واشنطن تحذر من سقوط "الفاشر" في أيدي الدعم السريع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان توم بيرييلو، اليوم الأربعاء، من أن مدينة الفاشر المحاصرة في غرب دارفور، بالسودان قد تسقط في أيدي قوات الدعم السريع قريبا.
والفاشر هي المدينة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة الجيش السوداني في منطقة دارفور غرب البلاد، وفقا لـ"بي بي سي".
وأشار بيرييلو إلي إن البعض في ميليشيات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على المدينة ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور.
وشدد علي أن بلاده لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة "تحت أي ظرف"، مؤكدا: "الاستيلاء على الفاشر، لا يعني السيطرة على دارفور".
كما طالب بوقف إطلاق النار في الفاشر، التي تهاجمها ميليشيات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.
وأوضح: "نرى ما يزيد عن مليون شخص بريء يتضورون جوعا إثر حصار قوات الدعم السريع. كما أدت التفجيرات إلى مقتل أشخاص داخل المستشفيات".
وقال، في تصريحات نشرتها "بي بي سي": "إننا نرى 45 ألف امرأة حامل لا تحصلن على رعاية حقيقية قبل الولادة فحسب، بل ليس حتى لديهن وجبات يومية كافية من أجل حمل صحي."
وحذر من تدهور الأوضاع أكثر، قائلا: "وبقدر سوء الأوضاع، فمن الممكن أن تتجه الأمور للأسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تؤدي إليها المعارك، بل أيضا بسبب فرار الناس".
وكشف مدنيون سودانيون عن أنهم تعرضوا للقصف والرصاص في منازلهم وحتى داخل المستشفى. ولايزال هناك مستشفي واحدة فقط تعمل وهي مستشفى سيد الشهداء.
وأوضحت كلير نيكوليه، التي تقود الاستجابة الطارئة لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان: "تصل كل يوم مجموعة جديدة من المرضى المصابين، ربما يصل في المتوسط 50 شخصا يوميا، وهو ما نعده بالفعل إصابات جماعية".
ولفتت إلي أنه لا يوجد غير جراح واحد في المستشفي، وأجبره الوضع على العمل "على مدار الساعة".
وأضافت: "يحتاج أغلب المرضى إلى عملية جراحية، لذا فإن الأمور متسارعة بشكل كبير."
واقتحم مقاتلو "الدعم السريع"، يوم السبت الماضي، مستشفى الجنوب، وهي مستشفى تستقبل الحالات للعلاج. إذ كان يعالج فيها المدنيين المصابين في الحرب. وأطلق مسلحون النيران ونهبوا المستشفي وسرقوا سيارة إسعاف.وأُغلق المستشفى الان، الذي كانت تديره أيضا منظمة أطباء بلا حدود.
ووصف رئيس قسم الطوارئ في المستشفى ميشيل لاشاريت، الهجوم، بأنه "كان فظيعا"، مشددا علي "إن إطلاق النار داخل المستشفى يعد تجاوزا للحدود."
وقد هوجم المستشفى بالقصف والرصاص 3 مرات على الأقل في 10 أيام قبل هجوم السبت الماضي.
وفي سياق متصل، استضافت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، اجتماع إقليمي عربي بهدف بحث سبل تنسيق الجهود الهادفة لاستعادة السلم والاستقرار في السودان، والدعوة إلى تنفيذ "إعلان جدة" الإنساني، كما شهد ترحيب بدعوة القاهرة لعقد مؤتمر للقوى المدنية السودانية، مقترحا تنفيذ هدنة إنسانية خلال عيد الأضحى.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الصراع المستمر منذ 14 شهرا في السودان، بأنه "حربا غير مسبوقة في تاريخ البلاد،" لافتا إلى أن "15 ألف سوداني قتلوا في الحرب، بينما تم تشريد عشرة ملايين آخرين."
وأوضح خلال كلمته في الاجتماع، إن "هناك إسقاطا واستهدافا متعمدا لمؤسسات الدولة، خاصة في العاصمة الخرطوم، إلى جانب عمليات تطهير عرقي بشعة عادت لتطل برأسها من جديد في دارفور وكردفان، وانتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان الأساسية، ومجاعة توشك أن تفتك بالشعب."
وأكد أبو الغيط على "أهمية عدم التأخير في حل الأزمة، لأن الوقت ليس في صالح الشعب والدولة السودانيين. أن إنهاء الأزمة هو أساسا مسؤولية النخب السودانية، إلا أن المجتمع الدولي، عليه كذلك مسؤولية كبيرة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السودان الدعم السريع الجيش السوداني الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعرب عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص في هجمات للدعم السريع في دارفور
الخرطوم - أعربت الأمم المتحدة السبت 13ابريل2025، عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم 20 طفلا، في السودان بعد هجمات لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور ومخيمين قريبين للنازحين يعانيان من المجاعة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023، شنّت "هجمات برية وجوية منسّقة" الجمعة على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.
في الأسابيع الأخيرة، صعّدت الدعم السريع هجماتها على الفاشر، عاصمة الولاية الوحيدة في دارفور التي لا تزال خارج سيطرتها، بعد بسط الجيش كامل سيطرته على العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
وذكرت تقارير أولية من "تنسيقية لجان المقاومة" المحلية أن عدد القتلى الجمعة بلغ 57 شخصا، منهم 32 مدنيا قتلوا في الفاشر و25 في زمزم.
وقال الجيش السبت إن 74 مدنيا قتلوا وأصيب 17 آخرون في الهجوم على الفاشر.
من جهتها، قالت "المنظمة السودانية لحماية المدنيين" إن القتلى بينهم تسعة من العاملين في المجال الإنساني يعملون في مستشفى بمخيم زمزم تديره منظمة "ريليف" غير الحكومية الدولية.
ودانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي مقتلهم.
وأعلنت في بيان "مقتل زملاء من منظمة غير حكومية دولية أثناء قيامهم بتشغيل أحد المراكز الصحية القليلة المتبقية التي لا تزال تعمل في المخيم".
وأضافت المسؤولة الأممية "يمثل هذا تصعيدا مميتا وغير مقبول في سلسلة من الهجمات الوحشية على النازحين وعمال الإغاثة في السودان منذ اندلاع هذا النزاع قبل نحو عامين".
وتابعت "أحث بشدة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال على التوقف فورا".
أما قوات الدعم السريع، فنفت في بيان أصدرته السبت صحة مقطع فيديو تداوله نشطاء قالوا إنه يظهر مقتل مدنيين في زمزم.
وقالت إن الفيديو "يظهر مشاهد تمثيلية لانتهاكات مزعومة" و"محاولة يائسة لتجريم قوات الدعم السريع".
وقالت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور إن الهجوم على مخيم زمزم تجدد صباح السبت، حيث سمعت أصوات اشتباكات وإطلاق نار كثيف لساعات.
وكان مخيم زمزم أول منطقة في السودان أعلنت فيها الأمم المتحدة حالة المجاعة العام الماضي.
وبحلول كانون الأول/ديسمبر، امتدت المجاعة إلى مخيمي أبو شوك والسلام القريبين، ومن المتوقع أن تصل إلى مدينة الفاشر نفسها بحلول أيار/مايو.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات آلاف السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليونا منذ اندلاعها في نيسان/أبريل 2023. واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.