بوابة الوفد:
2025-04-11@08:49:34 GMT

الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو الحل!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب على غزة، تتكثف الجهود وتتزايد تحت ضغط أمريكى للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة للأوضاع هناك. الكل يسابق الزمن لأسبابه الخاصة من أجل الوصول إلى لحظة لالتقاط الأنفاس.. لقد تعب الجميع مما جرى. إسرائيل فى حالة هى أقرب إلى حالة حروب الاستنزاف لا نصر فيها على عدو يبدو صامدا بشكل أسطورى رغم أهوال خسائره هو الشعب الفلسطيني، وحماس وصلت إلى طريق النهاية بعد أن حققت أهدافها فى إعادة إحياء القضية الفلسطينية ولم يعد هناك من سبيل لمزيد من الخسائر فى أرواح الفلسطينيين العزل.

والولايات المتحدة التى غذت وقود الحرب بإمداد إسرائيل بكل وسائل الدمار تجد نفسها فى وضع حرج فى ظل الانتقادات المختلفة دولية وداخلية وحالة تشتت مع قرب انتخابات الرئاسة تلقى حرب غزة عليها بظلالها. ودول عربية تشعر بالحرج مع عجزها عن الفعل أمام عملية إبادة فعلية لشعب عربى لا سبيل لوقفها سوى هدنة أو وقف نار مهما كانت شروطه.

باختصار الكل زهق من حالة الحرب التى كان من المتصور أنها قد لا تستمر سوى شهر أو شهرين فيما هى إذا تركت على ما هى عليه وفق سياسات ورؤى الطرفين المتصارعين يمكن أن تستمر إلى شهور أخرى أو نهاية العام على الأرجح.

من هنا كان السعى المحموم لوقف القتال والذى قادته الولايات المتحدة وانتهى بقرار أممى من مجلس الأمن الذى تعثر من قبل مرات ومرات فى الوصول إلى مثل هذا الهدف. ورغم كل ما سبق فإن ما قد يتم التوصل اليه ليس فى النهاية سوى هدنة من منظور إسرائيلى أو وقف للنار من منظور حماس، ولن يكون بمثابة خطوة لإغلاق ملف الصراع نهائيا، ما يعنى أننا على موعد آخر، قريب أو بعيد من معارك جديدة طالما لم يتم التوصل إلى حل جذرى للصراع.

فى تقديرنا أن الحلول المطروحة كلها قصيرة الأمد وقصيرة النظر، وهى حلول تدور فى فلك الرؤية الأمريكية التى تمسك بمقدرات وزمام الأمور سواء على المستوى الإسرائيلى أو حتى المستوى العربى. وبغض النظر عن تحقق هدف القضاء على حماس من عدمه وهو أمر مشكوك فيه. فما تسعى إليه الولايات المتحدة حسب أحدث تصريحات لمستشارها للأمن القومى جيك سوليفان هو وقف للنار يؤدى إلى إنهاء حكم حماس وإقامة مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة – وفق الرؤية الأمريكية – منصة للإرهاب.

بعيدا عن إغراق التصور الأمريكى فى البعد عن الواقع، فإن المنطق يقرر أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بتسوية تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التى يطمحون إليها. المشكلة ليست فى حماس أو الجهاد، المشكلة فى وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى يرفض التنازل عن حقوقه فى أرضه وهذا الشعب فشلت كل السبل فى تجاوزه وتهجيره والقضاء عليه.

ليس من قبيل الإغراق فى الأحلام التساؤل حول متى يفيق العالم ومتى تنتبه الولايات المتحدة تحديدا إلى أن المنطقة لن تكون على موعد مع الاستقرار سوى بحل القضية الفلسطينية؟ المسألة محسومة إما القضاء على هذا الشعب تماما واستئصاله من الوجود وهو أمر أقرب إلى الاستحالة، أو الاعتراف بحقه فى إقامة دولته المستقلة.

فى تقديرى أن مغزى ما جرى من حرب استمرت كل هذه الفترة لم يصل لصناع القرار فى دول العالم بعد، وأنه حتى الآن ليست هناك إرادة دولية أو غير دولية لإعادة المنطقة إلى سكة الاستقرار إن لم يكن على العكس بأن يبقى الصراع مفتوحا لاستمرار التدخل الدولي، والغربى بالأساس فى مستقبل المنطقة العربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق الحرب على غزة لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل

يمانيون../
في ظل تسارع التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، بفعل العدوان الصهيوأمريكي المُستمر على قطاع غزة، ومع اتساع رقعة النار إلى البحر الأحمر بما فيه العدوان الامريكي الهمجي على اليمن، وهو التصعيد الذي قد تكتوي بناره العديد من دول المنطقة، يبقى ايقاف العدوان على غزة هو الحل الوحيد للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تتسع لتصبح حرباً عالمية، وهذا ما يدعو إليه حكماء العالم، وترفضه أمريكا وكيان العدو الصهيوني؛ لانهما، على ما يبدو، خارج التوقيت الحضاري للإنسانية ويتخفون خلف أحلام تلمودية عقيمة.

ورغم اليقين الدولي بأن إيقاف العدوان على غزة هو “الوصفة الفورية” لإنهاء التوترات، فإن واشنطن و”تل أبيب” ترفضان الفكرة من أساسها، بحجة أنَّ وقف الحرب بغزة يصُب في مصلحة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” كمبرر عقيم وشماعة صفراء في محاولة للهروب من المسؤولية، على الرغم من أن اتساع الحرب يمُثل تهديداً مباشراً لمصالح واشنطن وحلفائها؛ لكن على ما يبدو أن مشروع “اسرائيل الكبرى” يبقى هدفا صهيونيا وأمريكيا واضحا.

وفي هذا السياق، يمثل العدوان على اليمن تصعيدا أمريكيا خطيراً على أمن المنطقة علاوة أن هذا التصعيد سيفشل وستبقى شوكة اليمن أقوى من همجيته، لكن هذا التصعيد من شأنه أن يُعيد تعريف الصراع على أساس إقليمي، وهذا فعلا ما أصبح الحال عليه، فاليمن عازم على مواصلة حصار ملاحة العدو الصهيوني، واستهداف البحرية الأمريكية والبريطانية المساندة له، ولن يتخلى عن مساندته لأبناء فلسطين في قضيتهم العادلة مهما كان الثمن كموقف اسلامي انساني أخلاقي.

ورداً على التصعيد الأمريكي، جددت العديد من دول العالم، تأكيدها أن الحل الوحيد لإنهاء التوترات يتمثل في إيقاف العدوان على غزة، وانسحاب جيش العدو الصهيوني من القطاع بالكامل ومحاسبته على جرائمه، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وكيان العدو بشكل قاطع باعتبارهما مجرما حرب.

ودائمًا ما يكرر رئيس الوزراء الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، حديثه عن أهدافه من الحرب، والتي يلخصها بإطلاق سراح الأسرى وإجبار المقاومة على إلقاء سلاحها ونفي قادتها للخارج، وتهجير باقي سكان القطاع تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ وهي أهداف تستهدف في حقيقتها القضاء على ما تبقى من المقاومة وتهجير ما تبقى من السكان وتمدد “اسرائيل الكبرى”؛ فكيف لمحتل بربري أن يطلب من أبناء الأرض إلقاء أسلحتهم وترك أرضهم والهجرة من بلدهم وتركها لقطعان من المجرمين المحتلين؟!

وتأكيداً على أن التوترات الإقليمية ليست في حقيقتها سوى امتداد للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، يؤكد مراقبون أن حماية أمن البحر الأحمر تبدأ بحل أزمات المنطقة، وأولها القضية الفلسطينية وإزالة الاحتلال الصهيوني.. وأن الطريق إلى أمن البحر الأحمر يبدأ بوقف العدوان على غزة، وإلزام العدو الصهيوني بمبادئ القانون الدولي ومعاقبته على جرائمه ضد الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بدعم أمريكي مطلق منذ أكثر من 17 شهرا على امتداد القطاع، علاوة على ما يمارسه من جرائم موازية في الضفة الغربية والقدس، وقبل كل ذلك انهاء الاحتلال؛ مالم فالمقاومة قادرة على اجباره على ترك الأرض والرحيل بعصاه.

مقالات مشابهة

  • مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والتمسك بحقوق الشعب الشقيق
  • سابقة تاريخيّة…الولايات المتحدة تؤكد لديمستورا دعمها سيادة المغرب وتدعو الجزائر لقبول مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد
  • أسعار النفط تنخفض مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • انخفاض أسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • تراجع أسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  • مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.. كيف أصبحت أسعار النفط؟
  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • لماذا التعنت الصهيوأمريكي؟ .. غزة هي مفتاح الحل
  • الولايات المتحدة تجدّد دعمها لمغربية الصحراء وتعتبر الحكم الذاتي الحل الوحيد للنزاع
  • قائد الجيش الأوكراني يقر بتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد روسيا