تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة "الجارديان" اليوم الأربعاء بأن زعماء قمة مجموعة السبع، المقرر أن تنطلق أعمالها غدًا الخميس في بوليا بإيطاليا، يواجهون ضغوطًا غير مسبوقة من الناخبين الساخطين، مما يلزمهم بتقديم نتائج ملموسة خلال ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة.

تشمل أجندة القمة قضايا مترابطة تتعلق بالحرب في أوكرانيا، والهجرة، وأفريقيا، والشرق الأوسط، وأزمة المناخ، بالإضافة إلى استغلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

في تقريرها المنشور على نسختها الإلكترونية، أضافت الصحيفة البريطانية أن توسيع نطاق العقوبات الأمريكية على الكيانات التي تساعد الاقتصاد الروسي، إلى جانب قرض بقيمة 50 مليار دولار بقيادة الاتحاد الأوروبي لتخفيف العبء المالي على أوكرانيا، سيكونان من القضايا المحورية في مناقشات قمة مجموعة السبع.

وأشارت "الجارديان" إلى أن مجموعة السبع كانت في السابق تعتبر منتدىً منعزلًا للقادة الغربيين لإجراء محادثات غير رسمية، لكن الدول المضيفة أصبحت الآن تدعو ضيوفًا من الخارج للانضمام إلى بعض الجلسات.

في هذا السياق، دعت إيطاليا عددًا من الشخصيات البارزة مثل بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، ورئيس الأرجنتين خافيير مايلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، للمشاركة في القمة.

ذكرت صحيفة "الجارديان" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي جو بايدن يخططان لعقد مؤتمر صحفي مشترك خلال قمة مجموعة السبع. الهدف من هذا الحدث هو إظهار وحدة الغرب في مواجهة "ترسانة الاستبداد" الروسية، والتأكيد على أن الدول الغربية لا تركز فقط على مشاكلها الداخلية.

وبحسب الصحيفة، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية هذا الاجتماع بأنه فرصة هامة لتخفيف الأعباء المالية عن أوكرانيا قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى إرسال رسالة إلى روسيا بشأن قدرة الغرب على الصمود. كما ترغب مجموعة السبع في ضمان أن تكون قراراتها مقاومة للتغيرات السياسية، خاصة تلك المرتبطة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأوضحت "الجارديان" أن المبادرة الأمريكية الرئيسية تشمل توسيع نطاق العقوبات لتشمل المزيد من الكيانات، بما في ذلك البنوك، التي تدعم المجمع الصناعي العسكري الروسي. كما يهدف نظام العقوبات الثانوي، الذي تم تطبيقه على إيران مسبقًا، ويطبق الآن على الكيانات التي تساعد الجيش الروسي، إلى زيادة الضغط على هذه الكيانات. هذا يعني أن العديد من المواطنين والبنوك غير الأمريكية الذين يتاجرون بالدولار قد يتعرضون للعقوبات. ووفقًا لأحد التقديرات، سيرتفع عدد الكيانات التي يجب تجنب التعامل معها من نحو 1000 إلى 4000.

ذكرت "الجارديان" أن التحول في سياسة العقوبات الأمريكية، الذي بررته واشنطن بالقول إن الاقتصاد الروسي بأكمله أصبح جزءًا من اقتصاد الحرب، يهدف إلى إحداث تأثير كبير على شبكة الدول في البلقان، والشرق الأوسط، وآسيا الوسطى التي تعمل كقنوات للصادرات الغربية التي يتم إعادة بيعها إلى روسيا. كمثال على ذلك، ارتفعت صادرات السيارات الألمانية الصنع إلى قيرغيزستان بنسبة 5000% في عام واحد.

وأوضحت الصحيفة أن هذا التحول سيخلق ضغوطًا كبيرة على هذه الدول التي تتوسط في التجارة مع روسيا، ما قد يؤثر سلبًا على اقتصاداتها. هذه الدول تعمل كقنوات حيوية لتدفق السلع الغربية إلى روسيا، والزيادة الهائلة في صادرات السيارات إلى قيرغيزستان توضح كيف أن العقوبات يمكن أن تغير ديناميات السوق بشكل كبير.

واختتمت "الجارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك من يدعم فكرة تسليم كامل الأصول الروسية المصادرة إلى أوكرانيا كتعويض عن أضرار الحرب. ومع ذلك، فإن هذه الخطة لم تحصل بعد على الدعم السياسي اللازم لتحقيقها. هذه الفكرة تظل محل نقاش، لكنها تواجه عقبات سياسية كبيرة قبل أن تصبح واقعًا.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجموعة السبع ايطاليا أوكرانيا الهجرة قمة مجموعة السبع

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة

#سواليف

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن خطة اليوم التالي لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، التي عرضها وزير الجيش الإسرائيلي على كبار المسؤولين الحكوميين في واشنطن خلال زيارته الاخيرة.

وجاء في التقرير أن غالانت اقترح أن الإدارة المؤقتة في غزة ستشرف عليها قوة مشتركة من الولايات المتحدة والدول العربية المعتدلة. وستتولى قوة فلسطينية محلية الحكم المدني.

وبحسب التقرير أيضًا، سيتم تدريب القوة الفلسطينية على يد أمريكيين يتمركزون حاليًا في القدس. ويعتقد الأميركيون أن الدول العربية لن توافق على المشاركة إلا إذا وافقت إسرائيل على مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة.

مقالات ذات صلة قتلى وإصابات وتفجير منازل وتفخيخ أنفاق.. ما الذي جرى في غزة مساء اليوم؟! 2024/06/28

وأفادت التقارير أن غالانت رفض الطلب السعودي بإدراج “أفق سياسي” لإقامة دولة فلسطينية في الخطة الخاصة بغزة.

وسيتم تنفيذ الخطة تدريجياً من شمال القطاع إلى جنوبه. سيتم تقسيم القطاع إلى 24 منطقة. وستوفر القوات الأميركية القيادة والسيطرة إلى جانب الخدمات اللوجستية من خارج غزة، ربما من مصر. وتدريجيا ستتولى قوة فلسطينية مسؤولية الأمن المحلي.

وأيد المسؤولون في إدارة بايدن الفكرة. واتفق غالانت والمسؤولون الأميركيون على ضرورة تدريب قوة أمنية فلسطينية في إطار برنامج المساعدة الأمنية للسلطة الفلسطينية، الذي يقوده الضابط الأميركي مايكل فينزل، المنسق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يؤيدون جوهر خطة غالانت، لكنهم أشاروا إلى أن الدول العربية المعتدلة لن تدعمها إلا إذا شاركت فيها السلطة الفلسطينية بشكل مباشر. وحذروا أيضًا من أن تلك الدول تريد ما يسميه السعوديون “أفقًا سياسيًا” تجاه الدولة الفلسطينية وهو ما لا يدعمه غالانت ومعظم الإسرائيليين.

ويعمل الشاباك منذ أشهر على إيجاد بدائل محلية غزية تتولى مهمة توزيع المساعدات دون التعاون مع حماس.وبحسب التقرير، فإن الشاباك على اتصال منذ أشهر بعشرات العائلات الكبيرة وعدد من الوجهاء والإصلاحيين في قطاع غزة.

(معا)

مقالات مشابهة

  • قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله
  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • اتحاد إذاعات الدول العربية ينظم ندوات حول صناعة المحتوى والميديا عن طريق الذكاء الاصطناعي
  • مقال بـ "الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"
  • مقال بـ"الجارديان": "أداء بايدن خلال مناظرته مع ترامب أصاب الدول الأوروبية بصدمة"
  • تفاصيل خطة غالانت التي قدمها للأميركيين لادارة غزة
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية 2024.. ترامب يهاجم بايدن: «زعماء العالم لا يحترمونك»
  • زعماء الدول الأوروبية يوافقون على رؤساء المناصب القيادية للاتحاد الأوروبي
  • عقوبات أمريكية تستهدف ثلاثة كيانات متورطة في نقل المنتجات النفطية والبتروكيماوية الإيرانية
  • موجة حر غير مسبوقة تجتاح الدول العربية في صيف 2024