رئيس «سدايا»: أنظمة الذكاء الاصطناعي أسهمت بتعزيز إدارة الحج بأعلى مستويات الإنجاز
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي, أن استخدام سدايا لأنظمة الذكاء الاصطناعي أسهم في تعزيز إدارة عمليات الحج بأعلى مستويات الإنجاز والكفاءة والأمان والوصول لأفضل الخدمات لضيوف الرحمن.
وأضاف، أن ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بشؤون الحج، حيث تعمل "سدايا" باستمرار على تطوير خدماتها خلال موسم الحج بالتوازي مع جهودها طوال العام الرامية ، لتسهيل دخول المعتمرين للمملكة عبر رقمنة خدمات المطارات والمنافذ الحدودية ، بما يسهم في رفع مستوى أدائها وتقديم تجربة مُنظّمة وسهلة وفعّالة.
وأوضح أن جهود "سدايا" تأتي بسياق ما تحظى به من دعم مستمر ومتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" لتضطلع بدورها في تحقيق الاستفادة المثلى من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي ومن ذلك خدمة ضيوف الرحمن تحقيقًا لمستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030.
وقال : تقدم "سدايا" خلال موسم حج هذا العام خدمات تقنية متقدمة تسهم في خدمة ضيوف الرحمن تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، ومنها منصتي : "بصير" و "سواهر" الذكيتين، و"بصير" عبارة عن منصة وطنية ذكية تعتمد على عدة أنظمة تقنية تعمل بخوارزميات وطنية تُعنى برصد وإدارة الحشود في المسجد الحرام، والتعرّف على السلوكيات وتعابير الوجه، وعدْ الأشخاص في المطاف والمنطقة المركزية للمسجد الحرام، وتحديد كثافة الأشخاص في المطاف، والكشف عن التائهين مع تطوير نظام يعطي قراءات صحيحة لمعرفة مناطق الزحام القريبة من المسجد الحرام لتسهيل حركة سير المركبات، ويعد بصير أول نظام رؤية حاسبوية لحظي على مستوى المملكة ومن أضخم الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط في إدارة الحشود.
وأضاف أن "سواهر" منصة تتبنى تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في تحليل بث وتسجيلات الفيديو والصور الملتقطة بواسطة الكاميرات الحرارية لتمكين قدرات التحليل والتعرف المتقدم على تأمين الأماكن في الحج، وتأتي هذا العام بتغطية جغرافية أوسع وأشمل حيث ترتبط المنصة بأكثر من 1900 كاميرا في 20 موقعًا دائمًا وموسميًا في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام والطرق الرئيسة بمدينة مكة المكرمة والأنفاق والمشاعر المقدسة والمنافذ البرية المؤدية إليها.
وبين أن منصة سواهر تضم أكثر من 70 خدمة بالإضافة إلى أكثر من 12 منصة تحليلية لرفع كفاءة إدارة الحشود وتعزيز قدرات التنبؤ ودعم اتخاذ القرار، كما تم ولأول مرة هذا العام تغطية منشأة الجمرات بأكثر ٣٠٠ كاميرا في الجمرات ويصل عددها مع الأنفاق والمواقع الباقية فيها إلى أكثر من ٤٠٠ كاميرا تحليل ذكي ترتبط مباشرة بخوارزميات ذكاء اصطناعي تُعد الأحدث والأميز من حيث مستوى التقنية والأداء لتصنيف وعدّ الكثافة والحشود ومعرفة عدد الحجاج في مختلف الأدوار ومواقع التكدس والازدحام وقياس حركة السير لمعالجة أي حدث طارئ في وقته.
وأفاد الغامدي أن "سدايا" تعمل كذلك من خلال مركز التميُّز للمدن الذكية على إدارة الكثافة الحركية لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة من خلال تطوير حلول الذكاء الاصطناعي والعمل على تنظيم سيرهم خلال تنقلهم بين المشاعر ومكة المكرمة لتفادي الزحام بين الحجاج وتسهيل سيرهم في جو من الطمأنينة والراحة إضافة إلى تشكيل رؤى طموحة لمستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير خدمات الحج بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بشؤونه مع توفير مؤشرات إستراتيجية تسهم في تحقيق جودة الحياة في المشاعر المقدسة لينعم الحجاج بأداء حجهم.
وأشار إلى أن "سدايا" وفرت خدمات التعرف على الأفراد من خلال السمات الحيوية (البصمة) لطواقمها العاملة في المشاعر المقدسة، مما يمكّنهم من التعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في مختلف المواقع بالإضافة إلى بعض خدمات الرعاية الصحية مثل خدمة "اسعفني" لطلب الخدمات الطبية الإسعافية وخدمة "نداء الاستغاثة" في حالات الطوارئ بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي عبر تطبيق توكلنا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحج والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی المشاعر المقدسة
إقرأ أيضاً:
ندوة بمركز إعلام الداخلة عن ايجابيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم
نظم مركز اعلام الداخلة بمحافظة الوادي الجديد ، اليوم ندوة علمية تحت عنوان " تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي وأثرها على مستقبل التعليم " ، بمدرسة الداخلة الثانوية الفنية ، بالتعاون مع ادارة التربية والتعليم في الداخلة ، ألقتها الدكتورة شادية عبد الرازق المتخصصة في تطوير مناهج الحاسب الآلي بقطاع التعليم بمحافظة الوادي الجديد ومدير مدرسة نجيب محفوظ بالداخلة ، في حضور طلاب ومعلمين ومختصين في المجالات التربوية والتكنولوجية .
الوادي الجديد .. مؤتمر جماهيري للتعريف بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف
جاءت الندوة في إطار الحملة الاعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات تحت رعاية رئيس الهيئة الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الاعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى ، لدعم المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان .
وإستهدفت الندوة مناقشة المعايير والإجراءات المطلوبة لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم وانعكاساتها على تطوير هذا القطاع الهام .
وقالت الدكتورة شادية عبدالرزاق إن الذكاء الاصطناعي حقق نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة وهناك توسعا متواصلا في استخدامه حيث إستفادت من هذه التكنولوجيا قطاعات عدة من أهمها قطاع التعليم من أجل الاستفادة من الإمكانات التقنية في خدمة قطاع التعليم وتطويره ، مؤكدة على أن إستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم سيعزز من ريادةمصر في هذا القطاع ويساهم في بناء وتطوير الكوادر البشرية ، معرفة مصطلح الذكاء الإصطناعي بأنه أي ذكاء شبيه بالإنسان يتم عرضه من خلال الكمبيوتر أو الروبوت ، بينما التعريف الشائع هو قدرة الحاسوب أو الآلات على محاكاة قدرات العقل البشري .
وأوضحت الدكتورة شادية أنه يمكن للذكاء الإصطناعي أن يحلل بيانات الطلاب ويقدم محتوى تعليمي متخصص يناسب إمكانات كل طالب ويساعد في تحسين تجربة التعليم وزيادة الفاعلية .
وأضافت: يمكن للذكاء الإصطناعي تحليل أداء الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف بما يساعد المعلمين في تطوير استراتيجيات تعليمية فعالة ، كما يساعد في توفير فرص التعلم المستمر من خلال التواصل المستمر بين الطلاب والمعلمين في أي وقت من خلال المنصات التفاعلية .
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يظهر فيه الذكاء الاصطناعي إمكانات هائلة لتطوير التعليم مما يجعله أكثر شمولية وفاعلية ، إلا أنه من المهم ان يتم إستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول لتحقيق أقصى إستفادة للطلاب والمعلمين .
ولفتت الدكتورة شادية إلى أن جائحة كورونا قد أظهرت أهمية التكنولوجيا في قطاع التعليم حيث ساهمت التطبيقات التقنية في عدم تأثر قطاع التعليم بشكل كبير خلال فترة الجائحة ، ومع تقدم تقنيات الذكاء الإصطناعي فإن مساهمته في عملية التعليم والتدريب سوف تتزايد وتتعاظم في ظل الإيجابيات العديدة التي يوفرها لكل عناصر العملية التعليمية .
وتابعت: الأهم أن تقنيات الذكاء الإصطناعي سوف تعمل على تطوير المناهج الدراسية بصورة تلقائية وسريعة في ضوء التطور المعلوماتي المضطرد .
وشددت الدكتورة شادية على أنه لكي يقوم الذكاء الإصطناعي بوظيفته المأمولة في خدمة التعليم لابد من توافر البنية التحتية المطلوبة والمتمثلة في سرعة إنترنت عالية وتغطية شاملة ذات تكلفة معقولة ، وتوافر المعدات الرقمية وتدريب الموظفين الفنيين المختصين ، يضاف إلى ذلك ضرورة حماية وتأمين البيانات التي يتم التعامل معها .