بوابة الوفد:
2025-03-10@10:32:23 GMT

الاعتراف بحقوق الفلسطينيين هو الحل!

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب على غزة، تتكثف الجهود وتتزايد تحت ضغط أمريكى للوصول إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة للأوضاع هناك. الكل يسابق الزمن لأسبابه الخاصة من أجل الوصول إلى لحظة لالتقاط الأنفاس.. لقد تعب الجميع مما جرى. إسرائيل فى حالة هى أقرب إلى حالة حروب الاستنزاف لا نصر فيها على عدو يبدو صامدا بشكل أسطورى رغم أهوال خسائره هو الشعب الفلسطيني، وحماس وصلت إلى طريق النهاية بعد أن حققت أهدافها فى إعادة إحياء القضية الفلسطينية ولم يعد هناك من سبيل لمزيد من الخسائر فى أرواح الفلسطينيين العزل.

والولايات المتحدة التى غذت وقود الحرب بإمداد إسرائيل بكل وسائل الدمار تجد نفسها فى وضع حرج فى ظل الانتقادات المختلفة دولية وداخلية وحالة تشتت مع قرب انتخابات الرئاسة تلقى حرب غزة عليها بظلالها. ودول عربية تشعر بالحرج مع عجزها عن الفعل أمام عملية إبادة فعلية لشعب عربى لا سبيل لوقفها سوى هدنة أو وقف نار مهما كانت شروطه.

باختصار الكل زهق من حالة الحرب التى كان من المتصور أنها قد لا تستمر سوى شهر أو شهرين فيما هى إذا تركت على ما هى عليه وفق سياسات ورؤى الطرفين المتصارعين يمكن أن تستمر إلى شهور أخرى أو نهاية العام على الأرجح.

من هنا كان السعى المحموم لوقف القتال والذى قادته الولايات المتحدة وانتهى بقرار أممى من مجلس الأمن الذى تعثر من قبل مرات ومرات فى الوصول إلى مثل هذا الهدف. ورغم كل ما سبق فإن ما قد يتم التوصل اليه ليس فى النهاية سوى هدنة من منظور إسرائيلى أو وقف للنار من منظور حماس، ولن يكون بمثابة خطوة لإغلاق ملف الصراع نهائيا، ما يعنى أننا على موعد آخر، قريب أو بعيد من معارك جديدة طالما لم يتم التوصل إلى حل جذرى للصراع.

فى تقديرنا أن الحلول المطروحة كلها قصيرة الأمد وقصيرة النظر، وهى حلول تدور فى فلك الرؤية الأمريكية التى تمسك بمقدرات وزمام الأمور سواء على المستوى الإسرائيلى أو حتى المستوى العربى. وبغض النظر عن تحقق هدف القضاء على حماس من عدمه وهو أمر مشكوك فيه. فما تسعى إليه الولايات المتحدة حسب أحدث تصريحات لمستشارها للأمن القومى جيك سوليفان هو وقف للنار يؤدى إلى إنهاء حكم حماس وإقامة مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة – وفق الرؤية الأمريكية – منصة للإرهاب.

بعيدا عن إغراق التصور الأمريكى فى البعد عن الواقع، فإن المنطق يقرر أنه لا حل للقضية الفلسطينية سوى بتسوية تمنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التى يطمحون إليها. المشكلة ليست فى حماس أو الجهاد، المشكلة فى وجود شعب اسمه الشعب الفلسطينى يرفض التنازل عن حقوقه فى أرضه وهذا الشعب فشلت كل السبل فى تجاوزه وتهجيره والقضاء عليه.

ليس من قبيل الإغراق فى الأحلام التساؤل حول متى يفيق العالم ومتى تنتبه الولايات المتحدة تحديدا إلى أن المنطقة لن تكون على موعد مع الاستقرار سوى بحل القضية الفلسطينية؟ المسألة محسومة إما القضاء على هذا الشعب تماما واستئصاله من الوجود وهو أمر أقرب إلى الاستحالة، أو الاعتراف بحقه فى إقامة دولته المستقلة.

فى تقديرى أن مغزى ما جرى من حرب استمرت كل هذه الفترة لم يصل لصناع القرار فى دول العالم بعد، وأنه حتى الآن ليست هناك إرادة دولية أو غير دولية لإعادة المنطقة إلى سكة الاستقرار إن لم يكن على العكس بأن يبقى الصراع مفتوحا لاستمرار التدخل الدولي، والغربى بالأساس فى مستقبل المنطقة العربية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تأملات د مصطفى عبدالرازق الحرب على غزة لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

روبيو: سنلغي التأشيرات والبطاقات الخضراء لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الإدارة الأمريكية ستلغي التأشيرات والبطاقات الخضراء للمقيمين في الولايات المتحدة الذين يدعمون حركة حماس، تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد.

قال روبيو خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "لن نسمح للأفراد الذين يدعمون منظمة إرهابية مثل حماس بالبقاء في الولايات المتحدة. سنلغي تأشيراتهم وإقاماتهم الدائمة، وسنتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لترحيلهم."

يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات في الولايات المتحدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، ووسط جهود الإدارة الأمريكية لتعزيز الدعم لإسرائيل في عملياتها ضد حماس، كما يهدف القرار إلى تقييد أي أنشطة يُنظر إليها على أنها دعم للإرهاب داخل الأراضي الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • غزة.. صفقة ضخمة مقابل «وقف إطلاق النار» وأمريكا تعتزم ترحيل الفلسطينيين
  • الولايات المتحدة تتجه لترحيل مؤيدي حماس وإلغاء إقاماتهم وتأشيراتهم
  • روبيو: سنلغي التأشيرات والبطاقات الخضراء لمؤيدي حماس في الولايات المتحدة
  • إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • تامر المسحال يكشف كواليس مفاوضات الولايات المتحدة وحماس
  • غضب إسرائيلي إزاء المحادثات السرية بين الولايات المتحدة وحماس
  • ترامب يدرس خطوة من شأنها زيادة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • علي النعيمي: الولايات المتحدة ركيزة أساسية في النظام العالمي
  • إسرائيل تُعلن اعتراضها على المحادثات بين الولايات المتحدة وحماس