السودان..الدعم السريع يعلن تشكيل أوّل حكومة مستقلة في جنوب دارفور
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تاق برس – أعلنت الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور التابعة لقوات الدعم السريع عن تشكيل أول حكومة مدنية مستقلة عن السلطة التابعة للجيش السوداني والتي تتخذ من مدينة بورتسودان بشرق البلاد مقرا لها.
وكانت قوات الدعم السريع قد شكلت خلال الأيام الماضية إدارة مدنية في ولاية جنوب دارفور برئاسة محمد أحمد حسن، أسوة بما طبقته سابقا بولاية الجزيرة وسط السودان.
وأعلن رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور في مؤتمر صحفي عن تشكيل هياكل حكومة مدنية تتكون من عشر وزارات، هي المالية والبنى التحتية والصحة والشؤون الاجتماعية والثروة الحيوانية والثقافة والإعلام والشباب والرياضة والحكم المحلي والزراعة والغابات والتربية والتعليم.
وقال حسن إن تشكيل الحكومة جاء بعد مشاورات مع جميع القطاعات بالولاية إلى أن أمكن التوصل لهيكل الحكومة المدنية المكونة من عشر وزارات.
وذكر أن أسماء رؤساء الإدارات المدنية بمحليات الولاية البالغ عددها 21 إدارة ستُعلن لاحقا، إضافة إلى الإعلان عن مجلس تأسيس مكون من 65 عضوا ويتولى مهام الرقابة والتشريع.
وأكد أن أولويات الحكومة الجديدة هي توفير الأمن “الذي يعد المفتاح الأساسي لتنفيذ بقية المشروعات”، علاوة على التركيز على تأمين الموسم الزراعي.
وأعلن الاتجاه لتأسيس قوة من الشرطة تابعة للحكومة المدنية، للعمل على تأمين الزراعة والفصل في أي نزاع قد ينشب بين المزارعين والرعاة.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.