أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء فرض رزمة من العقوبات على أكثر من 300 فرد وكيان لهم صلة بالحرب الروسية على أوكرانيا، بهدف إعاقة المجهود الحربي الروسي، الأمر الذي اعتبرته موسكو اجراءا "معاديا" وتعهدت بالرد، وشنت هجمات متفرقة على أوكرانيا.

وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.

وتتضمن العقوبات زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع روسيا.

ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة، بورصة موسكو، وفروع شركات، في خطوة ترمي إلى تعقيد التعاملات بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات مشاركة في ثلاثة مشاريع للغاز الطبيعي المسال.

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان "إن إجراءات اليوم تضرب الطرق المتبقية لديهم للحصول على المواد والمعدات في السوق الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دول ثالثة".

وأضافت "نحن نزيد المخاطر على المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي ونقضي على مسارات التهرب ونقلل من قدرة روسيا على الاستفادة من الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية".

وبالإضافة إلى العقوبات الجديدة، تعمل وزارة الخزانة على توسيع تعريفها ل"القاعدة الصناعية العسكرية" الروسية. وحاليا، يمكن فرض عقوبات على البنوك الأجنبية لدعمها صناعة الدفاع الروسية.

وبموجب العقوبات الجديدة، أصبح ممكنا توسيع نطاق ما يسمى العقوبات الثانوية ليشمل جميع الأفراد والكيانات الروسية المستهدفين أصلا بالعقوبات الأميركية.

وهذا يعني أن المؤسسات المالية الأجنبية يمكن أن تُستهدف بالعقوبات إذا أجرت تعاملات تشمل أي شخص أو مصرف روسي يخضع لعقوبات.

كما تؤثر العقوبات الأخيرة على شبكات عابرة للحدود مع استهدافها أكثر من 90 شخصا وكيانا في دول منها الصين وجنوب إفريقيا وتركيا والإمارات، وفق ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية.

وتعتبر الولايات المتحدة أن السلع والخدمات التي توفرها هذه الشبكات الأجنبية، ساعدت روسيا على مواصلة حربها وتفادي العقوبات. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن الجهود المبذولة لتقييد قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا كان لها "تأثير كبير".

وأضاف طالبا عدم كشف اسمه "تراجعت الصادرات العالمية إلى روسيا بنحو 90 مليار دولار في حين توقفت كل الصادرات الأميركية إلى روسيا باستثناء بعض المواد الطبية مثل اللقاحات".

كما وسّعت وزارة الخزانة قائمة المعلومات الخاصة بخمس مؤسسات مالية روسية خاضعة للعقوبات لتشمل العناوين والأسماء المستعارة لمواقعها الأجنبية.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ذلك سيؤثر على عناصر ذات أهمية قصوى بقيمة 100 مليون دولار بما فيها أشباه الموصلات، مضيفا أن عددا كبيرا من عمليات التهرّب من العقوبات يعتقد أنها تمر عبر كيانات في الصين.

الرد الروسي

من جهتها، تعهدت موسكو اليوم بالرد على العقوبات الأميركية والتي تشكل أيضا ضغطا على المؤسسات المالية التي تتعامل مع الاقتصاد الروسي، وذلك عشية قمة لمجموعة السبع في ايطاليا.

ووصفت موسكو تلك العقبوبات بـ "المعادية" وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "كما جرت عليه العادة في حالات مماثلة، فإن روسيا لن تدع الافعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".

جنود مشاة أوكرانيون يشهدون تدريبا تكتيكيا على إطلاق النار في دونيتسك (الأناضول)  هجمات روسية

ميدانيا قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة كريفي ري الأوكرانية اليوم الأربعاء أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 11 آخرين.

وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام  يقول"كل يوم وكل ساعة، يبرهن الإرهاب الروسي أن أوكرانيا يجب أن تعزز دفاعاتها الجوية بالتعاون مع شركائها"

وفي وقت سابق أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف، في بيان لها أن روسيا شنت هجوما صاروخيا على المدينة، باستخدام صواريخ طراز "كيه إتش 101″، و "كيه إتش555″- و"كيه إتش 55" وصواريخ باليستية، وطائرات مسيرة في الساعات الأولى من نهار اليوم الأربعاء.

وأضاف البيان "اقتربت هذه الصواريخ من كييف من الجنوب في عدة موجات، في نفس الوقت الذي كانت تتحرك الطائرات المسيرة المعادية باتجاه العاصمة من نفس الاتجاه الجنوبي تقريبا."

وذكرت سلطات كييف أن قوات الدفاع الجوي اعترضت جميع الصواريخ والمسيرات الروسية. وتسببت شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها في عدة حرائق خارج المدينة، واندلعت النيران في مبنى صناعي لم يتم تحديده. كما لحقت أضرار بمحطة وقود وساحات انتظار سيارات وعدة مبان خاصة.وأصيب شخص واحد.

على الجانب الآخر أعلن الجيش الروسي أنه "استهدف مرابض للطائرات الأوكرانية، ونقاط انتشار وتدريب مؤقتة لمرتزقة قوات العدو ودمر مستودعات ذخيرة وطائرات مسيرة وقتل مئات العسكريين الأوكرانيين على مختلف خطوط القتال".

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية اليوم "نفذ الجيش الروسي هذا الصباح ضربة كبيرة جماعية على مرابض الطائرات والبنية التحتية لقاعدة طيران تابعة للقوات الأوكرانية".

وأضاف انه "قصف نقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب ومواقع تدريب على استخدام الزوارق المسيرة ومستودعات للذخيرة والمتفجرات.و تكبدت القوات الأوكرانية أكثر من 500 عسكري خلال 24 ساعة بسبب عمليات مجموعة قوات "الغرب" حسب تعبير البيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات روسیا على أکثر من

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو

الرياض

أكد المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.

وأوضح باطرفي خلال مداخلته عبر قناة «الإخبارية»، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نجح خلال السنوات الماضية في الوساطة لتبادل الأسرى والرهائن، وهو ما يعكس الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية.

كما أشار إلى أن المملكة باعتبارها عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، حرصت منذ البداية على المساهمة في حل الأزمات الناجمة عن الصراع، ولعبت دورًا بارزًا في جهود تبادل الأسرى والرهائن، من خلال التوسط بشكل مباشر بين بوتين وزيلينسكي أو بين بوتين وعددًا من القادة العالميين .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741836271758.mp4

اقرأ أيضاً

نجاح المباحثات الأميركية الأوكرانية في جدة

مقالات مشابهة

  • الخارجية: مصر تتابع باهتمام المشاورات الدولية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
  • هيئة الأركان الأوكرانية تعلن ارتفاع حصيلة الخسائر الروسية في الحرب
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة
  • بكين وموسكو ترحبان بتأكيد طهران سلمية برنامجها النووي
  • مونيكا ويليم تكتب: الهدنة الروسية الأوكرانية: هل تُمهد لتسوية شاملة أم تعيد ترتيب الأوراق؟
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • «بين جدة وموسكو».. هل تشهد الأزمة الأوكرانية هدنة مؤقتة؟