متى نفرح؟!
#خوله_كامل_الكردي
نفرح عندما نرى الإبتسامة على وجه طفل بريء حُرم من عطف والديه.
نفرح وقتما ينفض الأبرياء عنهم غبار الألم وفقد الأمل.
نفرح حينما يرفرف بيرق الحرية خفاقاً في كل بقعة من أرض العزة.
نفرح عندما تتوقف أصوات المدافع وتحليق الطائرات.
نفرح ساعة ينام الصغير في حضن أمه آمنا.
نفرح ريثما يتنفس الأحباب نسائم الطمأنينة.
نفرح فيما لو عادت الأحلام الوردية تداعب مخيلات الصغار.
نفرح حيثما تحلق السعادة باسطة جناحيها معانقة التمام شمل عائلة ضربت موعداً مع الغد.
نفرح عندما تكفكف الحُرَّة عبراتها على فارسها الذي ترجل عن فرسه.
نفرح حينما يلثم البطل المغوار ثرى وطنه.
نفرح ساعة يغادر الوغد بعيداً بلا رجعة.
نفرح عندما تهلل الصبايا وتزغرد الحرائر زغرودة الحياة.
نفرح وقتما يطبطب الأب على ابنه مطمئناً، أن الحزن ولى ولن يطرق الأبواب مرة أخرى.
نفرح عندما تصدح المآذن بأصوات تكبيرات النصر.
نفرح ونحلق عالياً في السماء كطائر الفينيق لحظة تلاشي بصمات السفاح.
نفرح ونحمد الله حينما نسبل أعيننا ولا نرى سوى نور القمر وهمس النجوم وصفاء الدجى.
نفرح ونبتهج عندما يحين وقت ارتداء ثوب السرور، واندثار صورة المأساة من عمق ذاكرتنا.
نفرح عندما يرفع ذاك الصبي مفتاح البيت مستبشراً مشرئب العنق بعودة الصحاب ورفاق اللعب.
نفرح ولا نستطيع أن نفرح والقلوب أدماها العذاب والفراق.
نفرح ويا ليتنا نفرح ونطرق أبواب الغد المضيء.
إذن دعونا نفرح ونخلق الفرحة رغماً عن الألم، عله يهابنا ويرحل.
نفرح ويأخذنا الفرح إلى درجات الرضا، أن من غادرنا ينعم بجنات الخلود.
نفرح عندما نقتل البكاء داخلنا، ونحي الأمل فيه.
نفرح ونتساءل كيف نفرح؟!
علمونا يا سادة كيف نفرح؟! ومتى نفرح؟! ولأجل ماذا نفرح؟!
مقالات ذات صلة الـتأطير والمقاطعة 2024/06/11
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية تنظم يومًا ثقافيًّا بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع
نظمت مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، يومًا ثقافيًّا مميزًا، بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع، لتعريف الطلاب بأنشطة المكتبة وخدماتها المتنوعة، وتقديم مسابقات مختلفة للطلاب ضمن مبادرة بداية.
يأتي ذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية" والتي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته
وصرحت أمل رجب مدير مكتبة مصر العامة، أنه تم تقديم برنامج ثري للأطفال، اشتمل على تعريف الأطفال بأنشطة المكتبة المختلفة، وأنشطة تفاعلية لتنمية المهارات، حيث استمتعوا بالألعاب التعليمية والتلوين الحر، دمج الألوان، تلوين بالفوم، رسم بالجبس، ألعاب السلم والثعبان، وتقديم هدايا للأطفال، بالإضافة لتوزيع هدايا متنوعة على جميع الطلاب بالمدرسة، ضمن أنشطة مبادرة "بداية"
وقدمت وكيلة المدرسة ورشة تعريفية حول مبادئ الإشارة، وتعريف المشاركين بفعاليات التعامل المبدئي مع أطفال الصم والبكم.
الجدير بالذكر أن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية"، تهدف لبناء الإنسان، وإتاحة طريق للمواطن المصري نحو التنمية الذاتية، والصحية، والتعليمية، والرياضية، والسلوكية؛ من أجل تقديم مواطنًا صحيحًا، متعلمًا، متمكنًا، قادرًا واعٍ، ومثقفًا.