لا إغاثة في الأفق.. نقص المياه يفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يفاقم نقص المياه الكارثة الإنسانية التي يرزح تحت وطأتها أهالي قطاع غزة في ظل تصاعد التحذيرات من خطر المجاعة على وقع إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر ودخول العدوان الإسرائيلي شهره التاسع.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، "يضطر الأطفال وأسرهم في قطاع غزة إلى استخدام المياه من مصادر غير آمنة ومرتفعة الملوحة أو ملوثة".
وأضافت "بدون مياه صالحة للشرب، سيموت عدد أكبر من الأطفال في الأيام المقبلة بسبب الحرمان والمرض".
ويبذل الفلسطينيون في قطاع غزة الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، جهد يومي للحصول على الأساسيات الضرورية مثل المياه اللازمة للشرب أو الطهي أو الاغتسال.
فعائلة الشنباري تجهز أوعية لتعبئة المياه وتهيم سيرا على الأقدام في رحلة قد تستغرق ما يصل لنحو 90 دقيقة على أمل العثور على نقطة مؤقتة لتوزيع المياه بين تلال الركام والتراب في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وقال الأب أحمد الشنباري، السبت الماضي، إن "اليوم بجباليا اتجرفت كل البيار (الآبار)، ولا بير مياه موجود... المياه مأساة كبيرة في معسكر جباليا".
من جهتها، قالت فاطمة، وهي زوجة أحمد، لرويترز: "زي ما أنت شايف بنحمم ولادنا في طشت (إناء للغسيل) صغير، وبعدين بتكون مياه جلي (تنظيف آنية الطعام) مش مياه نظيفة يعني من نقص المياه ومشاكل المياه عندنا في الشمال".
وأضافت وهي تحمم طفلها فوق أرضية خرسانية داخل غرفة بمدرسة تعرضت للتدمير، "صار عندنا كبد وبائي... صفار في العينين ونزلات معوية. مش أنا لحالي، كل المدرسة بتعاني من هيك قصة... ما فيش مياه نظيفة تصلح للشرب... حتى المياه المفلترة هادي مش مياه مفلترة، احنا بنضحك على حالنا إنها مياه مفلترة".
واضطر سكان لحفر آبار في مناطق قاحلة بالقرب من البحر حيث نزحوا هربا من القصف، أو لجأوا للاعتماد على صنابير تضخ مياه جوفية مالحة ملوثة بمياه البحر والصرف الصحي.
ويقطع الأطفال مسافات طويلة للوصول إلى نقاط مؤقتة لتوزيع المياه، ولا تسعفهم سواعدهم الهزيلة في كثير من الأحيان في حمل الأوعية الممتلئة فيسحبونها إلى المنزل على ألواح خشبية، حسب رويترز.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء، فضلا عن تجدد موجات النزوح بفعل القصف الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف النازحين.
ولليوم الـ250 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطينيون الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مظاهرة في هامبورغ الألمانية تنديَدًا باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
الثورة نت/..
شارك أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في المانيا، السبت، في مسيرة حاشدة غاضبة شهدتها مدينة هامبروغ الألمانية بحضور نشطاء وحقوقيين ومتظاهرين ألمان، تحت شعار “كلنا من أجل غزة”.
وأدانت المسيرة ونددت بالإرهاب الإسرائيلي واستئناف حرب الإبادة بحق أبناء غزة.
ودعت المظاهرة شعوب العالم إلى انتفاضة حقيقية ضد المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي منذ اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة.
وطالبت المسيرة دول الاتحاد الأوروبي والدول الموقعة على اتفاقيات محكمتي الجنايات الدولية والعدل الدولية بتحمل المسؤوليات القانونية الدولية والأخلاقية في حماية المدنيين وتطبيق مبدأ ملاحقة ومحاكمة المجرمين المشاركين والمنفذين لحرب الإبادة.
والقى عدد من الحقوقيين الألمان المشاركين في التظاهرة كلمات أكدت جميعها إدانة سلوك إسرائيل الممنهج الإرهابي الاجرامي في عودة الحرب بأكثر وحشية مما كانت عليه من قبل.
وأكدت الكلمات على بشاعة العدوان الإسرائيلي، مشيرة إلى معاناة النازحين الأبرياء الذين حرمهم العدوان الإسرائيلي من أبسط مقومات الحياة وأوصلهم إلى وضع كارثي ومأساوي بلا غداء ولا دواء.
وأشارت الكلمات إلى موقف الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة “التي ابتلعت ألسنتها ودست رأسها في التراب”، معتبرة ذلك “ضوءا أخضرا منها لاستمرار العدوان “.
ودعا المتحدثون الألمان حكومة بلادهم إلى وقف كل أنواع الدعم لإسرائيل، “وهو نداء لكل الدول الداعمة”.
هتافات المتظاهرين نددت باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفضت صمت الدول الراعية والضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، داعية المجتمع الألماني والاوروبي والشركات إلى إيقاف الدعم والمساندة لإسرائيل.
كما نددوا بالعدوان الأمريكي على اليمن، مطالبين العالم بالوقوف وقفة صدق مع قيم الحضارة الإنسانية، والمطالبة بإيقاف العدوان الأمريكي الوحشي على اليمن.
ودعا المتظاهرون أحرار العالم إلى انتفاضات واعتصامات مفتوحة بما يؤدي إلى إرسال الفرق الإغاثية لخلق ضغط عالمي يفضي إلى إيقاف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.