الصعود لكأس العالم ليس إنجازًا

أنهى المنتخب الوطنى الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم بالحصول على أربع نقاط من ست نقاط.. وأهم ما فى جولتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو هو أن المنتخب الوطنى حافظ على صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط.. ويبقى السؤال هل المنتخب الوطنى قادر على الصعود إلى مونديال كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية فى عام 2026 والإجابة هى التأكيد على التأهل وحجز تذكرة المونديال لأسباب كثيرة، منها أن منتخبنا عامر بالنجوم والمواهب القادرين على تحقيق حلم الصعود إلى المونديال، خاصة أن هناك تسعة منتخبات لها أماكن فى المونديال القادم، ومن الطبيعى أن يكون منتخبنا الوطنى فى العرس العالمى.

. وهناك مواهب لا يمكن الخلاف عليها بداية من العالمى الملك المصرى محمد صلاح الذى يملك كل الحلول فى الملعب ويقوم بها عندما يكون المنتخب ليس فى يومه واللاعبون خارج الخدمة، وهذا ما حدث فى مباراة المنتخب مع غينيا بيساو وتجلت هذه الحلول فى الهدف العالمى الذى سجله محمد صلاح بمجهود فردى فقد اعتاد محمد صلاح تسجيل هذه الأهداف، وهذه المهارة مع نادى ليفربول الإنجليزى.. محمد صلاح هو هداف التصفيات حاليا برصيد خمسة أهداف متساويا مع محمود تريزيجية الموهبة التى تستحق الاهتمام والإشادة والأناكوندا مصطفى محمد المهاجم الأول لمنتخب مصر.. وهناك محمد عواد ومحمد الشناوى ومصطفى شوبير فى حراسة المرمى ومرموش الذى لم يشارك فى الجولتين بسبب العملية الجراحية وأحمد زيزو نجم الشباك فى الدورى المصرى ومروان عطية ومحمد عبدالمنعم وناصر ماهر وأحمد فتوح وإبراهيم عادل وأمين أوفا وحمدى فتحى وغيرهم.. إلى جانب المواهب الكبيرة فى منتخبنا فإن مجموعة منتخب مصر سهلة للغاية والمنتخب الوحيد المرشح للصعود فيها هو منتخب مصر بحسابات التاريخ والجغرافيا، وهذا لا يقلل من احترامنا للمنتخب الأخرى فى المجموعة وهى عينيا بيساو وبوركينا فاسو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتى.. ومن وجهة نظرى أن الصعود إلى المونديال القادم ليس إنجازا ولكن الإنجاز هو أن يقدم المنتخب الوطنى عروضا تليق بالكرة المصرية والذهاب بعيدًا فى المونديال مثلما فعل منتخب المغرب فى مونديال قطر..

وربما يتساءل البعض هل أداء المنتخب الوطنى كان مقنعا فى مباراتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو.. من المؤكد أن الإجابة عدم الرضا على المستوى والأداء.. فالأداء كان متواضعا والمستوى لا يتناسب مع إمكانات وقدرات اللاعبين وظهر المنتخب بلا شخصية وبدون عنوان وهى أخطاء لابد من علاجها لإعادة المنتخب إلى شخصيته المعروفة وحسام حسن المدير الفنى قادر على هذا العمل.

 

المصدر: بوابة الوفد