ما حكم من لا يضحي في العيد؟.. اختلاف في رأي الفقهاء
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أجاب الأزهر الشريف، على تساؤل ما حكم من لا يضحي في العيد؟ إذ قد لا يقدم البعض على الأضحية، دون معرفة حكم ذلك الأمر، وهو ما يوضحه الأزهر، تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
ما حكم من لا يضحي في العيد؟قال الأزهر الشريف، في حديثه عن ما حكم من لا يضحي في العيد؟ إن هناك اختلاف بين الفقهاء بشأن حكم الأضحية، إذ قالت آراء في الشافعية والحنابلة، أن الأضحية سنة مؤكدة في حق الموسر، وهو الرأي الأرجح عند الإمام مالك.
أضاف الأزهر الشريف، في حديث عن ما حكم من لا يضحي في العيد؟ عبر صفحته على «فيسبوك»، أن الإمام أبو حنيفة كان يرى أن الأضحية واجبة وليست سنة، وهو المرويُّ عن محمد وزُفر، وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعةُ والليثُ بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه.
أدلة من القرآن والسنةأكدت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هناك أدلة من القرآن والسنة، منها قوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3)} سورة الكوثر.
وفي السنة النبوية، روي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: «ضحَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بكبشيْنِ أملحيْنِ أقرنيْنِ، ذبحهما بيدِه، وسمَّى وكبَّرَ، ووضع رجلَه على صِفاحهما» متَّفق عليه.
رأي الإفتاءومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، بشأن الإجابة على تساؤل ما حكم من لا يضحي في العيد، أن الأضحية سنة مؤكدة، ولا إثم في تركها، ويفوت المسلمَ خير كبير بتركها إذا كان قادرًا على القيام بها، فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا». رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب. ورواه الحاكم وصححه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر حكم الأضحية الأضحية الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف فى التصدى للشائعات فى ندوة بمركز إعلام أسيوط
نظم مركز إعلام أسيوط اليوم الاحد ندوة تحت عنوان دور الأزهر الشريف في التصدي للشائعات بمنطقة أسيوط الازهرية
وحاضر في الندوة الشيخ مرتجى عبد الرؤوف مدير منطقة وعظ أسيوط والشيخ سيد عبد العزيز - امين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط
وافتتحت الندوة عبير جمعه مدير مركز إعلام أسيوط وأشارت إلى الدور المحوري الذي يقوم به قطاع الإعلام الداخلى فى الحملة التى دشنها لمواجهة الشائعات لرفع الوعى المجتمعى بخطورتها وبلبلت الأمن والسلام النفسى لدى المواطنين
وتناولت الندوة التعريف بموقف الشريعة الإسلامية من قضية نشر الشائعات وتداولها باعتبارها تدوير لخبر مختَلق لا أساس له من الصحة يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابع يُثير الفتنة ويُحدث البلبلة بين الناس وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة
وقد حرم الإسلام نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، ويدخل في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا..
وكما جرى خلال الندوة التأكيد على أهمية دور رجال الدين فى توعية المواطنين بخطورة حرب الشائعات التي تنشر سمومها في المجتمع، وإذا لم يتوحد كل الناس في مقاومتها ودفعها بالقوة فإنها تدمر المعنويات التي هي أساس كل نجاح.. ولخطورة اللسان وشدته وعواقبه وما يترتب عليه من الفحش والسب، فإنه بسببه تهدم الحياة الزوجية، وبسببه تنشأ الكراهية والبغضاء والعداوات بين الناس، ولذلك شرعت الشريعة الإسلامية حد القذف في حق القاذف، وأعطت الحاكم حق النظر في إيقاع العقوبة المناسبة على المحرضين والمروجين للشائعات التي تضر بأمن المجتمع.. وعليه فقد حرم الإسلام نشر أسرار الناس وشؤونهم الداخلية، وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع التي تؤثر على أمنهم واستقرارهم، ويجب على المسلم التحقق من الأخبار ومصدرها والغرض منها قبل إعادة إرسالها والمساهمة في نشرها تحقيقًا لمقصد الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية العرض