بوابة الوفد:
2024-12-28@02:58:39 GMT

سر الأرض ومركز تكوين

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

حراك غير طبيعى بين متصفحى مواقع التواصل الاجتماعى.. وحالة هجوم لم تشهدها هذه المواقع على شخص أو أشخاص من قبل، تتعجب منها، فى الوقت الذى يدعو أو يدعى مجموعة هذه الأشخاص ممن يطلق عليهم التنويريون أنهم يعملون على توعية المجتمع ورفع درجة ثقافة المواطن، وهؤلاء هم أعضاء مركز تكوين يأتى فى مقدمتهم مثلث تكوين الأشهر (زيدان، بحيرى ورئيس المركز إبراهيم عيسى) لإخراج المصريين من ظلمات الجهل إلى نور التكوين.

أنا مع التنوير، وفكرة إنشاء مركز تنويرى مستحسنة ولكن إذا حسنت النوايا وكل تكلم فى تخصصه وأفاد بتخصصه المجتمع وألا يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

ونقدى لهم ليس على الإطلاق: فإبراهيم عيسى زميل قيمة وقامة، ولكن فى فنه: أى مجاله، فهو من هو فى عالم الصحافة، فهذا هو قلمه اللاذع الذى هز عرش مبارك، وكان بسببه ترفع له القبعات، ليس من أهل الثقافة فحسب، ولكن ممن يهاجمونه اليوم، فالشعب المصرى بحسه الوطنى والدينى اليوم يرفضه.

أما الكاتب والأديب والروائى يوسف زيدان فهو الأستاذ المتخصص فى التراث العربى المخطوط وعلومه، ورواياته ذائعة الصيت، صداها عبر القارات.

أما المدعو إسلام بحيرى فصيته أخذه من آرائه الشاذة، ليس من علمه، وهو المتخرج من كلية الحقوق، وحرى به أن يتكلم فى فنه، ويعمل عملية تنويرية لحقوق المواطن لمعرفة ما له وما عليه، وليس ماجستيره فى طريقة البحث فى التراث يعطيه إجازة فى التغلغل فى أصول الدين.

إذن فمن الأجدى لهذا المركز أن تتم رسالته التنويرية من أشخاص متخصصين، لكن كل فى مجاله، وتكون عملية تنويرية عامة فى جميع المجالات، فهذا فى السياسة، وذاك فى الرياضة.. هذا فى الاقتصاد وذاك فى الزراعة، هذا فى الدين وذاك فى الادب والثقافة، ولكن ما عهدنا عليه أن صبوا برامجهم صبا على الدين ولم يكن فيهم المتخصص فى علومه، التى قيل إنه لا يجوز لأحد أن يتكلم فى التفسير مثلًا إلا من ملك وحاذ بين دفة علومه أحد عشر علمًا من العلوم منها: علوم اللغة العربية وآدابها (صرف، ونحو، وعلم لغة، وأشعار العرب، وأمثالهم وغيرها)، والفقه وأصوله، والقرآن وعلومه، فهم أين من ذلك كله؟

لذلك أفضل من يقوم بهذا هو الأزهر الشريف وعلماؤه ودور الأزهر الشريف هو إعادة النظر فى المناهج وتصحيح المفاهيم والشبهات المثارة حول الاعتقاد ومواجهة التطرف الفكرى وبيان المعالم الحقيقة للدين الإسلامى هذا على المستوى الدينى التنويرى كما يقولون، أما على المستوى الزراعى مثلًا، فأرى النموذج الأمثل فى التنوير ما كانت تقوم به الدولة والتليفزيون المصرى فى التسعينيات متمثلًا فى برنامج سر الأرض، أولاً لقيام متخصصين عليه، وثانياً لقبول السواد الأعظم له من الشعب وثالثاً وللحق أصاب هدفه وثمرته فى الوصول لأبسط ثقافة وهى ثقافة الفلاح، بل لى شخصيا، فمن أين لى أن أعرف أضرار الزمير فى الزراعة، وأنا لست فلاحًا، وأنا ابن الخامسة عشرة أو يزيد إلا من البرنامج التنويرى التوعوى التثقيفى «سر الأرض».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الإجتماعى شخص زيدان

إقرأ أيضاً:

تفاصيل خطة المليون مستوطن بالضفة

نابلس- كحال جميع أهالي بلدة قراوة بني حسان قرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، يرقب فوزي ريان بأم عينه التمدد الاستيطاني على أراضيهم في مستوطنة "كريات نتافيم" الآخذة بالتوسع في أنماط جديدة من البناء، بينما يحرم والأهالي هناك من أبسط حقوقهم في التوسع بمساكنهم والبناء بأرضهم أو إعمارها بزراعتها والاستفادة منها منذ عشرات السنين.

وفي أمر عسكري وقَّعه حديثا آفي بلوط قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسمح للمرة الأولى بالتجدد الحضري في البناء المكثف أو المشبع (ذي الطبقات) داخل المستوطنات بالضفة الغربية، وذلك يعني زيادة في عدد الوحدات الاستيطانية في المكان الواحد ومن ثم ارتفاع أعداد المستوطنين، وليس البناء المنفرد الذي يمتد على مساحة واسعة وبعدد مستوطنين أقل.

ورغم أن القرار الإسرائيلي يعدّ جديدا لجهة السماح "بالاستيطان المكثف"، فإن العمل به سار من قبل صدوره، كما هو الحال في مستوطنة "نتافيم" وغيرها من مستوطنات الضفة الغربية، وهو ما رصدته الجزيرة نت.

يشعر المواطن فوزي ريان (53 عاما) بحسرة كبيرة كلما نظر صوب أرض "الطيارات" الخاصة به وأراضي "أبو زوير" و"خلة أبو حديد" التي يعرفها باسمها القديم وتعود لأهالي قريته حيث تجثم مستوطنة "نتافيم"، ويشيح بوجهه كي لا يزداد قهرا بفعل عجلة البناء المتسارعة.

إعلان

وذلك في حين يلاحق جيش الاحتلال والمستوطنون كل عملية تجريف أو بناء في بلدته، ويعتدون على المواطنين ويصادرون معداتهم.

استمرار أعمال إنشاء البناء المكون من طبقات متعددة في مستوطنة كريات نتافيم (الجزيرة) استيطان مزدهر

يروي ريان للجزيرة نت كيف عايش "أول إسفين"، حسب وصفه، دقّ بمستوطنة "نتافيم" عام 1978 عندما نشطت حركة الاستيطان بشمال الضفة الغربية آنذاك.

ويذكر حال المستوطنة وعمليات التوسع المتواصل بالبناء الطبقي، بينما يحرم وعائلته التي تعدّ 50 نفرا من الوصول إلى أرضهم وإعمارها رغم تحصيلهم قرارات من المحاكم الإسرائيلية تثبت ملكيتهم لها وأحقيتهم بالتصرف بها.

وعلى مرأى من أصحاب الأرض، انتقل المستوطنون من البناء المنفرد الباهظ الثمن إلى البنايات الطبقية المتعددة الوحدات السكنية في مستوطنة "نتافيم"، وأقيمت حوالي 6 بنايات حتى الآن منذ أن بدأ الاحتلال بتشييدها عام 2019، حسب إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان.

ويقول عاصي للجزيرة نت "في عام 2019 طالب المستوطنون بتوسيع المخطط الهيكلي لمستوطنتهم، لكنهم باشروا وما زالوا مستمرين بالبناء قبل الحصول على أي رد أو إذن من المحاكم، ولم تتعاط سلطات الاحتلال بالمقابل مع أي اعتراضات تقدم بها أصحاب الأرض رفضا للبناء الاستيطاني".

تكاليف البناء المستقل في مستوطنة كريات نتافيم بلغت حوالي 420 ألف دولار أميركي (الجزيرة) مخاطر تهدد الفلسطينيين

وهذا، وفق عاصي، من "أخطر" عمليات الاستيطان، كونه يصادر الأرض ويباشر بالبناء فوقها، كما يضاعف عدد المستوطنين ويكثف وجودهم بشكل كبير، وبالتالي النزول عند رغباتهم في المستقبل بضرورة التوسع وسلب مزيد من الأرض الفلسطينية لتغطية هذه الكثافة.

ويوفر الاستيطان المكثف على المستوطنين تكاليف البناء المستقل الباهظة التي وصلت، حسب عاصي، داخل "نتافيم" إلى مليون ونصف المليون شيكل للمنزل الواحد (حوالي 420 ألف دولار أميركي)، كما يجعلهم قريبين من بعضهم ومحصنين داخل أبنيتهم من أي خطر.

إعلان

وعلى الأرض، سيعمل البناء الجديد المكثف في "نتافيم" على ربطها بالمستوطنات المحيطة وخاصة مستوطنة بركان بشقيها الصناعي والسكاني وقطع الطريق على 40 ألف فلسطيني يقطنون قرى غرب سلفيت ومحاصرتهم فيها.

جانب من البناء المكثف الذي أصبح جاهزا للسكن في مستوطنة كريات نتافيم (الجزيرة)

ومن 9500 دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) يملكها أهالي قراوة بني حسان، وهم حوالي 7 آلاف نسمة، يصنف الاحتلال 92% منها مناطق "ج" ويخضعها لسلطته الإدارية والعسكرية، منها نحو 200 دونم تسيطر عليها مستوطنة نتافيم، وتحاصر 6 مستوطنات أخرى القرية التي يرفض الاحتلال توسعة هيكلها التنظيمي البالغ 8650 دونما منذ عام 1993، ويلاحق أي بناء خارجه ويهدمه.

وحسب صحيفة إسرائيل هيوم، ستنطلق قريبا مشاريع التطوير الحضري التي ستشمل تسهيلات كثيرة تقوم على البناء المشبع بدلا من البناء الريفي في المستوطنات، وبالتالي زيادة الوحدات السكنية على الدونم الواحد، وذلك سيتيح زيادة كبيرة في أعداد المستوطنين.

وقالت الصحيفة "إذا كان بكل الضفة الغربية 115 ألف وحدة استيطانية، فهم يخططون في هيئة الاستيطان لبناء 10 آلاف وحدة خلال عام، أي ما يعادل 10% من حجم البناء بالضفة، وبالتالي مزيد من الاستيطان مع مرور الوقت".

الفلسطينيون في بلدة قراوة بني حسان ممنوعون من البناء في أراضيهم والتوسع في مساكنهم (الجزيرة) سعيا للمليون مستوطن

ورغم حداثة قرار القائد العسكري الإسرائيلي بالسماح بالبناء المكثف في المستوطنات، فإن الأمر ليس جديدا، حسب أمير داود مسؤول التوثيق بهيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية (جهة رسمية)؛ فالبناء المكثف تمارسه إسرائيل على أرض الواقع فعلا، "ومعظم عطاءات البناء الاستيطاني في عام 2024 كانت بناء مكثفا".

وتكمن خطورة البناء المكثف أو المشبع، برأي داود، في أمور كثيرة، أهمها تسهيل إنشاء بنايات كبرى، إضافة للزيادة الديمغرافية للمستوطنين واستجلاب أكبر عدد منهم، في خطة تهدف لتوطين مليون مستوطن بالضفة الغربية، وهذا ما يفسر أيضا شق الطرق الاستيطانية وبشكل كثيف.

كذلك فإن خطر هذا البناء يكمن في تجاوزه محددات التخطيط المكاني عند المصادقة على المخطط الهيكلي للمستوطنة، ومن ثم زيادة مساحة الأرض المصادرة، وبذلك فهم يعملون على تسريع البناء دون تعقيدات إدارية وتعقيدات التخطيطات المكانية.

وتقدر إحصائيات هيئة الجدار والاستيطان عدد المستوطنين بالضفة الغربية ومدينة القدس بحوالي 780 ألف مستوطن، موزعين في 180 مستوطنة ونحو 240 بؤرة استيطانية تقريبا، ويسيطرون على 5% من مساحة الضفة الغربية، بينما يسيطر الاحتلال ككل على 42% من أراضي الضفة تحت مسميات مناطق عسكرية وأراضي دولة وشوارع التفافية وغير ذلك.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إبداعات|| "بلاد تسحر عيونك".. إسلام حجاجي حسن – الأقصر
  • أنت مرتاح ولكن ضغط دمك مرتفع.. ما السبب؟
  • بعد أشهر من الحرب مع حزب الله.. مستشفيات الشمال الإسرائيلي تخرج من تحت الأرض
  • وطني لن يموت
  • استدعاء ولي أمر في عروض نوادي المسرح بالإسكندرية
  • اقامة معرض "الفن والحياة" بثقافة المنيا
  • علماء يحذرون من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبًا
  • وكيل صحة الشرقية يتفقد غرفة الأزمات ومركز الخدمات الطارئة والنداء الآلي
  • تفاصيل خطة المليون مستوطن بالضفة
  • «الباراسيتامول» قد يكون قاتلاً.. ولكن متى؟