رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية: آن الأوان لإخضاع مجرم الرياضة الإسرائيلي للمحاكمة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، عن أمله في أن تستقطب دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس مزيدا من الاهتمام بالحرب في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
وقال الرجوب، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، إن "باريس هي لحظة تاريخية، ولحظة عظيمة للذهاب إلى هناك وإخبار العالم أن الوقت قد حان لنقول توقفوا، كفى".
وأكد أنه يشعر بأن "الإسرائيليين فقدوا حقهم القانوني والأخلاقي في الحضور طالما استمروا في جرائمهم بغزة"، مشيرا إلى "مقتل 300 رياضي وموظف رياضي في قطاع غزة الفلسطيني، وتدمير البنية التحتية الرياضية، واستخدام القوات الإسرائيلية الملاعب كمراكز اعتقال".
وأظهرت لقطات، نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، عشرات الفلسطينيين مجردين من ملابسهم، بينهم أطفال، محتجزين في ملعب اليرموك بمدينة غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023.
وتابع الرجوب "في تقديرنا أن الجرائم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين، وسياسة التضييق على الحركة الرياضية، قد أسقطت أي حق قانوني أو أخلاقي لإسرائيل في المشاركة في الألعاب الأولمبية بفرنسا".
وأضاف "لاعب إسرائيلي يوجه صواريخ إلى أطفالنا في غزة، ولاعب جودو إسرائيلي آخر يزور جيش الاحتلال الذي يرتكب جرائم في غزة، ويشجعهم ويطلق تهديدات، هل هؤلاء يستحقون أن يكونوا في الألعاب التي لها علاقة بكل ما هو إنساني وأخلاقي؟".
وشدد على أنه "آن الأوان لإخضاع مجرم الرياضة الإسرائيلي للمحاكمة، التي تتعارض مع رسالة الألعاب الأولمبية".
وعلى الصعيد الأولمبي، قال الرجوب "نسعى ليكون هناك لاعبون يحملون المضمون الإنساني والسياسي والنضالي في منظومة الرياضة، من خلال مشاركتنا في الألعاب الأولمبية الشهر المقبل، وسنتفاعل مع كل اللجان الأولمبية المشاركة في هذا الحدث التاريخي".
وانتقد القيود المفروضة على الحركة الرياضية من قِبل إسرائيل، وصعوبات التنقل التي تجعل من الصعب على الرياضيين الفلسطينيين السفر للمشاركة في الأحداث الرياضية الدولية أو التدريب في الخارج.
وأشار إلى تأهل لاعب التايكوندو الفلسطيني عمر إسماعيل "رغم كل الصعوبات والتحديات"، وقال "أعتقد أنه في النهاية سيكون لدينا ما بين 6 و8 (رياضيين في باريس)"، مبديا أمله أن يتمكنوا من المنافسة في ظل نظام البطاقات الرابحة.
الرجوب: متمسكون بملعبنا البيتي … وسنواصل ملاحقة الاحتلال وكشف جرائمه
???? التفاصيل ????https://t.co/FkRNQW79nE pic.twitter.com/Q7SnoJLAqv
— الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم (@PSFA28) June 12, 2024
وتعد بطاقات الدعوة جزءا من القاعدة العالمية للجنة الأولمبية الدولية، التي تقضي بتسجيل حضور جميع اللجان الأولمبية الوطنية في الأولمبياد، حيث يسمح النظام لعدد محدود من الرجال والنساء بالمشاركة حتى لو لم يستوفوا المعايير اللازمة.
وتنطلق دورة الألعاب الأولمبية بباريس في 26 يوليو/تموز المقبل.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في أبريل/نيسان الماضي إنه "حتى لو لم يتأهل أي رياضي (فلسطيني) على أرض الملعب… فإن اللجنة الأولمبية الوطنية الفلسطينية ستستفيد من الدعوات، مثل اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى التي ليس لديها رياضي مؤهل".
وأكد الرجوب أنه ينظر "إلى الاحتجاجات الأوروبية ضد الحرب في غزة بعين إيجابية"، مضيفا "أعتقد أن ما يحدث في أوروبا وفي كل مكان هو رسالة أمل جيدة للفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الألعاب الأولمبیة اللجنة الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
دعا النائب غازي زعيتر إلى "حماية المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية اللبنانيين الذين يتعرّضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية".
وقال خلال لقاء إعلامي في دارته في مدينة بعلبك، خلال استقباله وفود المعزين بإبن شقيقته الذي قتل بعد اختطافه من منزله في سوريا من قبل جماعات مسلحة: "الشهيد المغدور خضر كرم زعيتر كبقية الشهداء الذين سقطوا أيضا في هذه المواجهة، وقد قتل على يد مجموعات مسلحة ارهابية، اختطفوه من بيته، والشهيد خضر لم يتعاط مع أحد، ولم يتدخل بأي أمر، هو يسكن في بيته الذي هو لأهله وأجداده منذ عشرات العقود. وعندما كان مختطفا كانت الوعود بإطلاق سراحه خلال أيام، أثناء الاتصالات التي تمت مع الجهات التي تعتبر نفسها المسؤولة هناك".
وأضاف: "اللقاء مع الإعلاميين، هو لتوضيح بعض النقاط الأساسية بالنسبة للمنطقة، وما يجري فيها، وأولها ان اللبنانيين الذين يعيشون داخل الأراضي والقرى السورية التي تتجاوز الـ20 قرية هم يسكنون هناك بالحد الادنى منذ أكثر من 130 سنة، وهذه العائلات التي تعيش في تلك المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، امتدادا من أكروم إلى القصير، هم عائلة واحدة، عشائر وعائلات ومن مختلف الطوائف، مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين، ولم يكن هناك أية مشاكل بينهم. الان تحت عنوان ان هناك تهريب ترتكب الجرائم فضبط التهريب يكون على الحدود، ومن جهتنا نحن سلمنا منذ زمن للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية الرسمية بأن تقوم بواجباتها بالنسبة الى الحدود، ورفعنا الغطاء في حركة أمل وحزب الله عن أي مخل بالأمن أو بموضوع التهريب، ولكن اليوم تحت هذا العنوان يرتكبون المجازر في قرانا داخل سوريا بحرق البيوت والأماكن الدينية والقتل، وما زال هناك 3 أشخاص مختطفين ولا نعرف مصيرهم".
ورأى أن "ما يحصل هو تهجير قسري وإجرام متماد، تحت ذريعة ضبط الحدود. فلتضبط السلطة الجديدة في سوريا الحدود من جهتها، ونحن هنا بدورنا سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية ضبط الحدود والدفاع عن المنطقة، بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري وفخامة الرئيس جوزاف عون، لان ضبط الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على الأمن، وحماية الأهالي والعائلات في الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش، وكما تعلمون تعرضت بعض القرى والمناطق اللبنانية للقصف من قبل هذه المجموعات التي تقول بأنها من هيئة تحرير الشام".
وأمل أن "تعود سوريا واحدة موحدة لكل ناسها وأهلها، كما نحلم بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا عربيا".
وأعلن زعيتر "لقد فوضني أهلنا في القرى الحدودية برفع همومنا وهواجسنا وما يجري في المنطقة إلى الرئيس نبيه بري، ليرفع هذا الموضوع لفخامة الرئيس من أجل الحفاظ على اهلنا والدفاع عن القرى والمناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف، وللبحث مع السلطات السورية الموجودة هناك".
وتابع: "بالأمس استمعنا إلى كلام فخامته مع وزير خارجية البرتغال، وأخذ موقفا وطنيا وقوميا مشرفا برفضه تهجير الفلسطينيين من فلسطين، وتمنياتنا ان يرفع أيضآ الصوت بعد نيل الحكومة الثقه للتواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من اجل بحث هذه المواضيع كلها".
واكد أن "تبرير جرائم المجموعات المسلحة بحجة ضبط الحدود وسقوط الشهداء، فهناك من ابناء عمنا واهلنا آل جعفر ثلاثة شهداء وجرحى ما زالوا في المستشفيات، واوضاع بعضهم خطيرة. ما يجري ليس بسبب ضبط حركات التهريب كما تزعم هذه المجموعات".
وأردف: "كما نحافظ على أرضنا واستقلالنا وسيادة أرضنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايضا الاراضي اللبنانيه التي تملكها عائلات لبنانية في سوريا منذ عقود نريد المحافظة عليها بأي شكل من الأشكال، وهذه مسؤولية السلطة الجديدة في سوريا، ومسؤولية الدوله اللبنانية بأن تحمي وتحافظ على هؤلاء المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في سوريا في قراهم وأرضهم التاريخية. وهؤلاء اللبنانيين لم يكونوا طارئين في القرى السورية، بل هم أبناء تلك الارض، ونحن لن نتخلى عن هذه الأرض، لكن نترك الأمر لدولتنا اللبنانية لفخامة الرئيس عون ولدولة الرئيس بري، وللحكومة الجديدة التي نتمنى بعد نيلها الثقة بأن تقوم بالتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا من اجل حماية اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية المواطنين اللبنانيين الذين يتعرضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية من جهه أخرى".
وأكد "نحن سنستمر كأبناء تلك القرى بعلاقاتنا مع أهلنا وعشائرنا العربية داخل سوريا، كما كنا في الماضي تاريخيا، ومسألة الفتنة بين المسلمين وأبناء الدين الواحد مرفوضة من قبلنا كليا، هذه الفتنه يحاول البعض من جنسيات مختلفة من خارج سوريا إثارتها، ولكن لطالما كان أبناء العشائر والعائلات اللبنانية والسورية يعيشون بأخوة وتفاهم مع بعضهم البعض".
وحيا "العشائر العربية والعائلات السورية التي لها مواقف جيدة في رفض الفتنة"، وقال: "أنا شخصيا ولدت في تلك الأرض، وأجدادي وآبائي سكنوا هناك، لذا أعرف هذه العلاقة المتينة الاخوية التي تربط بين العشائر والعائلات السورية وبيننا، ولا نرضى أن تتزعزع تلك العلاقة أو تتبدل أو تتغير مهما كانت الظروف قاسية".
واعتبر أن "ما يجري من قبل المجموعات المسلحة في القرى الحدودية هدفه أبعد من موضوع تهجير العائلات القاطنة في تلك القرى، هناك أهداف ترسم من جهات دولية ومن العدو الاسرائيلي، والبعض للأسف يساهم بتحقيق أهداف العدو".
وتابع: "السيد الشرع في كلمة له قال بانه سيحافظ على العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، هذا الكلام يجب ان يقرن بأفعال، لأنه حتى الآن لا وضوح في مركزية القرار عند السلطة الجديدة في سوريا".
وختم زعيتر: "نحن نتمنى لسوريا كما نتمنى لبلدنا الاستقرار والازدهار وتحرير الأرض، سيما وان العدو الإسرائيلي وصل إلى القنيطرة، ويتواجد بين درعا والقنيطرة. يجب التنبه إلى المخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع، ولكن لطالما هناك شعوب عربية وإسلامية مستعدة للتضحية والنضال من أجل العزة والكرامة لن تتوسع اسرائيل، وستبقى فلسطين لأهلها مع إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس".