قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، إن البنك عمل على تكوين حزمة كاملة من الإجراءات التي قد تصنف بأنها مؤلمة، وتتعلق بالتضخم وتوقعاته، ونقص العملة الصعبة، وبيئة الأعمال، وكان من الضروري أن تجري كل تلك الإجراءات المالية بنوع من التناغم، مع التعامل مع الاحتياجات الأساسية للأفراد ذوي الدخل المحدود.

وأوضح عبد الله: "فعلنا ذلك في مصر ونفعل المزيد من أجل حسن التوجه لتلك الفئات من خلال برنامج تكافل وكرامة، وبرامج أخرى تستهدف فئات وأسر محددة بالدعم".

وأضاف عبد الله في كلمته بجلسة بعنوان: "إدارة الأزمات الاقتصادية الكلية: بعض الدروس من أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي" ضمن مشاركته بأعمال المنتدى الإفريقي الكاريبي الثالث للتجارة والاستثمار ACITF والاجتماعات السنوية ٣١ للبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" أن الهيكل المالي العالمي لا يستجيب في الوقت الحالي على النحو الأمثل في مواجهة الأزمات المتكررة التي نشهدها، فالأزمة التالية على وباء Covid 19 كانت حادة للغاية، حيث ارتفعت معدلات التضخم بشكل ضخم، وتلا ذلك توترات جيوسياسية، وأثر ذلك على جميع الدول.

وتابع: "بالنسبة لمصر، أصابنا أكثر مما يمكننا أن نتحمل، حيث تزامنت تلك الأزمات مع ضغوط تتعلق بسداد الدين، في الوقت الذي ارتفعت معدلات الفائدة ونسب المخاطر، وتعرضنا لأزمة نقص التدفقات النقدية، والأخطر من ذلك ارتفاع معدلات التضخم، وهو المرض العضال الذي على جميع الدول ان تركز على ضرورة مقاومته".

وأضاف بقوله: "ما حدث في مصر هو ارتفاع لمعدلات التضخم، والأكثر من ذلك هو التقديرات والتوقعات بشأن حدوث المزيد من الارتفاع لهذه المعدلات، والتي أفضت إلى عمليات شراء الأصول، ومن ثم الذهاب إلى دائرة خبيثة".

وأوضح عبد الله، أن الأزمة في مصر صحبها إقبال على الاحتفاظ بالعملات الأجنبية، مما عقد المشكلة وأدى إلى قصور في توفير العملة الصعبة.

وذكر أن التعامل مع هذه الأزمة يتطلب معرفة أوجه القصور، حيث اتجهت مصر لرفع معدلات الفائدة بمستويات مرتفعة، وصلت إلى 18٪، وذلك من اجل امتصاص السيولة سريعا، ومع ذلك فإن القيام بذلك دون تقدير معدلات التضخم لم يحقق نتائج بشكل كبير، ولذا فإن تقدير التضخم هو العامل الأهم، ويضاف إليه عامل المصداقية من أجل استعادة الثقة في الأسواق، والتي تأتي نتيجة للأفعال وليس الكلمات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي ارتفاع معدلات التضخم حسن عبدالله معدلات التضخم نقص العملة الصعبة معدلات التضخم عبد الله

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار

أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن اليوم الأربعاء 29 يناير، عن فتح مزاد علني لبيع 30 مليون دولار أمريكي، يوم الثلاثاء القادم الموافق 4 فبراير.

ونشر البنك عبر موقعه الرسمي إعلان المزاد رقم (1-2025) لبيع مبلغ 30 مليون دولار، ويتم تقديم عطاءات المزاد عبر منصة “ريفنتف” الإلكترونية.

ويعتبر هذا المزاد الثالث لعام 2025، بعد الإعلان عن وصول وديعة سعودية جديدة بلغت 500 مليون دولار أمريكي.

وأوضح البنك في بيان أن البنوك التي ليس لديها وصول إلى المنصة المذكورة، سيقوم البنك بتقديم العطاءات نيابة عنها بناءً على طلب رسمي مقدم منها، إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض.

وقال البيان، إن المزاد سيبدأ يوم الثلاثاء القادم في الساعة العاشرة صباحًا ويغلق في الساعة الثانية عشر ظهرًا في نفس اليوم، ويجب أن يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار.

وشدد البنك على أنه لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من إجمالي قيمة المزاد، ولا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها.

وأشار إلى أنه سيقوم بتغطية حسابات البنوك لدى مراسليها بالخارج بحسب طلبهم خلال يومي عمل من تاريخ المزاد.

ولفت إلى إنه سيتم نشر نتائج ترسية المزاد في نفس اليوم على موقع البنك المركزي اليمني.

مقالات مشابهة

  • مبيعات البنك المركزي العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%
  • عاجل | المركزي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة بأول اجتماع له في عهد ترامب
  • دون تغيير..المركزي الأمريكي يبقي على أسعار الفائدة
  • المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
  • موافقا للتوقعات.. البنك المركزي في سريلانكا يبقي على سعر الفائدة
  • البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار
  • حوالات البنك المركزي العراقي تتجاوز 96% في مزاد اليوم
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الابتلاءات فرص كبيرة للخير والبركة
  • البنك المركزي بعدن يكشف عن نتائج المزاد الثاني للعملة الأجنبية لعام 2025 ( وثيقة)
  • البنك المركزي العراقي.. مبيعات العملة تقترب من 300 مليون دولار