بوابة الوفد:
2024-07-04@05:36:37 GMT

الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو الحل!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب على غزة، تتكثف الجهود وتتزايد تحت ضغط أمريكى للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة للأوضاع هناك. الكل يسابق الزمن لأسبابه الخاصة من أجل الوصول إلى لحظة لالتقاط الأنفاس.. لقد تعب الجميع مما جرى. إسرائيل فى حالة هى أقرب إلى حالة حروب الاستنزاف لا نصر فيها على عدو يبدو صامدا بشكل أسطورى رغم أهوال خسائره هو الشعب الفلسطيني، وحماس وصلت إلى طريق النهاية بعد أن حققت أهدافها فى إعادة إحياء القضية الفلسطينية ولم يعد هناك من سبيل لمزيد من الخسائر فى أرواح الفلسطينيين العزل.

والولايات المتحدة التى غذت وقود الحرب بإمداد إسرائيل بكل وسائل الدمار تجد نفسها فى وضع حرج فى ظل الانتقادات المختلفة دولية وداخلية وحالة تشتت مع قرب انتخابات الرئاسة تلقى حرب غزة عليها بظلالها. ودول عربية تشعر بالحرج مع عجزها عن الفعل أمام عملية إبادة فعلية لشعب عربى لا سبيل لوقفها سوى هدنة أو وقف نار مهما كانت شروطه.

باختصار الكل زهق من حالة الحرب التى كان من المتصور أنها قد لا تستمر سوى شهر أو شهرين فيما هى إذا تركت على ما هى عليه وفق سياسات ورؤى الطرفين المتصارعين يمكن أن تستمر إلى شهور أخرى أو نهاية العام على الأرجح.

من هنا كان السعى المحموم لوقف القتال والذى قادته الولايات المتحدة وانتهى بقرار أممى من مجلس الأمن الذى تعثر من قبل مرات ومرات فى الوصول إلى مثل هذا الهدف. ورغم كل ما سبق فإن ما قد يتم التوصل اليه ليس فى النهاية سوى هدنة من منظور إسرائيلى أو وقف للنار من منظور حماس، ولن يكون بمثابة خطوة لإغلاق ملف الصراع نهائيا، ما يعنى أننا على موعد آخر، قريب أو بعيد من معارك جديدة طالما لم يتم التوصل إلى حل جذرى للصراع.

فى تقديرنا أن الحلول المطروحة كلها قصيرة الأمد وقصيرة النظر، وهى حلول تدور فى فلك الرؤية الأمريكية التى تمسك بمقدرات وزمام الأمور سواء على المستوى الإسرائيلى أو حتى المستوى العربى. وبغض النظر عن تحقق هدف القضاء على حماس من عدمه وهو أمر مشكوك فيه. فما تسعى إليه الولايات المتحدة حسب أحدث تصريحات لمستشارها للأمن القومى جيك سوليفان هو وقف للنار يؤدى إلى إنهاء حكم حماس وإقامة مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة – وفق الرؤية الأمريكية – منصة للإرهاب.

بعيدا عن إغراق التصور الأمريكى فى البعد عن الواقع، فإن المنطق يقرر أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بتسوية تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التى يطمحون إليها. المشكلة ليست فى حماس أو الجهاد، المشكلة فى وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى يرفض التنازل عن حقوقه فى أرضه وهذا الشعب فشلت كل السبل فى تجاوزه وتهجيره والقضاء عليه.

ليس من قبيل الإغراق فى الأحلام التساؤل حول متى يفيق العالم ومتى تنتبه الولايات المتحدة تحديدا إلى أن المنطقة لن تكون على موعد مع الاستقرار سوى بحل القضية الفلسطينية؟ المسألة محسومة إما القضاء على هذا الشعب تماما واستئصاله من الوجود وهو أمر أقرب إلى الاستحالة، أو الاعتراف بحقه فى إقامة دولته المستقلة.

فى تقديرى أن مغزى ما جرى من حرب استمرت كل هذه الفترة لم يصل لصناع القرار فى دول العالم بعد، وأنه حتى الآن ليست هناك إرادة دولية أو غير دولية لإعادة المنطقة إلى سكة الاستقرار إن لم يكن على العكس بأن يبقى الصراع مفتوحا لاستمرار التدخل الدولي، والغربى بالأساس فى مستقبل المنطقة العربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق الحرب على غزة لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو

قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في واشنطن في أواخر يوليو الجاري، عندما يزور نتانياهو العاصمة الأميركية لإلقاء كلمة في الكونغرس بشأن الحرب في غزة.

ومن المقرر أن يلقي نتانياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في 24 يوليو.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أول من أورد الخبر، وكذلك موقع "أكسيوس"، وتمت الإشارة إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أبقت دعمها القوي لإسرائيل دبلوماسيا وعبر تزويدها بالأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة، أبدى بايدن في بعض المناسبات قلقه بشأن سلوك إسرائيل.

وعلى سبيل المثال، وصف بايدن حملة القصف الإسرائيلية على القطاع في مرة من المرات بأنها "عشوائية" كما وصف رد الجيش الإسرائيلي في مناسبة أخرى بأنه "مبالغ فيه".

وحث الرئيس بايدن، نتانياهو في اتصال هاتفي، أبريل الماضي، بعد مقتل موظفي إغاثة على اتخاذ المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في قطاع غزة ولوح بأن سياسة الولايات المتحدة قد تتغير إذا لم يتم ذلك.

وانتقد جمهوريون بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في هذا الصدد وقالوا إنه يجب أن يقدم مزيدا من الدعم لإسرائيل.

وتتزايد الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ولدعم الولايات المتحدة لها رغم تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف وفي أزمة إنسانية.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة بشكل متعمد، وتؤكد أن حملتها العسكرية تهدف إلى "القضاء على حماس"، التي تحكم القطاع الفلسطيني منذ عام 2007.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري
  • الخارجية الأمريكية: نبحث مع شركائنا في مصر وقطر سد الفجوة بين حماس وإسرائيل
  • تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
  • حماس: من يقرر مستقبل غزة بعد الحرب هو الشعب الفلسطيني
  • هل تستفيد أمريكا والصين من كارثة تصاعد العداء الأنجلو-ألماني؟
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • أميركا تضغط على حماس وتحدد 3 أمور لن تقبل بها في غزة