قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشورى، والمفكر السياسي، إن إلقاء اللوم على الجامعة العربية في عدم الدفاع عن القضية الفلسطينية نوع من الظلم الكبير، لأن أي تنظيم دولي هو انعكاس للإرادة الدول المشكلة لهذا التنظيم.


وتابع "سعيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشـأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على  المذاع على فضائية "ten"، مساء الأربعاء، أن القضية الفلسطينية تأخذ ما يستحقه من أهمية في الجامعة العربية، ولكن هناك تناسي لما يحدث من حرب أهلية في سوريا واليمن والسودان منذ سنوات، معقبًا: "هناك زلزال مستمر في المنطقة نتيجة بعض الأمور الداخلية،  ونتيجة حركة القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا وإسرائيل والقوى الدولية".

 

فلسطين تشارك بالاجتماع الوزاري العربي حول أوضاع ذوي الإعاقة في غزة وزير الخارجية: لن يتحقق الأمن لشعب فلسطين طالما ظل محروما من حقوقه المشروعة


وشدد على ضرورة تحريك القضية الفلسطينية في اتجاه إنهاء الانقسام وخلق مُصالحة حقيقة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على إعلاء فكرة الدولة الوطنية في فلسطينية.

انتقادات "ظالمة"

فيما قال الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،  إن الانتقادات التي تأتي من الشارع للجامعة العربية قولاً واحدًا ظالمة، لأن الجامعة لا تمتلك جهاز تنفيذي أو سلطة تجب سلطة الدول، مشيرًا إلى أن البعض يقارن الجامعة العربية بالاتحاد الأوربي، أو حلف الناتو، وهذا الأمر مختلف تمامًا.
ولفت، إلى أن المنظمات الدولية باستثناء الإتحاد الأوروبي، تكاد تكون منتديات لتبادل الرأي وخلق التوافقات، وليست لإجبار الدول للتصرف بصورة مختلفة لا تتوافق مع مصالحها.
وأشار إلى أن الوحدة العربية تعني إذابة فكرة الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية قُدمت في البداية على أنها طريقة لتحقق الوحدة العربية، وهذا الأمر لم يكن صحيحًا، مشيرًا إلى أن الشارع العربي يُحاسب الجامعة على أنها دولة الوحدة العربية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم سعيد الجامعة العربية القضية الفلسطينية إيران وتركيا وإسرائيل ظالمة

إقرأ أيضاً:

مع وصول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى دمشق : إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

دمشق - في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، وصل الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ما عده مراقبون تأكيداً لانفتاح عربي نحو سوريا الجديدة.

وبرز ملف مقعد سوريا في جامعة الدول العربية على جدول مباحثات الزيارة التي وصفها زكي في وقت سابق بـ«الاستكشافية»، حيث أعرب الشيباني، خلال مؤتمر صحافي السبت، عن «تطلع سوريا لعودتها لمقعدها في الجامعة العربية وحضور أول قمة عربية».
بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رداً على سؤال بشأن تمثيل إدارة سوريا الجديدة في الجامعة العربية، إن «هذا أمر تقني بجانب كونه سياسياً»، موضحاً أنه «لا يوجد في الجامعة العربية أمر يتعلق بالاعترافات بحكومات، والدول الأعضاء ترسل من يمثلها لحضور الاجتماعات».

وأضاف أن «مقعد سوريا كان مجمداً حتى عام 2023، حيث تم فك التجميد وهو القرار الذي ما زال سارياً إلى الآن ما يعني أن مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة متاحة».

وبشأن ما إذا كانت هناك اعتراضات عربية على مشاركة الإدارة الجديدة في اجتماعات الجامعة العربية، قال زكي: «الدول العربية لم تناقش بشكل جماعي الوضع في سوريا منذ التطورات الأخيرة. ولا أعرف كما لا يمكنني التنبؤ إذا كانت هناك دول لديها موقف سلبي أو لا»، مشيراً إلى أن «أول اجتماعات عربية على المستوى الوزاري ستعقد في النصف الثاني من الشهر المقبل». وقال: «نعمل مع الدول الأعضاء حتى تكون مشاركة سوريا ممكنة... ولن تكون هناك مشكلة».
وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أقرَّ في اجتماع طارئ عُقد بالقاهرة، في مايو (أيار) 2023 عودة سوريا لمقعدها بـ«الجامعة العربية»، منهياً قراراً سابقاً، بتعليق عضويتها، صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

وفي سبتمبر (أيلول) عام 2003 أعلنت الجامعة العربية، عقب اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، الموافقة على شغل مجلس الحكم الانتقالي العراقي مقعد بلاده في الجامعة بصورة مؤقتة إلى حين قيام حكومة شرعية في بغداد.

وعقد زكي جلستي مباحثات مع الشرع والشيباني قال إنهما «تناولتا مجريات الأمور ومستقبل الأوضاع في سوريا»، مشيراً إلى أنه «كلف بالزيارة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بهدف التعرف على الإدارة الجديدة». وأضاف: «عقدت لقاء مطولاً مع الشرع واستمتعت لرؤيته للأمور، وستكون اللقاءات أساساً لإعداد تقرير عن الوضع في سوريا لجميع دول الأعضاء في الجامعة».

وأكد زكي أن «سوريا بلد عربي كبير ومحوري وأمنه يؤثر على الأمن القومي العربي، وهناك اهتمام عربي واسع بما يحدث فيها».

بدوره، أعرب الشيباني عن «تطلع بلاده لتعزيز العمل المشترك مع أعضاء الجامعة العربية في مختلف المجالات»، مثمناً «التزام الدول العربية الثابت بوحدة الأراضي السورية». ودعا «العرب وأعضاء جامعة الدول العربية للمساهمة في إعادة الإعمار خاصة في مجال الطاقة والبنية التحتية». وقال: «مستعدون لتقديم جميع التسهيلات أمام الاستثمارات العربية بما يساهم في بناء الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة للشعب السوري».

وأضاف: «نطمح إلى أن تعزز سوريا إلى جانب أشقائها العرب الدور العربي الفعال والمواقف العربية بعد غيابها 14 عاماً»، مشيراً إلى ما لمسه في مؤتمر الرياض من «دعم كبير ومواقف مشرفة للدول العربية، ورغبة كبيرة وسعادة لعودة سوريا إلى الحضن العربي».

واستضافت الرياض الأسبوع الماضي اجتماعاً وزارياً بمشاركة عربية ودولية بارزة، أكد أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات عنها.

وجدد الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، السبت، مطالبة المجتمع الدولي بإعادة النظر بالعقوبات المفروضة على سوريا، التي تقف عائقاً أمام التعافي، وقال: «أيدينا ممدودة لكل من يسعى لبناء وخدمة هذا الوطن».

وأكد أن «الإدارة السورية ملتزمة بتحقيق الاستقرار والأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد، وتوفير البيئة المناسبة لعودة آمنة لجميع السوريين في الخارج».

وبشأن العقوبات المفروضة على سوريا قال زكي إن «الجامعة العربية طالبت مبكراً برفع العقوبات المفروضة على سوريا، للسماح للاقتصاد السوري بالانطلاق»، مشيراً إلى أن «العقوبات فرضت في وقت سابق ولم تعد ذات موضوع والأمر يحتاج إلى تغيير».

وبدأت الجامعة العربية الإعداد للزيارة منذ مدة، وتواصَلت مع الإدارة الجديدة في سوريا لإتمامها؛ بهدف «إعداد تقرير يُقدَّم للأمين العام، أحمد أبو الغيط، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا»، وفق زكي، الذي أوضح أنه «رغم تواصل عدد من الدول العربية مع الإدارة الجديدة في دمشق، فإن هناك دولاً أخرى من بين أعضاء (الجامعة) الـ22 لم تفعل ذلك».

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان يكشف أهمية الدور المصري في حل القضية الفلسطينية (فيديو)
  • مستقبل القضية الفلسطينية محور لقاء عطاف وأبو الغيط
  • عبدالمنعم سعيد: كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل طمأنة وسط تحديات المنطقة
  • الجامعة العربية والجزائر تبحثان مستجدات القضايا السياسية
  • الدبيبة يشيد بدور قطر في القضية الفلسطينية
  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة في الدول العربية اليوم | فيديو
  • عبدالمنعم سعيد: ترامب أعد جيدًا لهذا اليوم و العالم في حالة صدمة من جرأة الخطاب
  • مع وصول الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى دمشق : إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»
  • الجامعة العربية تشيد بجهود مصر لصالح الشعب الفلسطيني