بوابة الوفد:
2025-02-22@22:25:33 GMT

الحرب على الفساد

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

فى مصر الجديدة لا تهاون مع الفساد باستخدام القانون. فمنذ ثورة 30 يونيو ووضع خريطة الطريق التى تم تنفيذ استحقاقاتها بجدارة فائقة ولا يزال يتم استكمال أجزاء منها، ومن بينها الحرب على الفساد وكلنا نتحدث عن هذا الأمر الخطير الذى يحتاج إلى مشرط جراح ماهر.

المعروف أن الفساد الذى نخر بالبلاد لعقود طويلة قبل 30 يونيو لا يمكن الانتهاء منه فى غمضة عين ولا بين عيشة وضحاها، وإنما الأمر يحتاج إلى صبر طويل، فى ظل المعرفة بأن الفساد هو السبب الرئيسى فى كل المصائب التى يتعرض لها الناس.

. ومهما فعلت الدولة من إنجازات لا يمكن أبدًا أن تظهر أو يشعر بها المواطن.

الفساد عدو لدود لأية تنمية، ولا يمكن أن تتحقق نتائج إيجابية تعود بالنفع على خلق الله فى ظل وجود فساد، وليست الدولة وحدها المسئولة عن مكافحة هذا السرطان اللعين، إنما الجميع مواطنين ومسئولين عليهم دور مهم فى الحرب على كل بؤر الفساد فى كل مكان بالبلاد.. صحيح أن الدولة الآن بدأت فى تطهير المواقع، وتعمل بجدية أكثر من رائعة ونتائج أعمالها ظاهرة وواضحة، إلا أن ذلك وحده لا يكفى.

 مظاهر الفساد متنوعة وبأشكال مختلفة.

الحكومة يجب أن تبدأ خطوات حقيقية فى الحرب على الفساد دون تراخٍ، وأن تكون هذه الحرب مقدسة، مثل الحرب على الإرهاب، لأنها لا تقل أهمية، فهى واجبة وضرورية من أجل أن تحقق التنمية نتائج إيجابية تنفع الناس.. دون اقتلاع جذور الإرهاب لن يتحقق حلم المصريين فى بناء الدولة الحديثة التى ينتظرها جموع المصريين بفارغ الصبر، ومن المهم ألا نتوانى فى هذه الحرب المقدسة ضد الفساد وأهله، خاصة أن هذه المعركة ستطول رحاها.

والمشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو حقق نتائج عظيمة فى الحرب على الفساد، ولا يزال يحقق الكثير فى هذا الملف المهم والخطير، وخير دليل على ذلك الضربات الشديدة التى تقوم بها هيئة الرقابة الإدارية وغيرها من الجهات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية. ولا يتم استثناء أحد من هذه الحرب، فالكل سواسية فى هذا الشأن، والدليل سقوط وزراء ومحافظين ومسئولين كبار، تبين أنهم فاسدون. فالحرب على الفساد لا تعرف تمييزًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى الحرب على الفساد د وجدى زين الدين مصر الجديدة الخطير خلق الله الحرب على الفساد

إقرأ أيضاً:

السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية

من احاجي الحرب ( ١٣٧٣٧ ):
○ كتب: أ. Alaadin Mahmoud
بذات النعومة التي عرفت بها كتاباتهم خلال الحرب، تسير وتيرة مقالاتهم عن الحكومة الموازية يحذرون من السخرية منها ويدعون للتعامل معها بجدية، طبعا ذلك من أجل تسويق الاعتراف بهذه الحكومة التي هي في الأساس تمثل تجمعا للحرب موازي وليس للسلام.

إن خطورة الحكومة الموازية لا تحتاج إلى مثل هذه التنبيهات المنحازة بنعومة، لأنها نتاج طبيعي لفشل كبير ليس سببه فقط الحكومة الحالية بل كل أنظمة الدولة القديمة المتعاقبة التي بقدر ما انتجت تهميشا وفقرا انتجت في ذات الوقت ممثلين زائفين ومثقفين أكثر زيفا.
الدعم السريع لا قضية له غير السلطة، وفي هذا السياق أضحكني مقال لأحد المثقفين يشير فيه إلى أن الدعم كان بلا قضية ولكنه الآن في وضع مختلف “يعني الدعم اتصرف عمل ليهو قضية”، وهذا أمر مضحك ويستحق السخرية هو الآخر، ويقف دليلا على نوعية مثقفي وأفندية الدولة القديمة الذين يعملون من أجل مصالحهم الخاصة في كل الأوقات بانتهازية لا سقف لها على الاطلاق، اخر همهم هو الناس.

إن السخرية التي انطلقت ضد حكومة نيروبي أثارتها المفارقات القاتلة والمثيرة للشفقة والحزن وكل المشاعر السالبة، قوى تدعي أنها ثورية ومنحازة للمهمشين وتنشد العدالة تقف إلى جانب قوى كان الهدف من تشكيلها على يد نظام الكيزان هو البطش بها؛ أي بتلك القوى التي تدعي الثورية.

وذلك يؤكد حديثنا السابق عندما أرادت الحكومة الانتقالية أن تعقد اتفاق سلام مع الحركات الحاملة للسلاح بذات طريقة نظام اليشير بإغراء المناصب والمحاصصة، ذكرنا حينها أن معظم تلك الحركات هي ممثل مزيق لواقع حقيقي، لقضية حقيقية هي قضية التهميش والاقصاء.
صحيح أن واقع السودان لن يكون كما في السابق بأي حال من الأحوال، والمرجح من تلك الأحوال هو أن تلك الحكومة لن تكون سوى كرت ضغط ناجح بالفعل في عملية الدخول لتفاوض بزخم أكبر من أجل شراكة جديدة تنعى الحل الثوري وتحافظ على الدولة القديمة.

لكن السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية التي تطيح بدولة الظلم وذلك سيكون عبر الحل الثوري الشعبي من قبل الجماهير التي من مصلحتها التغيير ضد الدولة القديمة وضد الممثلين الزائفين سواء الذين يدعون المبدئية أو الذين يبحثون عن قضية يتبنونها.

إن السخرية التي يمارسها البعض قاتمة جدا، تخبئ خلفها وجع وألم، وذلك أمر لن يشعر به من كان مبلغ همهم هو أنفسهم التي يقلبونها بحسب “الظروف” المحلية والاقليمية والدولية، فمن الصعوبة أن يقتنعوا بالفطام من ثدي القارة العجوز والماما أمريكا الذي يدر حليب الفند.
إن التعامل بجدية وعدم السخرية الذي تقصده شلة الأفندية هو الذي يريد أن يضمن شرعية مفقودة لتلك الحكومة بقيادة الدعم السريع، شرعية قامت على القتل والتشريد.

يلعب هؤلاء الأفندية الدور الخطير والناعم في تمرير الأشياء بطريقة يتسرب معها إليك الظن الحسن بطيبة قلوبهم.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج.. وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض
  • باحث: الحرب الإسرائيلية على غزة لم تجني أي نتائج وتحرير الأسرى جاء بالتفاوض
  • السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية
  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟
  • كرم: نأمل أن يندمج الحزب في مشروع بناء الدولة ومؤسساتها
  • جوزيف عون: لبنان «دولة منهوبة»
  • تقرير لـ«الجارديان» يرصد رد أهالي غزة على دعوات التهجير: «لن نكرر النكبة مرة أخرى»
  • عون: لبنان ليس مفلسا بل دولة منهوبة
  • عون: لبنان "دولة منهوبة"