واشنطن تعلق على وصول سفن حربية روسية إلى كوبا؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، للحرة، الأربعاء، إن "عمليات الانتشار الروسية جزء من النشاط البحري الروتيني، ولسنا قلقين منها، لأنها لا تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة".
ووصلت 4 سفن تابعة للبحرية الروسية، بينها غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى كوبا، الأربعاء، ومن المقرر أن ترسو لمدة 5 أيام، بحسب وكالة فرانس برس.
وأضاف المتحدث "هذه ليست المرة الأولى التي تبحر فيها سفناً روسية عبر منطقة البحر الكاريبي أو تزور موانئ في كوبا، إذ أبحرت السفن الروسية إلى نصف الكرة الغربي سنوياً من عام 2013 إلى عام 2020.
ولفت إلى أن البحرية الروسية نفذت زيارات إلى هافانا بانتظام منذ إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، وخلال إدارتي الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، والرئيس الأميركي السابق، دونالد وترامب، وهي تحدث الآن في ظل إدارة بايدن".
تابع قائلا "نحن لا نتفاجأ بهذه التحركات البحرية الروسية، نظراً لتاريخ روسيا الطويل في التواصل مع الموانئ الكوبية".
ولفت إلى أن "هذه زيارات بحرية روتينية تشكل جزءاً من التدريبات العسكرية الروسية والتي تصاعدت بسبب الدعم الأميركي لأوكرانيا والنشاط التدريبي لدعم حلفائنا في الناتو".
وأشار المتحدث إلى أن "روسيا ستقوم خلال هذا الصيف بنشاط بحري وجوي مكثف في منطقة البحر الكاريبي بالقرب من الولايات المتحدة"، منوها إلى أن "هذه الإجراءات ستبلغ ذروتها في مناورة بحرية روسية عالمية هذا الخريف".
وأوضح أن روسيا "سترسل سفناً بحرية قتالية مؤقتاً إلى منطقة البحر الكاريبي، ومن المرجح أن تقوم هذه السفن بزيارة الموانئ في كوبا وربما في فنزويلا".
وأضاف "قد يكون هناك أيضاً بعض عمليات نشر الطائرات أو الطلعات الجوية في المنطقة".
كانت وزارة القوات المسلحة الثورية الكوبية، قالت في بيان الأسبوع الماضي، "لا تحمل أي من السفن الروسية أسلحة نووية، لذا فإن توقفها في بلادنا لا يمثل تهديدا للمنطقة".
وأوضحت الوزارة أنها زيارة "تحترم بشكل صارم القواعد الدولية التي تلتزم بها كوبا" وتستجيب "لعلاقات الصداقة التاريخية" بين هافانا وموسكو.
وتزامنا مع ذلك، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الكوبي برونو رودريغيز في موسكو، الأربعاء، بحسب وزارة الخارجية الكوبية.
وفي مايو، زار الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، العاصمة الروسية. وأتت الزيارة في خضم التوترات بين موسكو والدول الغربية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأصبحت العلاقات بين روسيا وكوبا أوثق منذ لقاء عام 2022 بين دياز كانيل وبوتين.
وزار أسطول بحري روسي كوبا عام 2019 في حين تصاعدت التوترات بين هافانا وواشنطن بعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
وتفرض واشنطن منذ أكثر من 6 عقود حصارا ماليا وتجاريا على كوبا، عززه ترامب بإدراج الجزيرة ضمن قائمته السوداء للدول الداعمة للإرهاب.
وأبقى خلفه، جو بايدن، كوبا على هذه القائمة، ولم يعدل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها.
وتخضع روسيا أيضا لعقوبات تجارية فرضتها الدول الغربية عليها بسبب حربها مع أوكرانيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
روسيا: التوافق مع واشنطن على السلام بأوكرانيا ليس سهلاً
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس، إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريح منفصل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن مساعي واشنطن لسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة»، مندداً بالهجمات الروسية على أهداف أوكرانية.
وأوضح لافروف في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت»، رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو وواشنطن قد اتفقتا على بعض جوانب اتفاق سلام محتمل، أنه «ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية.. إنها قيد النقاش».
وقال في المقابلة التي نُشرت أمس، «إننا ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماماً شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر».
وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو 2024 عندما طالب أوكرانيا رسمياً بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف الناتو وبسحب قواتها من كامل أراضي أربع مناطق تعتبرها روسيا تابعة لها.
وأضاف: «إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، فهذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها».
وتسيطر روسيا حالياً على ما يقل قليلاً عن 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014 وأجزاء من أربع مناطق أخرى تقول إنها جزء من أراضيها.
وأشاد لافروف بـ«الإدراك السديد» لترامب وبتصريحه الذي قال فيه: إن الدعم الأميركي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى الناتو كان سبباً رئيسياً للحرب.
وشدد على أن النخبة السياسية الروسية لن تسمح بأي إجراءات تعيد روسيا إلى الاعتماد الاقتصادي أو العسكري أو التكنولوجي أو الزراعي على الغرب.
وكان الكرملين صرح، الأحد، بأنه من السابق لأوانه توقع نتائج من المضي في استعادة العلاقات الطبيعية مع واشنطن.
وفي الأثناء شدد الأمين العام للناتو، مارك روته، على أن مساعي دونالد ترامب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا «ليست سهلة».
وخلال زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية، حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إنها «ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع.. لكننا جميعاً ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام».
من جهته، أكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال الرئيس الأوكراني إن «الجميع يدرك تماماً مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ. لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيراً اليوم».