تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أن الحلف سوف يزيد من دعمه لأوكرانيا بجانب تعزيز الدفاع بهدف إرسال رسالة ردع قوية إلى خصومه.

جاء ذلك حسب بيان صادر عن (الناتو) اليوم /الأربعاء/ في تصريحات ستولتنبرج خلال مشاركته في اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلنطي وأوكرانيا بالعاصمة المجرية "بودابست"، حيث حدد أولويات اجتماع وزراء دفاع الناتو المقرر عقده غدا ويستمر على مدى يومين.

وأضاف ستولتنبرج أن الحلفاء سوف يناقشون كيفية ضمان تقديم دعم يمكن التنبؤ به لأوكرانيا على المدى الطويل، معربًا عن توقعه بأن يوافق وزراء دفاع الناتو على خِطَّة الحلف لقيادة تنسيق المساعدة الأمنية والتدريب، التي تمثل عنصرًا أساسيًا في الحُزْمَة التي سوف تقدم في قمة واشنطن، إلى جانب التزام مالي طويل الأجل.

وفي حين تقدم دول الحلفاء 40 مليار يورو دعمًا عسكريًا لأوكرانيا كل عام، أكد ستولتنبرج "ضرورة الحفاظ على هذا المستوى من الدعم كحد أدنى، ولأطول فترة ممكنة، لتسريع التوصل إلى استنتاج في موسكو مفاده أن روسيا لا تستطع انتظارنا".

وأقر ستولتنبرج بأن البيئة الأمنية العالمية مليئة بالتحديات، مؤكدًا مجددًا على التزام (الناتو) بالحفاظ على السلام ومنع الإكراه وردع العدوان، وتعزيز الدعم لأوكرانيا.

ومن المقرر، أن يتناول الوزراء أيضًا التدابير الرامية إلى مواصلة تعزيز قوة الردع والدفاع التابعة لحلف الناتو، حيث شدد ستولتنبرج على أن الإنفاق الدفاعي يسير في مسار تصاعدي في جميع أنحاء دول الحلف، لذلك، من المنتظر أن يحقق الحلفاء تقدمًا فيمًا يتعلق بتعهد الصناعات الدفاعية الجديد الذي سوف يعرض على قمة واشنطن لزيادة الإنتاج العسكري لدول الناتو.

وأضاف ستولتنبرج أن الوزراء سيتخذون كذلك قرارات لضمان القدرات المطلوبة للخطط الدفاعية الجديدة للحلف، بجانب مناقشة الحملات الروسية المكثفة عبر دول الناتو، فضلا عن مناقشة التكيف المستمر لقدرات الناتو النووية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا ينس ستولتنبرج

إقرأ أيضاً:

بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية

يمانيون../
في اعتراف صريح بحجم الأزمة التي تهزُّ الغرب، كشف مركز الأمن البحري الدولي (CIMSEC) أن أزمة البحر الأحمر فضحت هشاشة التحالف الأمريكي الأوروبي، وعرّت واشنطن التي باتت عاجزة عن قيادة حلفائها وسط صعود متسارع للاتحاد الأوروبي كلاعب أمني مستقل.

في تحليل ناري نشره المركز ضمن أسبوع القوة البحرية لحلف الناتو بعنوان “تشريح أزمة البحر الأحمر: الناتو في مواجهة الاتحاد الأوروبي”، أكدت الكاتبة آنا ماتيلد باسولي أن الولايات المتحدة وجدت نفسها معزولة في قلب الأزمة، بينما مضت أوروبا بعيدًا عن مظلتها العسكرية التقليدية، متخذةً قرارها بالعمل تحت راية الاتحاد الأوروبي.

وأكد التقرير أن الخلاف لم يعد مجرد سوء تفاهم عابر، بل تحوّل إلى صراع صامت على من يقود ومن يتبع. أوروبا رفضت الانخراط في عملية “حارس الرخاء” الأمريكية، مفضّلة دعم مهمة “أسبيدس” الأوروبية الدفاعية، في ضربة قوية لهيبة واشنطن التي طالما اعتبرت قيادة التحالف الغربي أمرًا مسلمًا به.

الرسائل المسربة من داخل الإدارة الأمريكية حملت مشاعر مرارة وإحباط، حيث أبدى مسؤولون امتعاضهم من “اضطرار أمريكا لإنقاذ أوروبا مرة أخرى”، غير أن الوقائع على الأرض تفضح فشل واشنطن في التكيف مع واقع جديد باتت فيه أوروبا ترفض الحلول الأمريكية الهجومية، وتصر على حماية مصالحها بنهج دفاعي مستقل.

التقرير لم يكتفِ برصد الانقسام، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة باتت ترى الأزمة فرصة لاستعراض قوتها البحرية ومقارعة الصين، بينما لا تبالي أوروبا بهذا الصراع، متمسكةً بأولوية حماية التجارة وتأمين طرق الملاحة فقط.

ولفت التحليل إلى أن انشقاق دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا عن المبادرة الأمريكية عرّى هشاشة القيادة الأمريكية، في حين أن بعض الدول كإسبانيا امتنعت تمامًا عن تقديم أي دعم، على الرغم من استفادتها من استمرار الملاحة عبر مضيق باب المندب.

وعلى الجانب الآخر، كشف التقرير أن أمريكا لا تزال عالقة في وهم قيادة الناتو، غير مدركة أن أوروبا باتت تمضي بثبات نحو بناء كيان أمني مستقل تحت راية الاتحاد الأوروبي، مدفوعةً بما وصفه التقرير بـ”العدوانية الأمريكية” التي تدفع الحلفاء نحو مزيد من الاستقلال.

في مشهد بالغ الرمزية، بينما كانت السفن الأوروبية ترفع علم “أسبيدس” بعيدًا عن التوتر الأمريكي، كان الحوثيون يحكمون قبضتهم على البحر الأحمر، ويوجهون ضربات موجعة أربكت الأسطول الأمريكي وأفقدت ميناء إيلات الصهيوني أنفاسه الاقتصادية.

واختتم التقرير برسالة واضحة وصادمة:
الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لتدارك الأمور، فإما استراتيجية جديدة تراعي الواقع الأوروبي، أو الغرق أكثر فأكثر في وحل الهزيمة والانقسام.

مقالات مشابهة

  • بحرُ أحمر مشتعل.. ومركز أمني أمريكي يقر: تحالف واشنطن الأوروبي ينهار تحت الضربات اليمنية
  • وزير الخارجية الإيراني: هناك تقدم جدي في محادثات النووي مع واشنطن
  • أمين عام الناتو يختتم زيارة مهمة إلى الولايات المتحدة
  • رئيس اللجنة العسكرية للناتو يختتم زيارة إلى الكويت لمناقشة تعزيز التعاون بين الجانبين
  • "الناتو" عزز دعمه لأوكرانيا بمساعدات عسكرية تتجاوز 55 مليار دولار خلال عام 2024
  • بولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الإنفاق الدفاعي
  • محامي دفاع حمدوك يواجه تهماً تصل إلى السجن المؤبد .. معتقل منذ 7 أشهر… بعد عرضه الدفاع عن قيادات سياسية
  • عاجل:- الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس وزراء إيطاليا لبحث تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الدفاع الهولندي: هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لأوكرانيا
  • مجلس الأمن الروسي: إدخال قوات حفظ سلام لأوكرانيا قد يؤدي لحرب عالمية ثالثة