احتفالية لحجاج أم نقد لرواية بولاق٢؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
مؤسف أن يتاح لزميلى إبراهيم عيسى منبر - بل منابر! - يهاجم منها عبدالناصر، ولا يتاح للمختلفين معه منابر مماثله ليفندوا آراءه !أنتقدُ المنبر وليس الشخص، ولا أفتش فى ضميره، ولا أبحث عما فى جيوبه، ولا أشكك فى وطنيته، ولكن من العار على أن يصوب إعلامى مدفعيته الثقيلة على شخص لا يستطيع الدفاع عن نفسه، ولم يأت بوجهة نظر أخرى ترد عنه غائلة الهجوم ! لا أحجر على أحد أن يقول رأيًا، أو حتى يقدم دفاعًا، فما أحوجنا لكل طاقة نور من كل عقل يفكر، لكن ما أرفضه هو ازدواجية المعايير والمكاييل.
كاذبون كثر.. يعشقون المحاباة والمجاملة. لا أعرف كيف يضع الناس ضمائرهم تحت وساداتهم فيخنقونها ثم ينامون من دون وجل أو قلق !هل تعايشوا مع قلة الضمير؟
قبل أيام احتفل أصدقاء الكاتب حجاج آدوّل بعيد ميلاده،.كل سنة وأنت طيب وسعيد وبخير. بعدها بأيام أعلنت «مى مختار» أنه سيتم «مناقشة» رواية حجاج الجديدة بولاق الفرنساوى فى صالونها بـ الفيشاوى. لبيتُ دعوتها المشفوعة بالرواية.. قرأتها.. وتابعت كلمات المتحدثين، وكانت مى آخرهم، بذكائها اكتفت بطرح نقاط تحصى حدوث ٤عمليات تهجير لأهلنا فى النوبة قبل ثورة يوليو وبعدها) وتساءلتْ فى هذا السياق عن موقف حجاج من التهجير، على ضوء الإنجاز الذى تحقق بتشييد السد العالي؟
لم ينتبه أحد لأهمية ما طرحته مى! كان معناه تجاوز نطاق الاحتفال بالرواية إلى النفاذ إلى جوهر أفكار حجاج، التى تلحظ فيها دوما دمعة حزن وجراح غائرة بسبب التهجير وآلاما شديدة من تأثير السد العالى على العيش فى منطقة النوبة.
أتاحت لى تساؤلاتها مدخلا لأقول: إن الأفكار الرئيسية التى التقطها المتحدثون كانت تتعلق بحرب الاستنزاف، وبالتهجير والسد العالى و.. السلام!.. لاحظت ان هناك تداخلا فى الزمن عند الكاتب، وهو يتحدث عن حرب الاستنزاف، حتى إنك لا تعرف هل انتهت برحيل عبدالناصر أم استمرت فى عهد الزعيم «المؤمن»- كما يصفه- أنور السادات؟حرصى على ذكر أسماء الزعماء والقادة الذين حجبهم حجاج عمدا فاجأنى أنه ضايقه، حتى أنه استوقفنى وقال: الرواية مفيهاش أسماء سياسيين؟! لَفَتُ نظر حجاج إلى التحلى بالديمقراطية، وواصلت حديثي: حرب الاستنزاف لم تستمر بعد وفاة ناصر، وزعيمنا المؤمن السادات هو من ساعد عثمان أحمد عثمان على تسريح العاملين بشركة «المقاولون العرب» التى كانت تنفذ السد العالى، فبعد أن ناسب السادات عثمان تخلص من العمالة الزائدة وتم توزيعها على شركات أخرى بالحكومة فكان ذلك تخفيفًا لأحمال وأعباء المقاولون العرب. أسقط فى يد حجاج، الذى اعتقد أن حجب الأسماء ينقى الرواية من شبهة السياسة!!
تعرضت مدن القناة للتهجير الاضطرارى بعد النكسة، وتحملنا جميعًا عذابات تلك الأيام، لذا فإن مرارة تهجير النوبيين يجب أن تعالج بحذر، فوراء التهجير هدف عظيم وهو تشييد أعظم مشروع هندسى فى القرن العشرين وهو السد العالى. الوطن كله مدين له اليوم. حمى مصر من الجوع والعطش قبل وبعد سد إثيوبيا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السد العالى
إقرأ أيضاً:
اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبي» انتهاك للقانون الدولي
تقرأ في عدد «الوطن» غدا الأحد، موضوعات وقضايا جديدة من وجهات نظر مختلفة حول الشأنين المحلي والدولي، وإلى أبرز العناوين:
الصفحة الأولى- مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبى» انتهاك للقانون الدولى
- «النواب» يتسلم الموازنة الشهر المقبل.. وتتضمن زيادة الأجور والمعاشات
- آلاف السائحين يحتشدون بساحات معبد «أبوسمبل» لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس
- «الزراعة» تفتتح معارض «أهلاً رمضان» بتخفيضات تصل 30٪.. وكيلو اللحوم البلدى بـ250 جنيهاً
- «الصحة»: استقبال 57 مليون سيدة لـ«الفحص والتوعية»
- .. ونائبا وزير الصحة يتفقدان مراكز طب الأسرة ببنى سويف وأسوان
- «حماية المنافسة» يحرك دعوى جنائية ضد 162 شركة من منتجى الكتاكيت واتحاد الدواجن
- «الداخلية» تكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من الشرطة
- أشرف غريب يكتب: عبدالرحيم كمال رقيباً
- «الدفعة السابعة من صفقة التبادل»: تسليم 6 محتجزين إسرائيليين مقابل 600 أسير فلسطينى من سجون الاحتلال
- الاحتلال يواصل العدوان على الضفة.. و27 شهيداً وعشرات الإصابات والاعتقالات فى جنين
- سياسيون فلسطينيون: رؤية «أبومازن» فى القمة العربية ستنطلق من الموقف المصرى الرافض لـ«التهجير»
- «ترامب»: فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن بخطتى بشأن «غزة» ولن أفرضها
- القطاع المصرفى يعزز جهوده فى مجال التمويل المستدام بقيادة البنك المركزى المصرى
- جائزة أفضل رئيس تنفيذى فى مصر 2025 من نصيب «الإتربى»
- إطلاق خدمة الإيداع والسحب النقدى من المحافظ الإلكترونية لتعزيز الشمول المالى
- «ماستركارد»: الشركات الصغيرة فى مصر تتبنى المدفوعات الرقمية
- نتائج أعمال قياسية لـ«التجارى الدولى مصر» بنهاية عام 2024
- حزمة تمويلات وتسهيلات بنك البركة تصل إلى 60.6 مليار جنيه فى نهاية عام 2024
- عام التميز والأرقام القياسية لبنك التعمير والإسكان ومضاعفة صافى أرباحه ليصل إلى 11 مليار جنيه.. و«غانم»: فخورون بالمسار الاستثنائى
- QNB مصر يحتفى بتخريج دفعة من الأخصائيين المعتمدين فى تمويل المشروعات الصغيرة
- البنك المصرى لتنمية الصادرات يطلق عروضاً حصرية على بطاقات الائتمان لعام 2025
- 100 مليون دولار تدفقات استثمارية جديدة على مصر
- من «نجريج».. رحلة «صلاح» من تخطى الصعاب للجلوس على العرش
- .. إلى المعادى.. حكاية «مرموش» من شوارع القاهرة للوصول لـ«السيتى»
- قمة مصرية فى بلاد الإنجليز.. العالم يترقب ظهور «سفراء المحروسة» فى موقعة ليفربول ومانشستر سيتى.. ومنافسة فرعونية على الحذاء الأوروبى
- عايشة الدور.. كوميديا عن «الحياة والحب»
- دنيا سمير غانم.. «شعلة إبداع»
- حكاية «مطلقة وأم لطفلين» تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها فتسبب لها الكثير من المتاعب
- المسلسل 15 حلقة.. و«السبكى»: اختيار الأبطال مفاجأة للجمهور
- «بنت سمير ودلال».. الموهبة الفطرية والنجاح من أول لحظة
- خالد ميرى: الحلم العربى.. يعود
- من مصر لكل العالم.. مهرجان «التمور» الدولى لكل الأذواق.. «كرنفال بطعم رمضان»
- «زينة» عائلية.. «البيلى» وأحفاده ينشرون البهجة فى كفر الشيخ
- فى خدمة الزوار.. «سارة» أول مرشد سياحى بالذكاء الاصطناعى
- أسرع من الآلة الحاسبة.. طفل يحطم 6 أرقام قياسية فى الرياضيات