نحو 100 بحث علمي في المؤتمر الطبي الثالث حول الوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
بهدف مواكبة التطورات العلمية ومستجداتها في المجالات الطبية والعلاجية وتشجيعاً واستثماراً للأبحاث العلمية التخصصية انطلقت اليوم في فندق “داما روز” بدمشق أعمال المؤتمر الطبي الثالث حول الوراثة الجزيئية وتطبيقاتها السريرية والذي تقيمه هيئة التميز والإبداع وجامعة دمشق بالتعاون مع الرابطة السورية لعلم الإمراض والجمعية السورية للمولدين والنسائيين.
ويناقش المشاركون في المؤتمر من باحثين ومختصين داخل سورية وخارجها على مدى ثلاثة أيام نحو “100” بحث علمي يركز على محاور عدة تشمل الوراثة الطبية والتقانة الحيوية الطبية وتطبيقات البيولوجيا الجزيئية في تشخيص الأمراض وعلم الوراثة الدوائي وتطبيقات المعلوماتية الحيوية والتطبيقات السريرية للبيولوجيا الجزيئية.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في كلمته أن الأمراض الوراثية الجزيئية تشكل تحدياً كبيراً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم الأمر الذي يؤكد أهمية دراستها وفهم الآليات الجزيئية لهذه الأمراض وتطوير طرق تشخيصية لكل حالة بدقة وفعالية لافتاً إلى أن المؤتمر يعد فرصة للتواصل مع الباحثين السوريين في المغترب والباحثين العرب والأجانب وتبادل الخبرات بما يعود بالفائدة على طلاب الدراسات العليا.
رئيس المؤتمر الدكتور محمد إياد الشطي رئيس الرابطة السورية لعلم الإمراض نوه بمشاركات كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة دمشق ومشفى البيروني الجامعي التي أعطت قيمة مضافة ومهمة للمؤتمر وكذلك المشاركة المميزة للطلبة في مراحل دراستهم المختلفة ولا سيما طلبة الدكتوراه معرباً عن أمله بأن يحقق المؤتمر الفائدة العلمية المرجوة منه.
رئيس الجمعية السورية للمولدين والنسائيين الدكتور مروان الحلبي بيّن أن المؤتمر يهدف إلى دعم وتشجيع البحث العلمي بما يحقق أعلى مستويات التنسيق والتشاركية في إجراء أبحاث نوعية تخدم الرؤية الوطنية في قطاع الوراثة الجزيئية وترفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لافتاً إلى أن المؤتمر يتناول معظم محاور الوراثة الجزيئية المهمة بطريقة تكاملية ويقدم أحدث المستجدات في هذا المضمار.
بدوره الدكتور غسان فندي نقيب أطباء سورية أوضح أن البيولوجيا الجزيئية رسخت مفهوم الطب الدقيق المعني بالتركيب الجيني وأدت لولادة مفاهيم جديدة في الطب الحديث لفهم الآليات الإمراضية والبحث عن علاجات جذرية مشيراً إلى أن اكتشافات تقنيات البيولوجيا الجزيئية تتالت في العقود الأخيرة بشكل متسارع قلبت مفاهيم الجينوم البشري.
وفي تصريح للإعلاميين نوه الدكتور ميشيل أبو عبد الله من الجامعة اللبنانية والمدير التنفيذي لجمعية الشرق الأوسط للخصوبة بأهمية محاور المؤتمر التي تعتبر من المواضيع العلمية المهمة من حيث مواكبتها للتطورات في مجال الوراثة الجزيئية، والإضاءة على التطورات العالمية المتسارعة في هذا العلم.
بدوره لفت اختصاصي التدريب على جراحة الروبوت الدكتور أنطوان معلوف رئيس مجلس إدارة مشفى المشرق في لبنان إلى أهمية دور المؤتمرات في مواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم في كل العلوم، موضحاً أن حجم المشاركة الكبير في المؤتمر يدل على اهتمام الباحثين السوريين وخاصة من جيل الشباب بهذا المجال.
ويرافق المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية والدوائية يسلط الضوء على نشاط المؤسسات الصحية والدوائية ويقدم مثالاً على الاندماج الطبي الصيدلاني لمصلحة التطوير النوعي للممارسة الطبية المقدمة.
حضر افتتاح المؤتمر وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ورئيسة هيئة التميز والإبداع المهندسة هلا الدقاق ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان ومدير إدارة الخدمات الطبية في وزارة الداخلية اللواء الدكتور ميشيل فرح وعدد من معاوني الوزراء والدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي ورئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان الدكتورة أروى العظمة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء النقابات ومديري صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وعمداء الكليات ونوابهم ومديري المشافي وعدد من الأساتذة والباحثين من الدول العربية.
هيلانه الهندي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز قدراتها في البحوث والتجارب السريرية
نظم المركز الوطني للبحوث الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، المنتدى الأول للبحوث السريرية؛ والذي عقد بدبي بالتعاون والتنسيق مع شبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين من الجهات الصحية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص.
جاء المنتدى في إطار رؤية الوزارة لتعزيز ريادة الإمارات في مجال البحوث الصحية والطبية بالدولة بهدف استكشاف وتطوير القدرات في مجالات البحوث والتجارب السريرية في مؤسسات الرعاية الصحية والأكاديمية الحكومية والخاصة بالدولة. تعاون استراتيجي وشهد المنتدى تعاوناً استراتيجياً متميزاً بين الجهات الصحية بالدولة وشملت دائرة الصحة أبو ظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية وهيئة الصحة بدبي، ودبي الصحية ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، إلى جانب المؤسسات الأكاديمية وعدد من شركات القطاع الخاص ما جسد التكامل المؤسسي وتعزيز الشراكات في القطاع الصحي بالدولة.كما شهد المنتدى حضور نخبة من الباحثين والعلماء في العلوم الطبية والصحية وعدد من الأكاديميين العاملين في مؤسسات التعليم العالي والمتخصصين في البحوث الصحية في الوزارات والهيئات والشركات الخاصة، والأطباء في برامج الدراسات العليا والتدريب الطبي، وطلاب الدراسات العليا في العلوم الصحية والطبية.
وركز المنتدى على استعراض القدرات في مجال البحوث السريرية المختلفة التدخلية أو الرصدية التي تتضمن كفاءات وخبرات الباحثين والإمكانيات المتاحة بالمؤسسات الأكاديمية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية والقطاع الخاص بالدولة، وتسليط الضوء على جهود الباحثين لعرض ومناقشة أبحاثهم الصحية والطبية وتعزيز التواصل بين الباحثين في الدولة وتشجيع التعاون بينهم لإجراء البحوث في المجالات السريرية المتخصصة. بيئة داعمة وأكد الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع على توجهات دولة الإمارات في إرساء بيئة داعمة للكفاءات الوطنية القادرة على إيجاد الحلول المبتكرة للأمراض، بما يعزز من تنافسية القطاع الصحي ومرونته وفعاليته ومواءمته مع توجهات وأولويات الدولة، لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071 في إرساء نظام صحي فعّال ومستدام يواكب معايير الريادة في الابتكار العالمي.
وأشار إلى الدور المحوري للوزارة في دعم قدرات المركز الوطني للبحوث الصحية لتنفيذ هذه التوجهات الاستراتيجية للبحث والتطوير، إذ يسعى المركز الوطني للبحوث الصحية من خلال التنسيق والتعاون على تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية ومقدمي الرعاية الصحية والقطاع الخاص، منوهاً إلى أن هذا التوجه يتوافق مع أهداف دولة الإمارات لتعزيز المكانة التنافسية للدولة في مؤشرات الابتكار البحثي الصحي.
من جانبه، قال الدكتور أمين حسين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في كلمته خلال المنتدى إن تنظيم هذا المنتدى يجسد رؤية الوزارة وتوجهاتها في تعزيز القدرات البحثية الصحية والطبية في الدولة، من خلال رعاية البحوث الصحية خاصة السريرية منها للمساهمة بتطوير الأبحاث والابتكارات والاستثمار في التكنولوجيا الطبية لإثراء المعرفة الطبية في مجتمع الإمارات.
ولفت إلى أن المنتدى يمثل حدثاً مميزاً للتعرف على القدرات والفرص والتحديات الصحية المستقبلية ويركز على أهمية البحوث السريرية لتطوير منظومة بحثية متقدمة تواكب أحدث المستجدات العالمية. مواكبة المستجدات بدوره، ذكر الدكتور خليل قائد مدير المركز الوطني للبحوث الصحية، أن الوزارة تسعى من خلال عقد هذا المنتدى إلى التعرف على واقع البحوث السريرية والقدرات لدى المؤسسات الصحية والبحثية، إضافة إلى مواكبة مستجدات البحوث العلمية الطبية، وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا الجانب للارتقاء باستراتيجيات البحث العلمي، منوهاً إلى إطلاق المركز الاستراتيجية الوطنية للبحوث الصحية 2021 وتنظيم عدة فعاليات خلال الأعوام الماضية.
وتناولت الأوراق البحثية التي شارك بها الأكاديميون والباحثون العاملون في المؤسسات الأكاديمية وخدمات تقديم الرعاية الصحية الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، مواضيع تتعلق بمجالات البحوث السريرية المتنوعة، تركزت على سبيل المثال على أمراض السمنة والسكري والقلب والأوعية الدموية، وعلوم الوراثة، والأمراض المعدية والأمراض البيئية، والعلوم العصبية والصحة النفسية، إلى جانب مواضيع تتعلق بصحة المرأة والطفل والعلاجات المبتكرة للسرطان، والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.