طوفان الأقصى يدفع الشباب الإسرائيلي للهجرة المعاكسة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
مرّ على عملية طوفان الأقصى ثمانية أشهر ولا تزال تداعياتها ومفاعيلها مستمرة على الداخل الإسرائيلي، حيث كشفت هشاشة إسرائيل على كافة المستويات الأمنية والعسكرية والاستراتيجية والسيبرانية، الأمر الذي أدى إلى انقسامات وتشظيات كبيرة في المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي، جنبا إلى جنب مع ارتفاع وتيرة الهجرة اليهودية المعاكسة.
هجرة معاكسة
أشارت الصحف الإسرائيلية إلى مغادرة الآلاف من الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي الشرس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وتكميم الأفواه واستمرار المقاومة الفلسطينية رغم الآلام الكبيرة، الأمر الذي دفع أكثر من (400) ألف إسرائيلي باتجاه أوروبا وأمريكا وغالبيتهم من جيل الشباب، ليضاف هذا العدد إلى (500) ألف إسرائيلي كانوا خارج الأراضي المحتلة خلال عملية طوفان الأقصى قبل ثمانية أشهر، ولم يعودوا إلى الآن، ومن غير المعروف ما إذا كان هؤلاء الفارون من إسرائيل سيعودون إليها أم لا.
تشكل الهجرة العكسية خطرا وجوديا على الاحتلال الذي يقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، بمعنى أنه يعمل بغرض جذب اليهود من مختلف دول العالم ويسعى في ذات الوقت إلى طرد كافة الفلسطينيين من وطنهم الوحيد، فلسطين
وكان من بين الفئات التي سافرت للخارج ورفضت العودة شباب تم استدعاؤهم للتجنيد والمشاركة في حرب غزة، لكنهم تخلّفوا وتواجههم عقوبات، خاصة في ظل ارتفاع معدل التخلف عن التجنيد. ولولا التضييق على البعض لتركوها للجيش وقادته وهربوا، إذ تبخرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر بعد عملية طوفان الأقصى.
إذ إن ظاهرة الهجرة العكسية لليهود خارج إسرائيل ليست بسبب الحرب على غزة اليوم وتداعيات استمرار المقاومة الفلسطينية، بل هي ملازمة للدولة اللقيطة إسرائيل كلما استجدت داخلها أزمة سياسية أو أمنية، وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن نحو (40) في المائة من الإسرائيليين وخاصة جيل الشباب يفكرون في الهجرة إلى خارج فلسطين المحتلة.
وعلى المستوى الاستراتيجي تشكل الهجرة العكسية خطرا وجوديا على الاحتلال الذي يقوم بالأساس على سياسة الاستيطان الإحلالي التهويدي، بمعنى أنه يعمل بغرض جذب اليهود من مختلف دول العالم ويسعى في ذات الوقت إلى طرد كافة الفلسطينيين من وطنهم الوحيد، فلسطين. ولهذا كان قد أكد أول رئيس وزراء للاحتلال ديفيد بن غوريون، وحتى قبل النكبة في عام 1948، على العدوان لم ينجح في تحقيق الهدف الإسرائيلي الأخطر في تهجير أهل غزة والضفة الغربية، بل على العكس، ارتفعت وتيرة الهجرة العكسية لليهود الإسرائيليين وخاصة الشباب؛ بعد انهيار أسطورة إسرائيل في أكتوبر المنصرم، ويدخل العدوان شهره التاسع دون أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة والخفية، وتستمر المقاومة لتكتسب آثارها الكارثية والطويلة الأمد أبعادا إضافية على الداخل الإسرائيليضرورة تكثيف سياسة الاستيطان الإحلالي عن طريق زيادة الهجرة إلى إسرائيل، حيث قال: "إن انتصار إسرائيل النهائي سيتحقق عن طريق الهجرة اليهودية الكثيفة، وإن بقاءها يتوقف فقط على توفر عامل واحد؛ هو الهجرة الواسعة إلى إسرائيل"، وهو عكس ما يحدث اليوم، لذلك لا مبالغة في القول إن ظاهرة الهجرة العكسية لها تأثيرات شديدة الخطورة على الاحتلال.
صمود وإفشال التهجير
لقد صدق من قال إن الأرض تعرف أهلها، فالبرغم من التفوق العسكري والعددي اليوم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، نجد أن الاحتلال يتكبد الخسائر الكبيرة في ميدان المعركة وخارجه، ورغم المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والتي ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، إلا أن العدوان لم ينجح في تحقيق الهدف الإسرائيلي الأخطر في تهجير أهل غزة والضفة الغربية، بل على العكس، ارتفعت وتيرة الهجرة العكسية لليهود الإسرائيليين وخاصة الشباب؛ بعد انهيار أسطورة إسرائيل في أكتوبر المنصرم، ويدخل العدوان شهره التاسع دون أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة والخفية، وتستمر المقاومة لتكتسب آثارها الكارثية والطويلة الأمد أبعادا إضافية على الداخل الإسرائيلي.
ففي ظل النقص العددي لليهود في إسرائيل، يضطر جيش الاحتلال إلى الاعتماد بنسبة (65) في المائة على جنود الاحتياط؛ ومع ذلك، يشكل هذا الاعتماد على الجيش الاحتياطي عبئا اقتصاديا كبيرا، حيث تكبد تلك التكلفة الخزانة الإسرائيلية أموالا طائلة، وتبعا لذلك تعتمد الاستراتيجية على الحروب الخاطفة والحاسمة، وقد سقطت تلك الاستراتيجية في امتحان المقاومة الفلسطينية المستمرة منذ ثمانية أشهر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلي الهجرة الفلسطينية إسرائيل فلسطين الهجرة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة العکسیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
عرض كشفي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من شباب الكشافة بمديريتي صنعاء الجديدة وسنحان
سبأ :
نظّم مكتب الشباب والرياضة بالتعاون مع الوحدة الشبابية بالتعبئة بمحافظة صنعاء اليوم، فعالية ثقافية وعرضًا كشفيًا لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من شباب الكشافة بمديريتي صنعاء الجديدة وسنحان “دفعة الشهيد القائد” تحت شعار “شبابنا ثمرة من ثمار دمك الطاهر”.
وفي فعالية العرض بمشاركة 170 كشافًا، في إطار إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي والتهيئة للدورات الصيفية للعام 1446ھ، ردد المشاركون، شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد كأول خطوة عملية أولى في مواجهة أعداء الأمة “أمريكا وإسرائيل”.
وأكدوا السير على خطى الشهيد القائد ونهجه المتمثل في المشروع القرآني.
وعكس العرض الكشفي مستوى المهارات المعرفية والثقافية والأنشطة الرياضية والبدنية والإبداعية، التي يتمتع بها المشاركون.
وجدّد المشاركون العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بالعمل على كل ما يعزز الجبهة الداخلية والتمسك بالهوية الإيمانية والمسيرة القرآنية ومواجهة قوى العدوان والاستكبار والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الوطن.
وعبر مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان عن الفخر والاعتزاز بتأهيل شباب الكشافة، بدورات “طوفان الأقصى”، وتدريبهم على المهارات البدنية والكشفية، خاصة في ظل استمرار مؤامرات الأعداء الهادفة مسخ الهوية الإيمانية في أوساط النشء والشباب.
وأشار إلى أن الشباب هم من يدافعون عن السيادة اليمنية ويحمون البلاد من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، مؤكدًا الجهوزية لأي خيارات في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
وفي العرض الذي حضره مدير مكتب وزير الشباب والرياضة نصر صلاح ومسؤول التعبئة بوزارة الشباب والرياضة عبدالله الوادعي، أكد مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة عبدالمحسن الشريف، أن العرض الكشفي لطلاب دورات “طوفان الأقصى” الذي يتزامن مع إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد، ومباركة لانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة على العدو الصهيوني، وتأكيدًا على مستوى الجاهزية والاستعداد لتقديم التضحيات في سبيل الوطن وتخليدا لتضحيات الشهيد القائد.
وأشار إلى أن إحياء سنوية الشهيد القائد، تأتي لاستلهام الدروس والعبر والتذكير بالمواقف التي انطلق فيها الشهيد صاحب الحركة التوعوية والنهضوية ومؤسس مشروعها التنويري الشامل لكل مناحي الحياة.
تخلل العرض الذي حضره مدير النشاط الرياضي بمكتب الشباب نبيل الناموس ومسؤولا القطاع التربوي بمديرية صنعاء الجديدة فهد مرشد ومديرية سنحان أحمد ناصر، ومديرو المدارس المشاركة، فقرات معبرة.