ما هي التعديلات التي طلبتها حماس على مقترح الصفقة؟.. اشترطت ثلاث دول ضامنة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" نص التعديل الذي طلبته حماس على مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس جو بايدن عن تفاصيله قبل أيام، وقدمته مكتوبا إلى الوسطاء في مصر وقطر.
وجاء في التعديل أن الحركة ستعيد جثث المحتجزين القتلى في المرحلة الأولى من الهدنة، وتطالب بالانسحاب الكامل لـ"الجيش الإسرائيلي" من غزة خلال الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار.
وطالبت حماس بأن ينص اتفاق وقف إطلاق النار "على انسحاب إسرائيل من كافة مناطق قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من تنفيذ الاتفاق، وإذا لم تفعل إسرائيل ذلك فسيتم وقف إطلاق سراح المحتجزين".
وفي الرد أيضا "تسعى الحركة إلى وقف كامل لإطلاق النار من جانب الجيش الإسرائيلي وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، وفي اليوم الثالث تسعى حماس إلى انسحاب إسرائيلي من طريق صلاح الدين الذي يربط بين جانبي القطاع والطريق الساحلي". وفق الصحيفة.
وفي المقابل، تعرض حماس إطلاق سراح ثلاثة محتجزين ـ أحياء وأموات ـ كل ثلاثة أيام، بإجمالي 33 أسيرا، وتعارض حماس فرض شروط مسبقة على هويات السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وقالت مصادر لصحيفة "هآرتس" إن "التعديلات التي تم تقديمها تهدف إلى ضمان تثبيت الانسحاب ووقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وضمان أن إسرائيل لن تتمكن من التهرب من تنفيذ كافة مراحل الصفقة والعودة إلى إسرائيل".
كما طالبت حماس في ردها بأن تكون الصين وروسيا وتركيا ضامنة للاتفاق.
ماذا قالت واشنطن عن التعديلات؟
وكشف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأربعاء، أن التغييرات التي أضافتها حركة حماس إلى اقتراح وقف إطلاق النار "طفيفة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح.
وقدمت حماس ردا مكتوبا إلى الوسطاء في مصر وقطر، على مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس جو بايدن عن تفاصيله قبل أيام.
وأضاف سوليفان أن "العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة، وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن "حماس" اقترحت عددا من التعديلات، معتبرا الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، حسب تعبيره.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إنه "حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار"، مشددا على أنهم "عازمون على محاولة سد الفجوة مع حماس".
وأضاف أن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".
وأوضح أن "الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من أيار /مايو الماضي"، حسب تعبيره.
وشدد وزير الخارجية الأمريكية على اعتقاده أن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لكسر الجمود.. مقترح مصري بهدنة شهرين وإطلاق سراح الرهائن وبدء المفاوضات لإنهاء الحرب في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قدمت مصر لإسرائيل وحماس مقترحات جديدة لكسر الجمود بشأن مستقبل وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك هدنة لمدة 60 يوما، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى المسلحين وبدء المفاوضات بشأن إنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الناطقة باللغة الإنجليزية، عن مصادر مطلعة أن رد حماس الأولي كان "مشجّعاً"، وأضافوا أن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون المقترحات. وأعلنت إسرائيل أنها سترسل وفداً إلى قطر غدًا الاثنين "في محاولة لدفع المفاوضات" بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقال أحد المصادر: "إن المقترحات تمثل خريطة طريق جديدة تم الاتفاق على نقاطها الرئيسية مع الأميركيين. وهي تهدف إلى الخروج من المأزق الذي نعيشه منذ الأول من مارس/آذار، عندما انتهى وقف إطلاق النار في غزة".
وقالت المصادر: إن المقترحات نوقشت في القاهرة خلال نهاية الأسبوع من قبل الوسطاء المصريين وكبار مسؤولي حماس محمد درويش وخليل الحية وزاهر جبارين.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، إن هناك "إشارات إيجابية" في أحدث محادثات أجرتها الحركة مع الوسطاء.
وقالت المصادر، إنه بموجب المقترحات المصرية، ستبدأ حماس الهدنة التي تستمر شهرين بإطلاق سراح عشرة رهائن أحياء، بما في ذلك كل أو بعض الأميركيين الخمسة الذين يعتقد أن الحركة تحتجزهم في غزة.
وأضافت المصادر أنه من غير المرجح إطلاق سراح العشرة دفعة واحدة. ويعتقد أن حماس تحتجز 24 رهينة على قيد الحياة وجثث 35 آخرين، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وبحسب المقترحات، فإن إسرائيل ملزمة بالإفراج عن عدد غير محدد من الفلسطينيين المعتقلين في سجونها مقابل الإفراج عن الرهائن. وقالت المصادر إن من المفترض أن يشمل ذلك بعض أبرز السجناء في الدفعة الأولى.
وتتضمن المقترحات أيضا إلغاء القرار الإسرائيلي الذي اتخذ الأسبوع الماضي بوقف دخول المساعدات الإنسانية والوقود والخيام والكرافانات إلى غزة.
وقالت المصادر إن المقترحات تنص على بدء المفاوضات بشأن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة ووقف إطلاق النار الدائم الذي ينهي رسميا الحرب في القطاع.
لقد أدى وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما في غزة والذي دخل حيز التنفيذ في 19 ينايرإلى توقف الحرب في غزة بعد 15 شهرا من القتال وأدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة ــ 25 منهم على قيد الحياة وبقايا ثمانية آخرين ــ كانت حماس تحتجزهم، في مقابل نحو 2000 فلسطيني محتجزين في إسرائيل. وكجزء من اتفاق توسط فيه وسطاء أميركيون ومصريون وقطريون، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل وحماس المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في أوائل فبراير، لكنهما لم تفعلا ذلك قط.
وبدلاً من ذلك، عرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف إبريل، وضغطت على حماس لإطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين في مقابل وعد بالتفاوض على هدنة دائمة. ورفضت حماس العرض، وأصرت على الانتقال إلى المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.