معاريف: حظر العلاقات التجارية التركية مع إسرائيل يثير غضبا شديدا في تل أبيب
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أثارت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن حظر العلاقات التجارية التركية الإسرائيلية غضبا شديدا لدى الجانب الإسرائيلي، وعلى خلفية ذلك، أعلن مسؤولون إسرائيليون بمن فيهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن أردوغان يدعو إلى معاداة السامية، ومع ذلك قال كاتس إنه لا يعتزم قطع أو تقليص العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع أنقرة.
وقالت الكاتبة بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي إن كاتس أعلن في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) أنه مصمم على تقليص العلاقات الاقتصادية مع تركيا وحتى إلغائها، مشيرا إلى 4 بدائل اقتصادية، بينها مصر، واليونان، والهند والصين.
وأشارت الكاتبة إلى أن هذا التوتر قد أثّر على العلاقات الإسرائيلية التركية، وفي اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن يوم الاثنين الماضي، تطرّق كاتس إلى الأزمة في العلاقات مع تركيا من بين أمور أخرى.
الاقتصادية وليس الدبلوماسية
وأوضح كاتس أنه لا ينوي الإضرار بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى أن إسرائيل متمسكة بالعلاقات الدبلوماسية التركية، وأن "قطع أو تقليص هذه العلاقات ليس على جدول الأعمال".
وتطرّق كاتس أيضا إلى انتقاداته للرئيس أردوغان على وسائل التواصل الاجتماعي، ردا على "قراراته وتصريحاته المعادية لإسرائيل"، قائلا لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية إن "أردوغان يرسل له باستمرار رسائل يطلب منه فيها التوقف عن مشاركة تغريدات بالتركية، لأن هذا يسبب له ضررا على الساحة الداخلية".
وفي أبريل/نيسان الماضي أعلنت تركيا تجميد العلاقات التجارية مع إسرائيل، في إطار خطوة تشمل حظر استيراد وتصدير جميع السلع. ووفقا للإعلان التركي، سيكون هذا الحظر ساري المفعول حتى تسمح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون قيود.
وأوضح وزير التجارة التركي عمر بولات أن تعليق العلاقات التجارية مع إسرائيل سيستمر حتى يتم تنفيذ وقف تام لإطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات العلاقات التجاریة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على نشر الصراع في المنطقة، لافتا إلى أنها وسعت العدوان إلى سوريا بعد لبنان وقطاع غزة.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من إيطاليا، إن "إسرائيل تبذل جهودا لنشر الصراع وسفك الدماء والدموع في منطقتنا".
وأضاف أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "توسع بشكل تدريجي موجة العنف والعدوان التي بدأت في المدن الفلسطينية، وعلى رأسها غزة"، لافتا إلى أن "ما سفكته من دماء في لبنان وما ألحقته بشعبه من معاناة واضح للعيان".
وأوضح الرئيس التركي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "دخلت الآن في مسار نشر النار إلى سوريا، وسفك الدماء هناك أيضا"، مشيرا إلى أن "الهجمات التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في سوريا".
وأوضح أردوغان أن "ما تفعله إسرائيل هو استفزاز لا يمكن القبول به"، محذرا "سنظهر ردة فعلنا بطرق مختلفة على جميع محاولات جر سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بالتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي غارة على موقع جنوبي دمشق ما أسفر عن مقتل أحد عناصر قوات الأمن السوري، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مصدر أمني.
وجاء الهجوم الإسرائيلي على وقع تصاعد التوترات في ريف دمشق على خلفية اشتباكات في منطقة صحنايا وأشرفية صحنايا بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول مقطع مسجل مسيء للنبي محمد.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
وكانت صفحات إعلامية درزية وجهت اتهامات إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي، بينما أعلنت وزارة الداخلية عن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار، ودخولها منطقة صحنايا لإجراء عمليات التمشيط.