٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-04@04:49:08 GMT

الأرشيف الروسي ... يكشف اكذوبة الهولوكوست!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

الأرشيف الروسي ... يكشف اكذوبة الهولوكوست!

فالصهيونية استغلت أسطورة المحرقة لتعميمها واستعطاف العالم بل والتغطية على مأساة أخرى أكثر فداحة منها وقعت على الفلسطينيين قتل ناس واغتصاب وطنهم منذ 76 عاما .

حتي أن الأمم المتحدة جعلت يوم 27 يناير من كل عام اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود.

-المشروع الصهيوني

لعل التركيز كان على المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية ( 1939-1945م ) , التي تقول الأساطير الصهيونية إن ضحاياها من اليهود وحدهم وصلوا إلي ستة ملايين , وربما أن الضجة التي دارت حول هذه الأسطورة بالذات كانت مشادة بين الضمير أو الشعور بالذنب الأوروبي وبين محاولة الضغط عليه وتعذيبه لصالح المشروع الصهيوني .

وكان من الطبيعي أن يحاول الضمير الأوروبي أن يبحث عن الحقيقة ويضعها في مكانها من التاريخ الإنساني , كما أنه كان طبيعيا من ناحية أخرى أن تحاول الحركة الصهيونية قصاراها لكي تضع الكيان الصهيوني في الموضع الذي أرادته لها على خريطة الشرق الأوسط .

-أرقام وحقائق

إن كتاب ( دوغلاس ريد , 1895- 1976م) والذي صدر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1947م , بعنوان ( بعيدا وواسعا - Far and wide ) , وكان دوجلاس واحدا من أبرز الصحفيين البريطانيين الذين غطوا الحرب العالمية الثانية ( 1939- 1945م ) .

وقد استوقفته بعد الحرب أسطورة المحركة النازية والترويج لها خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية .

وكان أسلوب دوغلاس في مناقشة الأسطورة عمليا يستند بالدرجة الأولى إلى الأرقام ودلالاتها التي لا تكذب في حسابه .

ولقد أورد إحصائية عصبة الأمم عن عدد اليهود في العالم سنة 1938م , وهو آخر تقرير سنوي لهذه المنظمة الدولية قبل الحرب العالمية الثانية , ثم قارنه بما ورد في أول إحصاء أصدرته الأمم المتحدة وهي المنظمة الدولية التي حلت محل عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية وقد صدر 1947م ,

وإذا المقارنة تظهر أن عدد اليهود بعد الحرب ( 1939- 1945م ) بقي بعدها كما كان قبلها في حدود 11 مليون نسمة .

وكان تقرير ( دوغلاس ريد ) في كتابه ( بعيدا وواسعا ) أن المحرقة النازية لم يزد ضحاياها عن ما بين ثلاثمائة ألف إلى أربعمائة ألف , أي حجم الزيادة الي كان يمكن أن تطرأ على تعداد اليهود في سبع أو ثمان سنوات .

ولقد تعرض ( دوغلاس ريد ) لحملة جامحة من الصهيونية واختفى كتابه من المكتبات , بل واختفى المؤلف نفسه من الحياة الصحفية والحياة العامة كلها , ودفنه النسيان حيا ! .

-الارشيف الروسي

ثم جاء المؤرخ البريطاني ( ديفيد إيرفينغ , 1938- 22 فبراير 2024م) وقبل أن يكتب عن المحرقة النازية وانها دعاية سياسية وينكرها , راح يبحث ويتقصى وأوشك على ملامسة الحقيقة كونه سبق الجميع إلى الأرشيف السوفيتي وهو خزائن الأسرار الحقيقة عن المحرقة بحكم الظروف , لأن الجيش السوفيتي كان هو الذي زحف على بولندا لمطاردة وطرد الجيش الألماني منها سنة 1944م .

ولما كان أكثر من 80% من يهود ما قبل الحرب العالمية الثانية يعيشون في بولندا , فإن أهم وأشهر المحارق النازية لليهود مثل ( داخاو, أوشفيتز , تربلينكا ) كانت على الأرض البولندية , ومن ثم فقد كان الجيش السوفيتي هو الذي دخلها وهو أول من رآها وكشف خباياها , ثم كان أن استقرت أوراقها جميعا بكل أسرارها في خزائن أرشيف الدولة السوفيتية التي اغلقته وقتها ثم انفتحت تلك الابواب على تلك الوقاثق مع انهيار الاتحاد السوفيتي بداية التسعينيات من القرن الماضي .

وكان ( ديفيد إيرفينغ ) يعرف أين وكيف يبحث عن أسرار المحرقة النازية عبر الارشيف السوفيتي ووصوله إلى ارشيف ورفوف وادراج تلك الوثاثق .

لذلك ثارت عاصفة الغضب ضده من قبل الصهيونية ووصلت إلى درجة الاعتداء عليه وسحله في احد شوارع مدينة لندن , ثم التحريض ضده إلى درجة الحصار .

كل ذلك وهو لم يكتب بعد ما توصل إليه في كتاب ( حرب هتلر) , لكنه كان يكفي لعقابه أنه وصل إلى أقرب نقطة من الحقيقة أي من المصدر الذي يفوق غيره من المصادر في دقة وصحة ما لديه .

وبعد القائه العديد من المحاضرات التي انكر فيها المحرقة ضد اليهود مفند ذلك بالأدلة التاريخية , وخلال زيارته للنمسا في نوفمبر عام 2005م , تم القبض عليه واعتقاله ومحاكمته كون القانون في النمسا يعاقب ويجرم كل من ينكر المحرقة النازية ضد اليهود ويعادى السامية !.

وفيما يبدو فإن الإشارات التي ظهرت أثناء عمل ( ديفيد إيرفينغ ) كانت قريبة مما توصل إليه ( دوجلاس ريد ) أي أن المقارنة الإحصائية بين أرقام عصبة الأمم القديمة 1938م, وأرقام الأمم المتحدة الجديدة 1947م , وكذلك أرقام الأرشيف السوفيتي كانت متقاربة إلى حد ملحوظ .

وربما تأكيد أن هناك ما بين ثلاثمائة ألف إلى أربعمائة ألف يهودي دفعوا حياتهم نتيجة لجنون النقاء العنصري الذي أدي إلى الهوس النازي ليس على اليهود بل على شعوب اوروبا .

-نفاق العالم

حقيقة التاريخ أن اليهود لم يكونوا أكثر من تحمل تضحيات الحريق النازي , وإنما أكثر منهم الألمان أنفسهم و كذلك الروس والذي تجاوز من قتلوا من المدنيين ما بين 6 – 8 مليون على يد القوات الالمانية خلافا لمقتل أكثر من 7 مليون جندي روسي خلال الاجتياح النازي لأراضي الاتحاد السوفيتي سنة 1948م خلال الحرب العالمية الثانية , كذلك ضحايا البولنديين والغجر وغيرهم من شعوب أوروبا قتلوا على يد النازية الالمانية .

ومن ثم الفلسطينيين منذ سنة 1947م وإلى اليوم بدون ذنب عندما فرض عليهم الغرب وعلى رأسهم بريطانيا وامريكا والحركة الصهيونية أن يدفعوا كفارة الضمير الألماني والضمير الأوروبي , وأن يدفعوها بالفوائد المركبة أضعافا مضاعفة , وأن يدفعوا بالوطن الفلسطيني ذاته تاريخا وأرضا وشعبا ومستقبلا وإلى اليوم بعدوان الصهيونية النازية على غزة بالقتل والتدمير والابادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كمحرقة حقيقة أمام انظار العالم المنافق الذي آمن وصدق اسطورة محرقة لم يراها او يكن شاهدا حيا عليها بل ان الامم المتحدة حتي أن الأمم المتحدة جعلت يوم 27 يناير من كل عام اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة اليهود (الهولوكوست).

وبين نكرانه اليوم لمحرقة يشاهدها كل ساعة وكل يوم وكل شهر منذ أكثر من ثمانية أشهر فأكثر من مليونين نسمة يعيشون المحرقة الصهيونية والعالم يشاهدها , حيث راح ضحيت المحرقة الصهيونية أكثر من 150 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود من الاطفال والنساء والشيوخ أضافة إلى الآلاف من الأسرى بسجون الكيان الصهيوني النازي والدمار الكامل بمدينة غزة ومازالت المحرقة مشتعلة ومستمرة!.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الحرب العالمیة الثانیة المحرقة النازیة الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..

 

 

الوعد الإلهي يتحقق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي سواء على مستوى الأنظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة ها هو النظام المصري إلى الأردني إلى السعودي إلى الإماراتي الذين وقفوا مع الإسرائيلي إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء أراض من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات إعلامية ناقده لمحور المقاومة والإسناد ، فها هم في لبنان وفي سوريا وفي الضفة الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، تكشفهم الأحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفة الغربية ولا في اليمن..
خمسة عشر شهرا وعبث الإفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والأردني والسعودي والإماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على أساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه أن يقف ضدها، يثبطوا أصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والأمريكي ، عملوا على أن لا يتابع أحد جرائم إسرائيل ودعم أمريكا لهذا الإجرام ليعرف أين عدوه الحقيقي ، أو ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدون من الناس أن يواجهوا أعداء إسرائيل أو أعداء وهميين وأصدقاء وهميين أيضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!!
إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولين الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولين نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم..
الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الأعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا إلا في إدارة مهرجان دبي أو موسم الرياض ، يعتقدون أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة عن مشيخات قطاعي طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين أصلا ، ولهذا نقول لهم إن القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احداً، ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت أعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعّجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تؤذون أعداءكم في الداخل والخارج..

مقالات مشابهة

  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • أعداء السامية الإسلامية لا سامية اليهود
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • واشنطن تغذّي آلة الحرب الصهيونية لقتل الفلسطينيين
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • زيلينسكي: وجود ضمانات أمنية فعالة تجعل عودة العدوان الروسي مستحيلة
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب .. كواليس مثيرة
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجر الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • مدون أمريكي يكشف معنى الكلمة البذيئة التي تلفظ بها زيلينسكي خلال مشادته مع ترامب / شاهد