موقع النيلين:
2025-04-17@17:47:49 GMT

الفاشر السلطان ورطة ومقبرة الجنجويد

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

الفاشر السلطان ، ورطة ومقبرة الجنجويد ..
امام ضغط لايهدأ من الكفيل وامنيات لا تتخفي من عملاء الداخل ، وُضِعت مليشيا الجنجويد بين ليلة وضحاها امام فوهة بركان نشط ،مقيدة بسلاسل صلبة لاتستطيع الفكاك منها ..
إستطاعت مدينة الفاشر الصامدة بمقاومتها الشعبية الباسلة معززة بقواتها المشتركة وقوات الشعب المسلحة أن تستنزِف المليشيا كما لم يحدث لها منذ بدء إعلانها الحرب والعدوان علي الوطن .

باتت قيادة المليشيا في ورطة كبري، فبعد شهر من الهزائم المتتالية ، وخسارة المئات من قياداته الميدانية ،مع إنعدام تحقيق أي نصر أو تقدم ، باتت امام خيارين لاثالث لهما اما اعلان إنهزامها وانسحابها من محور الفاشر وتجنيب ماتبقي من قواتها حتمية الهلاك وبالتالي الانهزام المعنوي ومايعنيه ذلك أو المضي في تفريغ أماكن سيطرتها من المقاتلين في مدن السودان والزج بهم في محرقة الفاشر التي يزود عنها ابنائها بفراسة الابطال ..
وبالتالي حتمية الوقوع بين مطرقة خسارة المواقع وسندان تذوق الهزيمة ..
وفاجعة المليشيا انها لاتملك بُداََ مما يريده الكفيل ، وإن كان جحيما ..

معركة الفاشر تسببت في خسارة المليشيا للعدد والعتاد ، وإضعاف النفوذ ، وهي مؤشرات بائنة لامر حتمي تمثل كابوسا مفزعا لقيادة المليشيا الهاربة .

ستكون معركة الفاشر بإذن الله هي نقطة التحول في سير المعركة الكبري ، وسببا مباشرا في تطهير البلاد من هذا المرض العضال الذي إصاب جسد الوطن الطاهر .

محمد بحر
Mohamed Bahr Aldeen Hamed

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كمال الزين: الجنجويد قتلوا أبي

حينما نزح أهلي شمالاً بطريقهم إلى مصر المؤمنة ، عدة أشهر من المعاناة بالطريق إلى عطبرة ثم مصر ، وصلوا أخيراً ، لكن والدي سقط منهم بأم الطيور …
سقط كما يسقط شيئاً من قافلة الملح في صحراء العتمور ، تركوا خلفهم قبره و مضوا ليحافظوا على ما تبقى من أبي …
( أمي ) .
زهدت بالحياة …
لم تعد تعني لي شيئاً …
خسرت الكثير بسبب هذه الحرب …
خسرت منزلي و سياراتي و كل مغتنياتي …
خسرت تعاطفي مع غمار الناس …
خسرت إحساسي بوطني و بمكارم أهليه …
بيني و بين الجنجويد ثأرٌ شخصي …
ليس لأنهم نهبوا بيتنا و شردوا أهلنا و سرقوا كل ما عملنا من أجله …
بيني و بينهم ثأر ٌ شخصي …
لأنهم حرفياً …
قتلوا أبي …
زهدت بالحياة …
لأن أبي كان كل شيء بالنسبة لي …
لم أعد أحفل بصراعات الساسة ، يمينهم و يسارهم …
لم أعد أأبه لمن سيحكم و من سيُحكم و من سيجلس على عرش مملكة الجماجم و النار و الدم …
فقط أنتظر أن أرى نهاية الجنجويد و مقاتل قادتهم …
هذا الجيش الذي يحارب الجنجويد ، لم يعد يهمني إن قاده البرهان أو كرتي أو الخطيب …
فهو جيش يقاتل عني و عن ثأري و عن ثأر كل من سقطوا بطرق النزوح من آباء و أمهات كانوا مسالمون هانئون غاية حياتهم أن ينعموا بالسكينة في كبرهم …
لم ينازعوا أحداً سلطانه …
و لم يقتلوا نملة بمفازة و لم يقطعوا شجرة بمرعى …
هذا الصراع لم يعد بالنسبة لي صراعاً سياسياً …
لم يعد حتى صراعاً جهوياً ولا قبلياً …
هو بالنسبة لي حرباً تدور بين قتلة أبي و أعداءهم أنى كانوا كنت معهم …
لست محايداً في دم أبي …
و لست متسامحاً فيه …
فمن أخذ منا أبي …
أخذ حياتنا …
أخذ منا حتى الرغبة في المضي قدماً في ما يمكن أن يسميه غيرنا مستقبلاً …
أستطيع أن أقول و بكل صدق :
أنني زهدت كل شي ء
عدا توقي لرؤية الجنجويد و مناصريهم بالمشانق و القبور …
و لن تقبل روحي التي صدأت سوى ذلك …
أو أن يعيدوا لنا أبي حياً …
أنتظر موتهم بشغف …
أنتظر هزيمتهم بحقد لم أعهده في نفسي من قبل …
فكل هذا التراب الذي يقتتلون حوله و كل هذه المكتسبات و الثروات التي أسالوا دماءنا لأجلها لا تسوى إبتسامة أبي المطمئنة في مخدعه الوادع قبالة معهد أم درمان العلمي بضاحية العرضة المستباحة من عرب الشتات و مناصريهم من كل حدب و كل صوب …
لقد قتل الجنجويد بأنفسنا كل معنى تربينا عليه و كل حلم وطني نمنا و بأجفاننا وعد إنتظاره …
فقد قتلوا أبي …
زهدت بالحياة و لا زلت أنتظر مصارع التتار و لن يزعجني رؤية الكلاب و هي تأكل جيفهم …..
لست محايداً في ذلك …
و لست موارباً حقدي …
بعدها لن أحفل بالموت و لن أحرص على البقاء و لن أقلق على مستقبل هذا الوطن الذي صار مملكة الجماجم و البغضاء و الأرواح الرخيصة و الأعراض المستباحة و الدماء التي تسيل شلالات في سبيل سلطة لا تدوم و ثروة تصب بدول الجوار و جاه مبتذل يلتحف به كل قاتل و سفاح لبس رداء السياسي …
زهدت في متابعة أخبار الحرب …
أجلس بغرفتي المظلمة أنتظر نبأ مقاتل الجنجويد و تذوقهم لما أذاقونا من ويلات سبقها وعيد …
زهدت …

كمال الزين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • آلاف المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة
  • مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى ومقبرة باب الرحمة
  • الحرب أظهرت كذب أسطورة شجاعة الجنجويد
  • صحيفة أمريكية: تعليق ترامب للتعريفات الجمركية يؤجل كارثة اقتصادية حتمية
  • جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن
  • حتمية الزوال لكيان العدوّ.. تآكُــلٌ متسارع من الداخل
  • السودان يحتج لدي مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية بشأن اجتياح المليشيا المتمردة لمعسكر زمزم للنازحين
  • نظامي يلقى قنبلة قرنيت امام بنك شهير  وشرطي ينقذ الموقف
  • كمال الزين: الجنجويد قتلوا أبي
  • فرنسا في ورطة: الجزائر تطرد 12 موظفًا من سفارتها!