بلينكن للجزيرة: الصفقة المقترحة السبيل الأمثل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن مقترح الصفقة الحالي يمثل الطريق الأسرع والأكثر فعالية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار بقطاع غزة.
وأوضح بلينكن -في مقابلة خاصة مع الجزيرة- أن الرئيس الأميركي جو بايدن طرح ملامح مقترحه منذ 12 يوما، ولقي دعما من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأخرت في تقديم ردها "الذي جاء ليلة أمس عبر الوسطاء، ولم يكن بالموافقة التي أبدتها باقي الأطراف".
وقال الوزير الأميركي إن حماس تسعى لتعديل بعض البنود "التي سبق وقبلتها"، مبينا أن بعضها قابل للتطبيق، وبعضها الآخر غير قابل للتنفيذ، وهو ما ينظر فيه الوسطاء حاليا، في ظل ترقب الجميع لقرار حماس.
وامتنع بلينكن عن الخوض في تفاصيل المقترح، لكنه أكد أنه شبيه إلى حد كبير بالمقترح الذي وافقت عليه حماس في السادس من مايو/أيار الماضي، ولا يرى سببا يحول دون قبولها له الآن.
بيد أن بلينكن قال إن أهم بنود المقترح تتمثل في الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، مع زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.
كما تنص بعض البنود على عودة الفلسطينيين في غزة إلى منازلهم، والتزام الطرفين بالتفاوض خلال الأسابيع الستة الأولى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، معتبرا أن هذا هو المسار الأسرع والأنجع لتحقيق تهدئة مستدامة بين الجانبين.
وأضاف بلينكن أن كل شيء تغير خلال الأيام الـ12 التي استغرقها رد حماس، حيث ازدادت معاناة الفلسطينيين يوما بعد يوم، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار الآن.
وبشأن محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه تم التأكيد مجددا على قبول إسرائيل بالمقترح المطروح على طاولة المفاوضات.
الضمانات والأسرىوأكد وزير الخارجية الأميركي أن وقوف واشنطن وقطر ومصر خلف المقترح يمثل أفضل الضمانات لطمأنة الطرفين، إلى جانب دعم المجتمع الدولي بأسره لهذا الاتفاق في سابقة نادرة تعكس إصرار العالم على إنهاء الحرب.
ووصف سقوط ضحايا مدنيين خلال عملية استعادة الأسرى الإسرائيليين الأربعة من غزة بالأمر "المروع"، معتبرا وقف إطلاق النار السبيل الأمثل لإنهاء الحرب وعودة كافة الأسرى، مؤكدا أن واشنطن ساعدت تل أبيب بتحديد أماكن احتجازهم.
وأعرب بلينكن عن أمله بأن يتم توزيع المساعدات الإنسانية بمجرد دخولها لغزة عبر معبر رفح إلى مستحقيها. وأشار إلى تعهد بلاده بتقديم 400 مليون دولار خلال مؤتمر عقد أمس بالأردن بمشاركة دول عديدة، منبها إلى استمرار بلاده التنسيق مع مصر لفتح المعبر.
أوضاع الضفة الغربيةوأعرب بلينكن عن قلقه إزاء أعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية، لافتا إلى سعي واشنطن لفرض عقوبات على عناصر منهم تورطوا في أعمال عنف هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
سلطان عُمان يبحث مع وزير خارجية بريطانيا التطورات الإقليمية والدولية
عُمان – بحث سلطان عمان هيثم بن طارق، امس الأحد، مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعميق التعاون بين السلطنة والمملكة المتحدة.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل العماني، لوزير خارجية بريطانيا في قصر البركة العامر بمسقط، وفق بيان للخارجية العمانية.
وقال البيان إن ابن طارق ولامي تطرقا خلال اللقاء إلى عدد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب تناول “أوجه العلاقات التاريخية والاستراتيجية القائمة بين البلدين”.
وأضاف أن لامي استمع إلى وجهات نظر سلطان عمان حول أبرز القضايا الدولية والإقليمية، مبديا اهتماما بالمساعي الداعية لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
الأناضول