قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن حملات الاعتقالات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين والموظفين الأمميين "تطور مقلق"، ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع.

وكشف بيان صادر عن الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن اعتقالات مليشيات الحوثي طالت 24 موظفا محليا في منظمات أممية ودولية بينهم 13 موظفا يعملون في 7 جهات تابعة للمنظمة الدولية.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة مليشيات الحوثي إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة بما في ذلك الـ13 الذين اعتقلوا مؤخرا.

وناقش الأمين العام للأمم المتحدة خلال اجتماعه مع مبعوثه إلى اليمن هانس غروندبرغ في الأردن على هامش مشاركته في مؤتمر رفيع المستوى حول غزة، حملة القمع المتصاعدة على الفضاء المدني من قبل مليشيات الحوثي.

وأدان غوتيريش بشدة «جميع عمليات الاحتجاز التعسفي للمدنيين»، وطالب مليشيات الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المعتقلين.

وأشار إلى أن حملة اعتقالات مليشيات الحوثي التعسفية طالت العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والعاملين في مجال الإغاثة، حيث تشير التقارير إلى اعتقال أكثر من 60 عاملا إغاثيا في منظمات مختلفة.

وكشف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن أن هناك 4 موظفين اعتقلهم الحوثيون سابقا يعملون لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، فيما يعمل الموظفون الأمميون ممن تم اعتقالهم مؤخرا وعددهم 13 لدى 7 جهات.

وينتمي 6 من الموظفين الأمميين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، واثنان إلى اليونسكو و5 موظفين بمعدل موظف من مكتب المبعوث الخاص ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي.

كما اعتقلت مليشيات الحوثي ما لا يقل عن 11 من العاملين في المجتمع المدني، وفقا للبيان الأممي، حيث هناك اثنتان من موظفي الأمم المتحدة وواحدة على الأقل من إحدى منظمات المجتمع المدني من النساء.

وشدد الأمين العام ومبعوثه الخاص على تضامن الأمم المتحدة مع جميع العاملين في المجال الإنساني والجهات الفاعلة في المجتمع المدني الذين يلعبون دورا حاسما في تقديم الدعم والمساعدة المنقذة للحياة للشعب اليمني.

إلى ذلك، رفضت الأمم المتحدة قطعا «الادعاءات المشينة بحق موظفي الأمم المتحدة» من قبل مليشيات الحوثي التي شملت اتهامهم بالتجسس والتخابر لصالح أمريكا وإسرائيل.

ووفقا للأمم المتحدة فإن حملة الاعتقالات الحوثية تفاقم المخاوف بشأن حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن، مشيرة إلى أن 17.6 مليون شخص، يعانون انعدام الأمن الغذائي.

كما لا يزال هناك 4.5 مليون نازح داخليا في جميع أنحاء البلاد، وقد اضطر عدد كبير منهم إلى النزوح عدة مرات على مدى أكثر من 9 سنوات من الحرب الحوثية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: موظفی الأمم المتحدة ملیشیات الحوثی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت الأمم المتحدة، عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، خلال نوفمبر الماضي، مع توقعات باستمرار حالة التصاعد خلال الشهرين القادمين.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) - في تقرير أصدرته وأذاعته الفضائية اليمنية - بأن مستوى انعدام الأمن الغذائي ارتفع في نوفمبر إلى ما نسبته 46.9% في عموم اليمن.

وأوضحت أن الزيادة الشهرية في استهلاك الغذاء غير الكافي في مناطق سيطرة الحوثيين بلغت 7٪، وهو ما يمثل أحد أعلى انسب لتدهور المسجلة في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعلق على الهجمات الأخيرة.. لم ننته من اليمن بعد بل بدأنا مع الحوثيين للتو وسنضربهم بكل قوة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ملاحقة جميع قادة جماعة الحوثي
  • مليشيات الحوثي تغري طلاب الثانوية للتجنيد بتوزيع أرقام عسكرية مع وعود برواتب
  • تحذير أممي من خطر المجاعة في السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة لقطاع غزة
  • الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر
  • خيانة نَصّ !!
  • إسرائيل تتبنى رسميًا اغتيال إسماعيل هنية وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين
  • الأمم المتحدة: انهيار القانون والنظام في غزة
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: الإمارات مركز إقليمي ودولي لتطوير المهارات الجديدة للشباب