متى نفرح؟!
#خوله_كامل_الكردي
نفرح عندما نرى الإبتسامة على وجه طفل بريء حُرم من عطف والديه.
نفرح وقتما ينفض الأبرياء عنهم غبار الألم وفقد الأمل.
نفرح حينما يرفرف بيرق الحرية خفاقاً في كل بقعة من أرض العزة.
نفرح عندما تتوقف أصوات المدافع وتحليق الطائرات.
نفرح ساعة ينام الصغير في حضن أمه آمنا.
نفرح ريثما يتنفس الأحباب نسائم الطمأنينة.
نفرح فيما لو عادت الأحلام الوردية تداعب مخيلات الصغار.
نفرح حيثما تحلق السعادة باسطة جناحيها معانقة التمام شمل عائلة ضربت موعداً مع الغد.
نفرح عندما تكفكف الحُرَّة عبراتها على فارسها الذي ترجل عن فرسه.
نفرح حينما يلثم البطل المغوار ثرى وطنه.
نفرح ساعة يغادر الوغد بعيداً بلا رجعة.
نفرح عندما تهلل الصبايا وتزغرد الحرائر زغرودة الحياة.
نفرح وقتما يطبطب الأب على ابنه مطمئناً، أن الحزن ولى ولن يطرق الأبواب مرة أخرى.
نفرح عندما تصدح المآذن بأصوات تكبيرات النصر.
نفرح ونحلق عالياً في السماء كطائر الفينيق لحظة تلاشي بصمات السفاح.
نفرح ونحمد الله حينما نسبل أعيننا ولا نرى سوى نور القمر وهمس النجوم وصفاء الدجى.
نفرح ونبتهج عندما يحين وقت ارتداء ثوب السرور، واندثار صورة المأساة من عمق ذاكرتنا.
نفرح عندما يرفع ذاك الصبي مفتاح البيت مستبشراً مشرئب العنق بعودة الصحاب ورفاق اللعب.
نفرح ولا نستطيع أن نفرح والقلوب أدماها العذاب والفراق.
نفرح ويا ليتنا نفرح ونطرق أبواب الغد المضيء.
إذن دعونا نفرح ونخلق الفرحة رغماً عن الألم، عله يهابنا ويرحل.
نفرح ويأخذنا الفرح إلى درجات الرضا، أن من غادرنا ينعم بجنات الخلود.
نفرح عندما نقتل البكاء داخلنا، ونحي الأمل فيه.
نفرح ونتساءل كيف نفرح؟!
علمونا يا سادة كيف نفرح؟! ومتى نفرح؟! ولأجل ماذا نفرح؟!
مقالات ذات صلة الـتأطير والمقاطعة 2024/06/11
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد يعطى الأمل في محاربة الصلع
أستراليا – حقق علماء من أستراليا وسنغافورة اكتشافا قد يغير طريقة علاج الصلع، ومنع تساقط الشعر.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications أن بروتين MCL-1 يحمي الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر (HFSC) المسؤولة عن نمو الشعر.
وتموت الخلايا الجذعية بدون هذا البروتين “الحارس” بسبب الإجهاد أو الشيخوخة أو الأدوية، مما يؤدي إلى الصلع. وحاول العلماء معرفة ما إذا كان يمكن رفع مستويات MCL-1 لإيقاف تساقط الشعر.
يذكر أن HFSC هي خلايا جذعية في الجلد من شأنها “بناء” الشعر، كما يبني فريق من العمال منزلا، مع ذلك فإن بروتين MCL1 هو حارسهم الذي يحميهم من “فريق الهدم” الذي يضم عوامل الإجهاد مثل الشيخوخة والتوتر والجينات. وبدون MCL-1 يتوقف الشعر عن النمو أو يتساقط.
وأجرى الباحثون تجربة على الفئران، حيث عطّلوا بروتين MCL-1، ثم أزالوا مناطق من الفراء لمراقبة تأثير ذلك على خلايا HFSC، ونجت الخلايا أولا، لكن إشارة الإجهاد P53 التي تعمل مثل “زر الإنذار” قتلتها لاحقا. واتضح أن الشعر لا يستطيع النمو مرة أخرى بدون بروتين MCL-1 وحتى يبدأ في التساقط لدى بعض الفئران.
وقال العلماء: “إن هذه الدراسة توسع فهمنا لكيفية تنظيم بقاء الخلايا الجذعية وتجديد الأنسجة.”
ويعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام هذا الاكتشاف لعلاج الصلع ومنعه. وإذا تم رفع مستويات بروتين MCL-1 أو حجب إشارة الإنذار P53، يمكن حماية الخلايا الجذعية HFSC وإيقاف تساقط الشعر، الأمر الذي يمهد الطريق أمام أدوية جديدة ستستخدم لعلاج الثعلبة، بصفته مرضا يتسبب في تساقط الشعر بشكل بقعي.
وقال العلماء إن” بياناتنا تؤكد التفاعل بين إشارة الإجهاد P53 والبروتينMCL-1، مما يقدّم فهما جديدا للتوازن بين الإجهاد وموت الخلايا”.
وأضاف أحد المشاركين في الدراسة قائلا:” نجري الآن اختبارات ناجحة على الفئران، ما يمثل بالفعل خطوة كبيرة إلى الأمام. وربما نستطيع قريبا التخلص من تساقط الشعر بشكل دائم.
المصدر: Naukatv.ru