طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
عندما نشاهد الدعم والتأييد المطلق من الولايات المتحدة لإسرائيل، فى جميع المجالات العسكرية والمدنية، واعتبار إسرائيل الولاية رقم ٥١ من الولايات المتحدة، يجب أن نتساءل؟، ما طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؟.
سمعت وشاهدت تقريرا عن «كيف اكتسبت إسرائيل هذا القدر من القوة على الولايات المتحدة ؟»، نشره ريان داوسون فى إحدى منصات التواصل الاجتماعي، نقلا عن مدونته «RyLiberty» بتاريخ ٣٠ يناير ٢٠٢٤، وقمت بتحويله إلى نص كتابى وترجمته إلى اللغة العربية، وهو كالتالي:
لقد اكتسبت إسرائيل كل هذا القدر من القوة على الولايات المتحدة؟، نتيجة أربعة عوامل.
العامل الأول: الرشوة
المساعدات الخارجية الأمريكية لإسرائيل، والتى تبلغ دائمًا المليارات، تنقسم إلى قسمين. تم تخصيص الجزء الأول للصناعات الدفاعية الأمريكية التى تستخدم فى الدفاع عن إسرائيل، ما يجعل هيئة التصنيع العسكرى سعيدة. ويذهب الجزء الثانى إلى إفادة المصالح التجارية لمجموعة مختارة التى تحصل على ما تريد من الدول الغنية بمص دمائهم مثل العلقات (الدودة التى تمص الدم بدون إيذاء بهدف الغذاء، وبدون ما تظهر ذلك). ويؤدى ذلك إلى إنشاء فئة الجهات المانحة، التى تقوم بدورها بالضغط بشكل مباشر أو غير مباشر، عن طريق تمويل جماعات الضغط المهنية مثل لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، برشوة الكونجرس لتنفيذ أوامر إسرائيل. مطلبهم الأول دائمًا هو إرسال المزيد من الأموال. إذا خرج أحد أعضاء الكونجرس عن الخط، فسوف يتم تمويل خصمه فى الانتخابات المقبلة. علما بأن ٩٧% من المرشحين المعتمدين من قبل إيباك، مؤكد فوزهم. فضلًا بأن الولايات المتحدة تدعم أعمالها التخريبية من قبل دولة أجنبية (الحرب بالوكالة). الرشاوى الإسرائيلية تأتى من دافعى الضرائب الأمريكيين. وإذا أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها لإسرائيل، فإن الدورة بأكملها ستتوقف.
العامل الثانى: الابتزاز
وبنفس الطريقة تقريبًا، تعمل شبكة من اليهود الأثرياء بمثابة العمود الفقرى المالي، لبناء عمليات ابتزاز ضخمة. مليارديرات مثل ليس ويكسنر، وليون بلاك، وجلين دوبين، وجميعهم من الصهاينة اليهود، وجميعهم على صلة بمسئولى الدولة الإسرائيلية، قاموا بتمويل العملية التى أدارها ماكسويل وإيبستين مع جان لوك برونيل وكلود حداد. بمجرد أن يتم اختراق شخص ما، وهو لا يوافق على ما يعرضون، فإن الرشاوى المالية لم تعد ضرورية. فى الواقع، من خلال الابتزاز، يمكنك إجبار شخص آخر على تقديم رشاوى نيابة عنك، ولذلك دعونا نكشفهم، لأنهم يكرهون الكشف عن أسمائهم، ولأن الشياطين تعمل فى الظلام.
العامل الثالث: المحسوبية العرقية
بمجرد أن يستولى اليهود الصهاينة على صناعة ما، فإنهم ببساطة يرفضون توظيف أى شخص استثناء بعضهم بعضًا، ويتم تعزيز هذه المحسوبية العرقية من خلال تنازلات فى القانون. ولا يقتصر الأمر على حصولهم على مساعدات خارجية، إنهم فى الواقع يقرضون بعضًا منه إلى الولايات المتحدة مع الفوائد، ما يطلق عليه الربا. إنهم لم ينشئوا الفرق الرياضية، أو صناعة السينما، أو صناعة الموسيقى أو أى شيء آخر، بل إنهم يمتلكونها فقط، برأس المال المكتسب، عن طريق ابتزاز أموالك ثم إقراضها لك. هذه الطائفة، تسرق الأعضاء البشرية، وتساعد على الهجرة غير الشرعية. ومؤخرًا، اغتالوا المرضى فى أحد المستشفيات، وكبلوا أيدى النساء والأطفال، ودفنوهم أحياء. إنها آلهة شيطانية. اسأل نفسك هذا، لو كانت الشياطين حقيقية وعلى الأرض، أى نوع من الشر سوف يفعلون؟، وما العمل الشرير الذى يمكن أن يفعلوه، ولم يفعله الإسرائيليون بالفعل؟، تمامًا مثل قول يعقوب، فإن أمة إسرائيل بأكملها مبنية على السرقة والكذب.
العامل الرابع: وسائل الإعلام
اليهود الصهاينة هم الطبقة المالكة لوسائل الإعلام، إنهم يحصلون على رأس المال من الولايات المتحدة، ويشترون الشركات العاملة القائمة، بصفتهم مالكين ولديهم ثروة حقيقية، خلقتها أفكار الآخرين. حرية التعبير تعنى موت إسرائيل، نفس الرجال الذين احتفلوا بيوم ١١ سبتمبر ذكروا ذلك. أعطونا ٢٠ عامًا، وسنسيطر على وسائل الإعلام الخاصة بكم، وندمر بلدكم. يمكن للطبقة المالكة الآن، أن تعمل على تمويل عملية الرشوة، وعملية الابتزاز، فضلًا عن الشركات التابعة لإسرائيل، التى تتمثل مهمتها فى تشويه الأصوات المعارضة، أو تدمير سمعتهم، أو إبعادهم عن المنصة، أو حتى إدخالهم السجون. وهو يختلف عن الابتزاز، لأنه يعتمد فقط على التشهير. ومن المفارقات أنهم يديرون أيضًا، رابطة مكافحة التشهير، لكنها فى الواقع رابطة تشهير على الإطلاق، وهذا يتوافق مع السيطرة على وسائل الإعلام. فهم لا يقومون فقط بتصفية الأخبار التى تسمعها، بل يقومون علنا بتشويه ومراقبة أى شخص لا يتفق مع ذلك. لم يكن من الممكن أن تكون هناك حرب فى العراق أو سوريا، أو هجوم على اليمن، أو هذا التطهير العرقى فى فلسطين، دون السيطرة الكاملة على السرد فى وسائل الإعلام الأمريكية. لأول مرة فى حياتي، أرى أنهم بدأوا بالخسارة، وذلك لأن السلوك الشيطاني، يحتاج إلى احتكار لكى تنجح حياتهم.
لا يوجد أى سيطرة على الصناعة، أكثر أهمية من السيطرة على صناعة الإعلام، ومن الاستيلاء على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى أو حرية التعبير، وبدون ذلك يتجردوا من القدرة على الكذب. لدينا عيون يمكننا أن نرى بها، ولم تعد الدعاية الإسرائيلية والدعاية الأمريكية مجدية بعد الآن. لا أحد يصدق هذا الهراء، سوى الأغبياء فى واشنطن، الذين يعتقدون أننا سنجعل الجميع فى نشرات الأخبار، يقولون إن إسرائيل دولة رائعة، وحياة الفلسطينين لا تهم، وأنهم قليلو الأهمية ومتوحشون، ويسمح لنا بقتلهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. هذه الدعاية أصبحت لا تعمل.
كل حرب وما ينتج عنها من مجاعات، تبدأ بكذبة، ولم تعد دعايتهم ناجحة، لقد فقدوا احتكارهم لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وبذلوا كل الجهود لغسل دماغ إيلون ماسك.
وانتهى مقطع الفيديو بذلك.
ويضيف كاتب هذه السطور، أن الولايات المتحدة عملت على تهجير اليهود الصهاينة من بلادهم منذ نشأة إسرائيل عام ١٩٤٨، لأن أكبر عدد من يهود العالم يعيش فى بلادهم، حتى أكبر من يهود إسرائيل نفسها، وحتى تتخلص من نفوذهم السياسى القوي، وتأثيرهم السلبى على المجتمع الأمريكى. ويجب أن نذكر مقولة الرئيس الأمريكى جو بايدن، «لو لم تكن هناك إسرائيل فى الوجود لعملنا على إقامتها».
محافظ المنوفية الأسبق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طبيعة العلاقة إسرائيل وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
ريهام العادلي تكتب: رسالة المرأة المصرية لرؤساء الهيئات الإعلامية
قبل أيام أدى رؤساء الهيئات الإعلامية اليمين القانونية أمام الجلسة العامة لمجلس النواب علي خلفية إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي، 3 قرارات جمهورية بتشكيل، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز ، والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني.
وأجدها فرصة مواتية لعرض مطالب المرأة المصرية من الإعلام، خاصة وأن تصريحات القيادات الجديدة أكدت علي وعيهم بأن المسؤولية كبيرة، والتحديات التي تواجه المهنة الملقاة علي عاتقهم عظيمة، ولا تتطلب فحسب بذل مزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل دعم الصحافة في مصر وتعظيم اقتصادياتها، وإنما تتطلب أيضًا البحث عن أفكار جديدة وخارج الصندوق، لتواصل المهنة، رغم كل ما يواجهها من صعاب، دورها التاريخي في إيقاظ الوعي ومواصلة رسالتها التنويرية.
وأيضاً من منطلق أن وسائل الإعلام تلعب دورًا جوهريًّا في حياة الفرد والمجتمع، إذ تسهم في التنشئة الاجتماعية، وفي تشكيل الرأي العام، إضافة إلى تأثيرها القوي على الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية، وبالتالي أصبحت تمتلك القدرة على تعزيز قدرات الأفراد من خلال تزويدهم بالمعلومات بطرق أكثر قبولًا لديهم.
وهنا تجدر الإشارة إلي أهمية استغلال الإعلام لمعالجة القضايا الاجتماعية، مثل الحد من العنف أو القضاء على أشكال التمييز بين أفراد المجتمع كالعنصرية، خاصة وأن وسائل الإعلام تتمتع بقدرات هائلة على تدريب وتثقيف الجماعات بسهولة، وبالتالي تعمل كمحور لنشر المعرفة والتعليم.
وفي مجال تنمية المجتمعات تقوم وسائل الاعلام بتنفيذ حملات من أجل التنمية، والتي تسير وفقًا للعديد من الخطوات، منها: التوعية وتعريف الجمهور بالمشكلة أو المشكلات موضع الحملة، وتقديم معلومات إضافية لتدعيم الرأي الإيجابي، وصولًا إلى الاتفاق أو الاقتناع الجماعي بالفكرة أو الرأي، وهو ما يجعل دور الإعلام في دعم المرأة وخدمة قضاياها مطلباً أساسياً للمرأة المصرية من القيادات الجديدة في الهيئات الثلاثة.
من أهم النقاط الأساسية لدور الإعلام هو إبراز المرأة المصرية والتقدم الذى حققته فى مختلف المجالات والبعد عن المحتوى الذى يقلل من شأنها ، و ضرورة التركيز على النماذج الجيدة من النساء المصريات الناجحات من كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية فى مختلف المجالات، وإبراز دور القيادات النسائية فى مختلف القطاعات الرسمية والأهلية ومنظمات المجتمع المدنى ، وكذلك دور سيدات ورائدات الأعمال كقوة مؤثرة فى اقتصاديات الدولة المصرية والتركيز على دور المرأة كفاعل اقتصادى واجتماعى وسياسى مهم ، وإبراز تنوع وأهمية الأدوار التى تضطلع بها النساء فى كافة ميادين التنمية واهتمام وسائل الإعلام بتفعيل دور المرأة وتحفيزها على الانخراط فى المشاركة المجتمعية والدعوة الى إزالة العوائق التى تحول دون مشاركة اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية من قبل المرأة.
كما نأمل تعظيم تقديم وسائل الإعلام المختلفة تغطية متنوعة لأخبار المرأة وقضاياها ومناقشتها بطريقة منصفة وعادلة لتشمل جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية والاقتصادية ، والحرص على إدراج أراء المرأة وتعليقاتها فى القضايا والأحداث المختلفة كأقرانها من الرجال وتشجيع إنتاج الأعمال الدرامية للدور الوطنى والاجتماعى والتاريخى للمرأة المصرية وتوثيق هذه المواد لتصبح متاحة للأجيال القادمة والاهتمام بتقديم الانجازات الايجابية وقصص النجاح للمرأة بدلا من تقديمها كسلعة سلبية ضعيفة استغلالية تنقصها الخبرة وعدم عرض أى محتوى يسئ الى النساء أو يمس كرامتهن أو يحط من قيمتهن مستعملا فى ذلك خطابا أو صورا أو رموزا أو تعابير أو مفاهيم أو مصطلحات لا تساير التطور الذى تعرفه الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للنساء فى الوطن العربى وتشجيع ظهور المرأة فى الأفلام فى أطر تعكس إسهاماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع.
يجب الاهتمام بالتغطية المتوازنة لجرائم العنف ضد المرأة بحيث تعكس نسبها الإحصائية الواقعية من أجل تجنب التضليل والمبالغة ومراعاة عدم المبالغة فى عرض مشاهد صريحة للعنف اللفظى والمعنوى والجسدى الذى تتعرض له المرأة أو الذى تقوم به وتعظيم دور المرأة فى تنشئة الأجيال وتربيتهم وتسليط الضوء على دور ربات البيوت فى بناء الأسرة والمجتمع وإبراز قيمة أدوارهن الاجتماعية والاقتصادية وإسهامهن الفعال فى الحياة وتقديم النماذج المؤثرة.