جمارك مطار الغردقة تحبط تهريب عدداً من السجائر تحتوى « نبات الحشيش »
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
تمكنت إدارة الجمارك بمطار الغردقة الدولى برئاسة عبد العال نعمان مدير عام جمارك الغردقة وجابر موسى مدير الإدارة من احباط محاولة تهريب عدداً من السجائر المحشوة بنبات الحشيش المخدر بالمخالفة لقانون مكافحة المخدرات.
ففى أثناء إنهاء إجراءات تفتيش الركاب القادمين من فرانكفورت بألمانيا اشتبه أحمد الأسمر مأمور اللجنة الجمركية فى راكب ألمانى الجنسية أثناء محاولته الخروج من بوابة اللجنة الجمركية.
وبتمرير حقائبه على جهاز الفحص بأشعة X-RAY بمعرفة شنودة كندس وعبد المجيد النجار تلاحظ وجود كثافات وعدد من السجائر بين طيات الملابس.
وبالعرض على مهند سامى المشرف على صالة الوصول الدولى قام بتكليف محمد عبد الحليم بتفتيش أمتعة الراكب فتبين وجود ١٢ سيجارة ملفوفة ومحشوة بنبات الحشيش المخدر المدرج بجدول المخدرات بين طيات الملابس.
وقام بالجرد والتحريز أحمد احمد الأسمر وعلى أبو الحسن بحضور هانى عبد الحافظ من الأمن الجمركى وعصام عباس مدير الإدارة.
قرر عبد العال نعمان مدير عام جمارك مطار الغردقة إتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر ضبط رقم ٢٥ لسنة ٢٠٢٣ وإحالة الراكب للنيابة بعد العرض على عمر خليفة رئيس الإدارة المركزية لجمارك البحر الأحمر والمنطقة الجنوبية.
جاء ذلك تنفيذاً لتعليمات الشحات غتورى رئيس مصلحة الجمارك بتشديد الرقابة على المطارات والمنافذ الجمركية وإحباط كافة محاولات التهرب الجمركى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغردقة مطار الغردقة جمارك مطار الغردقة
إقرأ أيضاً:
"اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
مسعود أحمد بيت سعيد
masoudahmed58@gmail.com
صدر مؤخرًا عن دار الآداب العمل الروائي الثالث للكاتب والروائي العماني محمد الشحري، بعنوان "اسمه الأسمر"، وتأتي هذه الرواية استكمالًا لمسيرة أدبية حافلة، سبق أن قدم خلالها الشحري رواية "موشكا" التي حققت انتشارًا واسعًا، وتحولت لاحقًا إلى عملٍ مسرحي عرض داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب روايته الثانية "الأحقافي الأخير"، وعدد من الأعمال في أدب الرحلات.
الرواية الجديدة تمثل نقلة نوعية في تجربة الشحري، ليس على مستوى إنتاجه الأدبي فحسب، بل أيضًا على صعيد الرواية العمانية عمومًا. إذ تنفتح على عوالم وأماكن ومسارات متعددة، لا من الناحية الجغرافية فحسب؛ بل فكريًا وسياسيًا؛ حيث تسلط الضوء على رؤى أبطالها، وتقدم مقارباتهم الخاصة للواقع الاجتماعي في ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله.
وتبرز الرواية بشجاعتها في ملامسة الجوانب الخفية من التجربة الإنسانية، وتفكك تراكمات اجتماعية وثقافية غابت طويلًا عن الخطاب الأدبي المحلي. كما تكشف عن زيف اجتماعي سرعان ما يتبدد عند أول مواجهة حقيقية، لتطرح بذلك تساؤلات وجودية حول العلاقات، والهوية، وموقع الإنسان ودوره داخل مجتمعه.
وينتمي هذا العمل إلى ما يعرف بـ"الأدب المُلتزِم"، الذي يحمل همًّا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ما يُميِّز الرواية عن كثير من الأعمال التي تفتقر إلى رسالة واضحة؛ فالأدب بكافة أجناسه لا يكتمل إلّا بتحديد موقف من المعضلات الإنسانية واشكالياتها، وليس هناك إنتاج أدبي محايد، بل إن كل عمل أدبي يحمل في طياته نظرة مكتملة أو جزئية تجاه الواقع، ومحاولة فنية لتمجيده أو لتفسيره أو نقده.
ومن أبرز ملامح الرواية تناولها العميق للهوة بين الأجيال، كما في العلاقة الملتبسة بين الابن وخاله، يغلفها أسلوب رمزي وإيحائي. والتي تطرح بشكلٍ غير مباشر تساؤلات جدية: لماذا هذا الانفصام الجذري بين الأجيال؟ ولماذا تشوه أدوار السابقين في نظر اللاحقين؟ تلك الأسئلة لا تبحث فقط عن إجابات؛ بل تفتح بابًا نحو تأمل اجتماعي أوسع. وفي جانب آخر، تنتقد الرواية فئة اجتماعية بعينها، اعتادت التفاخر بإنجازات منقوصة، كانت جزءًا صغيرًا من مرحلة أكبر، فتقدم نقدًا أخلاقيًا حادًا.
"اسمه الأسمر" ليست فقط رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب العُماني؛ بل عمل يستحق التوقف أمامه، لما يطرحه من رؤى، ويثيره من أسئلة، ويقدمه من تجربة إنسانية خصبة وعميقة.
رابط مختصر