رؤية حضارية للعلاقات الدولية
تؤكد دولة الإمارات أهمية وفاعلية التعزيز الدائم لمسارات التعاون والعمل المشترك مع جميع الدول الشقيقة والصديقة التي تشاركها الرؤى والطموحات لتحقيق المصالح المتبادلة في التقدم والتطور بمختلف المجالات والتأسيس لمستقبل مشرق يحمل الأفضل لكافة الشعوب، وتبين في الوقت ذاته أهمية المسؤولية التي يحملها السفراء لتدعيم جسور التعاون وتنويع آفاقها وإيجاد المزيد من الفرص على كافة المستويات، وتعمل على إقامة علاقات نوعية ومنتجة تستند إلى ركائز صلبة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، خلال تسلم سموه أوراق اعتماد سفراء جدد لعدد من الدول الصديقة المعينين لدى الدولة، وكذلك أداء سفير الدولة لدى جمهورية منغوليا اليمين القانونية أمام سموه، بالقول: “إن دولة الإمارات حريصة على ترسيخ علاقاتها مع مختلف دول العالم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل تحقيق التنمية والازدهار للجميع”، ومبيناً سموه أن السفراء الجدد سيجدون كل الدعم من قبل الجهات المعنية في الدولة لتسهيل أعمالهم.
الإمارات تنعم بمسيرة متميزة بتنميتها وتقدمها وتنافسيتها ونموذجها الفريد، وتشدد دائماً على ما تمثله علاقات التعاون والشراكة مع دول العالم من مسار منتج تتجسد فيه قوة التوجهات الواجبة بكل ما يمثله من رافعة نحو تحقيق المستهدفات، وتحرص دائماً على تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم ليقوم جميع السفراء بمهامهم والإضافة إلى العلاقات التي تجمع بين الإمارات ودولهم ودعم انتقالها نحو محطات أكثر تعاوناً لتحقيق المزيد من الإنجازات المتبادلة، بالإضافة إلى تأكيد فاعلية دور الدبلوماسية في تدعيم جسور العلاقات الدولية وخدمة الأهداف الوطنية في التنمية والتقدم، ولا شك أن رؤية الإمارات لما يجب أن تكون عليه العلاقات الدبلوماسية ودور السفراء في بناء شراكات نوعية وتوسيع قاعدة المصالح تقدم نموذجاً يقتدى على امتداد الساحة الدولية.
انطلاقاً من توجهات القيادة الرشيدة ورؤيتها لما يجب أن يكون عليه العالم من تلاق وتعاون، فإن دولة الإمارات تؤكد دائماً على أهمية دور السفراء ومهامهم كداعم رئيسي لتطوير وتنمية العلاقات المتبادلة نحو المزيد من التعاون والإنجازات في سبيل تحقيق المصالح المشتركة وبما ينعكس بالخير على كافة مكونات المجتمع الدولي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نقل النواب: كلمة الرئيس السيسى بقمة الدول الثمانى النامية تعكس رؤية مصر في مواجهة التحديات
قال النائب علاء عابد ، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن ، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أعمال قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي ركزت على أهمية اختلاف التاريخ والثقافات بين دول المنظمة، تعزز من قيمة المنظمة ويقوي روح التضامن والتكامل بين أعضائها يعكس رؤية مصر القائمة على التعاون والشراكة في مواجهة التحديات المشتركة.
وأوضح النائب علاء عابد، أن الرئيس السيسي سلط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه منظمة الدول الثماني النامية في تعزيز التعاون الاقتصادي بين دولها، معتبرًا أن التنوع الثقافي والتاريخي بين هذه الدول يمثل مصدر قوة وليس عائقًا.
وأضاف رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن هذا التنوع يتيح للدول الأعضاء تبادل الخبرات والمعارف، مما يسهم في تطوير سياسات اقتصادية مبتكرة وفعالة تتناسب مع احتياجات كل دولة، مؤكدا أن الرئيس السيسي دعا إلى ضرورة تعزيز العمل المشترك بين دول المنظمة من خلال التركيز على تحقيق التكامل الاقتصادي وتطوير مجالات التعاون المختلفة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار "عابد"، إلى أهمية استثمار هذا التضامن في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر أحد المحاور الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، منوها عن أن الرئيس السيسي شدد على أن روح التكامل والتعاون بين دول المنظمة يجب أن تستمر في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصادات النامية، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل دعم جهود تعزيز التضامن بين دول المنظمة وتفعيل المبادرات المشتركة التي تعود بالنفع على جميع الأعضاء.
واختتم رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بالتأكيد على أن كلمة الرئيس السيسي في القمة تعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي ودورها الريادي في دفع عجلة التنمية في الدول النامية، من خلال العمل على توحيد الجهود وتطوير شراكات فعالة بين دول منظمة الدول الثماني النامية.