الشكاية التي وجهتها ضدّها جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، وأدانتها بالحبس 10 أشهر موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم.

وكانت القضية أثارت استياء واسعا في الأوساط التطوانية، إذ اعتبرت فئات عديدة تصريحها مسيئا للغاية، حيث اتهمت نساء مدينة تطوان في عرضهنّ من خلال الزعم بأن المتزوجات منهن يسهرن بطنجة والعازبات في الرأس الأسود.

ورغم تقديم هذه المؤثرة لاعتذارها في وقت لاحق، إلا أن النيابة العامة قررت متابعتها بعد الشكاية التي وضعتها ضدها الجمعية الحقوقية، فيما ظلت المُدانة تنكر طيلة مراحل التقاضي أية نية مبيتة للتشهير أو الإساءة أو السب والقذف.

وأفاد مصدر موقع « اليوم24″، بأن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، قررت إلى جانب النيابة العامة المختصة، استئناف الحكم الابتدائي.

كلمات دلالية اجتماعية تطوان شبكات قضاء مؤثرون محاكم محاكمة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اجتماعية تطوان شبكات قضاء مؤثرون محاكم محاكمة

إقرأ أيضاً:

فلسفة العيد التي علينا البحث عنها

ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وهم يحيون العشر الأواخر من رمضان يوم الجائزة وهو يوم العيد. والعيد في الفكر الإسلامي لحظة وجودية بالغة العمق، تتجلّى فيها روح الإنسان بعد أن تُصقل بالتهذيب والتطهر المعنوي طوال شهر كامل من الصيام والقيام، يخرج الصائم منها كيوم ولدته أمه؛ لذلك تبدو فكرة عيد الفطر السعيد أكبر من كونها مناسبة تأتي بعد أن أكمل المسلم صوم شهره الذي هو أحد أركان الإسلام الخمسة فهي أقرب إلى الولادة المعنوية للإنسان بعد أن يكون قد نجح في مجاهدة النفس، وتكون العبادة قد نقته من شوائب العادة، فأصبح أكثر صفاء وطهرا، والصوم هو ثورة داخلية على شهوات الإنسان وترسيخ لحالة السمو النفسي، وقرب من الذات العليا للإنسان.. وهي الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها؛ لذا يكون العيد لحظة احتفاء بانبثاق الإنسان الجديد الذي هذبه الصيام ونقته العبادة.

وفي فلسفة العيد، يتلاقى البعد الفردي مع الجماعي، إذ يخرج الناس من حالة الاعتكاف والعبادة التي يبدو عليها في الكثير من الأوقات البعد الفردي إلى حالة الفرح الجماعية وكأن العيد يقول لهم: أنتم أكثر نقاء الآن وأكثر تسامحا وأقل أنانية، وبهذا البعد وهذه الفلسفة تتجلّى عبقرية الإسلام في مزجه بين الروح والواقع، بين الإيمان والسلوك، بين الذات والآخر.

ويتجاوز العيد بمنطقه الإنساني الحدود الجغرافية وأسوار اللغة واللون ليتحول إلى رمز كوني تبدو فيه حاجة الإنسان أكثر وضوحا للحظة يتوقف فيها الزمن ليستطيع تأمل ذاته ويعاهد نفسه على أن يبدأ من جديد. وتبدو هذه الفرصة/ المناسبة مواتية للصفح، وموعدا لمحو الضغائن، وإعلانا للخروج على العادات السيئة، يبدأها الفرد من ذاته، وينسجها في علاقاته مع من حوله.

والعيد كما يربي الإسلام أفراده عليه أكبر بكثير من فرحة تعاش في يوم واحد ولكنه معنى يُبنى وسؤال يُطرح في وجدان الجميع: هل خرجت من رمضان كما دخلت؟ أو أنك الآن أكثر صفاء، وأكثر قربا من حقيقتك الكبرى؟ هنا، تبدأ صفحة جديدة تسطر بالنوايا الصادقة والأعمال الخيرة التي تتعالى فوق الضغائن وفوق الأحقاد وفوق المصالح الفردية المؤقتة؛ لذلك يكون المجتمع بعد العيد أكثر تماسكا وأكثر قدرة على فهم بعضه البعض والعمل في إطار واحد.

وهذه المعاني التي على الإنسان أن يستحضرها وهو مقبل على أيام العيد السعيد، حتى يستطيع أن يعيش العيد في معناه العميق لا في لحظته الآنية التي قد يبدو فيها الاحتفاء أقرب إلى احتفاء مادي بعيدا عن العمق المعنوي المقصود من فكرة بناء الإسلام للمسلمين في يوم العيد.

مقالات مشابهة

  • النائب العام يمنع النشر في قضية التلاعب بالسحوبات وستقوم النيابة العامة بإحاطة وسائل الإعلام بالنتائج فور انتهاء التحقيقات
  • "مفوضية حقوق الإنسان": قلقون من سياسة التهجير القسري في غزة
  • بلكوش خبير العدالة الإنتقالية مندوباً وزارياً لحقوق الإنسان
  • منظمات حقوقية دولية تدين سحب تونس إمكانية اللجوء إلى المحكمة الأفريقية
  • قرار جديد من النيابة العامة الكويتية بشأن قضية السحوبات
  • النيابة الكويتية تحقق في قضية تلاعب ورشاوى بمهرجان ياهلا
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين
  • قطاع حقوق الإنسان بصعدة: 14 ألف و300 شهيد وجريح بالمحافظة خلال 10 أعوام من العدوان
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع أممي