موقع النيلين:
2025-04-07@18:49:38 GMT

راشد عبد الرحيم: ماتوا سمبلة

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

( نحن جند الله جند الوطن ) كلمات نشيدنا الوطني هتفت بها جماهير جنوب السودان قبيل المباراة التي جمعت بين السودان و جنوب السودان في جوبا امس .
هتفت جماهير جوبا ( نحن جند الله ) في وجه من سعوا لفصل البلدين زاعمين ان الدين و الشريعة سبب الإنفصال .
هتفت الجماهير امس في وجه كل الساسة الذين سعوا و فصلوا الجنوب .


في إحتفال جنوب السودان ب ( الإستقلال ) قدم ساسة الجنوب أسوا صورة لتاريخ و مستقبل الجنوب .
جلبوا جرحي الحرب ليقولوا للناس أن إخوتهم هم من فعلوا بهم هذا .
كانت السنة الساسة نتنة و متحدثهم فاقان اموم يقول ( اليوم تخلصنا من وسخ الخرطوم )
امس تخلص الجنوب من وسخ فاقان الذي يغيب عن مشهد الحب و المودة بين الشعبين .
الجموع التي خرجت لإستقبال قرنق خرجت في الخرطوم و ليس جوبا و الجماهير التي هتفت اليوم في جوبا قالت عن العلم ( هذا رمزكم ) و رددت ( إن دعا داعي الفداء لن نخن )
من بين شجيرات المانجو و الأناناس خرج صوت الجنوبي الحزين و هو يتوجع لإخوته الشماليين و يقول .
( ماندي كورو ماتوا سمبلة
آخ سوري إخواني )
و المعني ( الجلابة ماتوا دون سبب أخ آسف لكم يا إخواني )
الوطن الذي خرجتم منه إخوتي لم يخرج منكم .
هذا الوطن خرج عليه اليوم بعض بنيه و شاركهم للاسف بعض بنيكم . ساموه عذابا و تقتيلا .
ملاوا ارجائه بشاعة و انتم تملأونها بالمحبة و التسامح و أرجائه التي بعدت عنا لم تبرحنا .
امس خاض منتخب واحد مباراة باسم بلد لاجل بلدين .
نحي في هذا اليوم نحيي الأفذاذ من أبناء جنوب السودان الذين لعبوا للفرق القومية من مثل يوسف يور آني
و اتير طوماس …
وريتشارد جستن …
و جمعة جينارو و إدوارد جلدو
و غيرهم من الأبطال .
كتبت واحدة من بنات الجنوب أسمها فيكي بعد المباراة ( انا و الله مع منتخبنا لكن صدقني ما بقدر اتجاوز ( نحن جند الله ) دي و بالذات مع ناس سلاح الموسيقي ديل . الشغلانة دي فيها حماس و هاشمية ترا )
اليوم ننشد مع منقو زمبيري
( انت سوداني و سوداني انا
ضمنا الوادي فمن يفصلنا ؟
منقو قل لا عاش من يفصلنا
نحن روحان حللنا بدنا )

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية

كتب الدكتور عزيز سليمان استاذ السياسة و السياسات العامة

في زمن يتداخل فيه الدخان الأسود برائحة البارود، وتصدح فيه أنين الأطفال وسط خرائب المستشفيات والمدارس و محطات الكهرباء و المياه ، يبدو السودان كلوحة مأساوية رسمها الجشع البشري. لكن، يا ترى، من يمسك بالفرشاة؟ ومن يرسم خطوط التدمير الممنهج الذي يستهدف بنية تحتية سودانية كانت يومًا ما عصب الحياة: محطات الكهرباء التي كانت تضيء الدروب، والطرق التي ربطت المدن، ومحطات مياه كانت تنبض بالأمل؟ الإجابة، كما يبدو، تكمن في أجنحة الطائرات المسيرة التي تحمل في طياتها أكثر من مجرد قنابل؛ إنها تحمل مشروعًا سياسيًا وجيوسياسيًا ينفذه الجنجويد، تلك المليشيا التي فقدت زمام المبادرة في الميدان، وانكسرت أمام مقاومة الشعب السوداني و جيشه اليازخ و مقاومته الشعبية الصادقة، فاختارت أن تُدمر بدلاً من أن تبني، وتُرهب بدلاً من أن تقاتل.
هذا النهج، يا اهلي الكرام، ليس عبثًا ولا عشوائية. إنه خطة مدروسة، يقف خلفها من يدير خيوط اللعبة من الخارج. الجنجويد، التي تحولت من مجموعة مسلحة محلية إلى أداة في يد قوى إقليمية، لم تعد تعمل بمفردها. الطائرات المسيرة، التي تقصف المدارس والمستشفيات، ليست مجرد أدوات تكنولوجية؛ إنها رسول يحمل تهديدًا صامتًا: “إما أن تجلسوا معنا على طاولة المفاوضات لننال حظنا من الثروات، وإما أن نجعل من السودان صحراء لا تحتمل الحياة”. ومن وراء هذا التهديد؟ الإجابة تلوح في الأفق، وهي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي باتت، بحسب الشواهد، الراعي الأول لهذه المليشيا، مستخدمةً مرتزقة من كل أنحاء العالم، وسلاحًا أمريكيًا يمر عبر شبكات معقدة تشمل دولًا مثل تشاد و جنوب السودان وكينيا وأوغندا.
لكن لماذا السودان؟ الجواب يكمن في ثرواته المنهوبة، في أرضه الخصبة، ونفطه، وذهبه، ومياهه. الإمارات، التي ترى في السودان ساحة جديدة لتوسيع نفوذها الاقتصادي والسياسي، لم تتردد في استغلال الخلافات الداخلية. استخدمت بعض المجموعات السودانية، التي أُغريت بوعود السلطة أو خدعت بذريعة “الخلاص من الإخوان المسلمين”، كأدوات لتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. لكن، هل هذه الذريعة الدينية أو السياسية كافية لتبرير تدمير أمة بأكملها؟ بالطبع لا. إنها مجرد ستار يخفي وراءه طمعًا لا حدود له.
الجنجويد، التي انهزمت في المعارك التقليدية، لجأت إلى استراتيجية الإرهاب المنظم. الطائرات المسيرة ليست مجرد أسلحة؛ إنها رمز لعجزها، ولكن أيضًا لدعمها الخارجي. فكل قصف يستهدف محطة كهرباء أو طريقًا أو مصدر مياه، هو رسالة موجهة إلى الحكومة السودانية: “لن نوقف حتى تجلسوا معنا”. لكن من يجلسون حقًا؟ هل هي الجنجويد وحدها، أم القوات المتعددة الجنسيات التي تجمع بين المرتزقة والمصالح الإماراتية؟ أم أن الجلسة ستكون مع الإمارات نفسها، التي باتت تتحكم في خيوط اللعبة؟ أم مع “التقدم”، ذلك الوهم الذي يبيعونه على أنه مخرج، بينما هو في الحقيقة استسلام للعدوان؟
هنا، يجب على الحكومة السودانية أن تتذكر أنها ليست مجرد ممثلة لنفسها، بل هي وكيلة عن شعب دفع ثمن أخطاء الحرية والتغيير، وأخطاء الإخوان المسلمين، وأخطاء السياسات الداخلية والخارجية. الشعب السوداني، الذي قاوم وصبر، يطالب اليوم بموقف واضح: موقف ينبع من روحه، لا من حسابات السلطة أو المصالح الضيقة. يجب على الحكومة أن تتحرى هذا الموقف، وأن تعيد بناء الثقة مع شعبها، بدلاً من الاستسلام لضغوط خارجية أو داخلية.
ورأيي الشخصي، أن الحل لا يبدأ بالجلوس مع الجنجويد أو راعيها، بل بفك حصار الفاشر، وتأمين الحدود مع تشاد، ورفع شكاوى إلى محكمة العدل الدولية. يجب أن تكون الشكوى شاملة، تضم الإمارات كراعٍ رئيسي، وتشاد كجار متورط، وأمريكا بسبب السلاح الذي وصل عبر شبكات دول مثل جنوب السودان وكينيا وأوغندا. كل هذه الدول، سواء من قريب أو بعيد، ساهمت في هذا العدوان الذي يهدد استقرار إفريقيا بأكملها.
في النهاية، السؤال المرير يبقى: مع من تجلس الحكومة إذا قررت الجلوس؟ هل مع الجنجويد التي أصبحت وجهًا للعنف، أم مع القوات المتعددة الجنسيات التي لا وجه لها، أم مع الإمارات التي تختبئ خلف ستار الدعم الاقتصادي، أم مع “صمود” التي يبدو وكأنها مجرد وهم؟ الإجابة، كما يبدو، ليست سهلة، لكنها ضرورية. فالسودان ليس مجرد ساحة للصراعات الإقليمية، بل هو تراب يستحقه اهله ليس طمع الطامعين و من عاونهم من بني جلدتنا .

quincysjones@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • غارة إسرائيلية تقتل لبنانيا في الجنوب
  • السودان: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وأمطار خفيفة في بعض المناطق الجنوبية
  • راشد عبد الرحيم: قتل الكيزان
  • وزارة الداخلية اللبنانية: قتيلان في غارة جوية إسرائيلية على مناطق الجنوب
  • الجنجويد والطائرات المسيرة: سيمفونية الدمار التي يقودها الطمع والظلال الإماراتية
  • جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
  • اجتماعات إيجابية في لبنان حول الوضع في الجنوب
  • بيان: شباب ولاية جنوب دارفور بشأن تهديدات عبد الرحيم دقلو
  • راشد عبد الرحيم: نهاية قائد جاهل
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن