بوابة الوفد:
2025-04-23@04:45:00 GMT

قضايا

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

 نحن فى انتظار التشكيل الوزارى الجديد، ارى ان من أولويات وزارة الثقافة الجديدة أن ترسم خريطة حديثه من حيث الرؤية وتطلعاتنا نحو مستقبل جيل جديد يتعامل منذ سنوات بأحدث التقنيات التكنولوجية، علينا إذن أن نعيد بناء قصور الثقافة فى المدن والقرى المحيطة وضخها بكل ما هو أفضل للتثقيف وتغيير وتطوير المكتبات ومتابعه الدور المنوط لكل مسئول كبير او صغير، باعتبار بيوت وقصور الثقافة هى الجامعة الشعبية الأولى التى يمكنها أن يولد من خلالها عشرات المواهب.

ولعل نموذج مؤسس ثقافتنا الحديثة ثروت عكاشة يكون حاضراً أمام عيوننا لنتعلم منه باستمرار من أين نبدأ وكيف يمكن أن تكون حلقات ابحاثنا فى القريب والبعيد.

أيضاً لابد أن يكون حاضراً بقوة ونحن نرسم ملامح التطوير، شخص الكاتب والفنان التشكيلى الكبير عز الدين نجيب، الذى أتمنى أن يتم استنساخه - إذا صلح التعبير - فى كل المواقع الثقافية.. هذا الرجل تمكن من تحويل أربعة جدران قديمة بمدينة كفر الشيخ، الى واحدة من أهم المراكز الثقافية الأدبية والفنية، بحيث أصبح هذا المكان نموذجاً مثالياً. أتمنى أن ندرس تجربه عز الدين نجيب فى الثقافة الجماهيرية ونتعلم منها.

ومثل نجيب نتذكر سعد الدين وهبة وسمير سرحان وتأسيس الثقافة الجماهيرية. جاء عن طريق تيودور أدورنو وماكس هوركهايمر وهما عضوان فى مدرسة فرانكفورت، وكان هدفهما هو نشر الأدب والثقافة على أوسع نطاق وبأقل الإمكانيات ونجحت فكرتهما وانتشرت فى بلاد أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفيتى السابق، ونجحت وحققت طفرات واضحة، وكان ثروت عكاشة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للثقافة وتمكن من نقل التجربة الى محافظات ومدن وقرى مصر، ولكن مع تمصير التجربة. وبالفعل نجحت سريعا وصارت مثالاً نموذجيا.

* جوائز الدولة هذا العام ٢٠٢٤ جاءت حيادية لم نشعر بأى شكل من أشكال الانحياز. قرات اسماء جديدة فى عالم الادب والفن نماذج شبابية تبشر بكثير من العطاء.. هذا الى جانب اسماء كثير من الرواد الذين حصدوا الجوائز الكبرى. اسماء تتشرف بها الجوائز، مثل محمد ابراهيم ابوسنة ومحمد فاضل ومحمد صابر عرب والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.

* وسوف أتحدث فى العدد القادم - بإذن الله - عن أسماء توقفت عنها لأهميتها.ولكن فى النهاية نستطيع أن نقول إن جوائز هذا العام تبشر بالخير، خاصة أننى انتقدت اغلب نتائج السنوات الماضية وكان فى بعضها تجاوزات خطيرة.. ففى احدى السنوات - قبل الألفية الثالثة - وجدنا الصفحات الأولى من الجرائد تتزين بصور مجموعة من الوزراء والمسئولين وقتها يحصدون أهم جوائز الدولة فى مجاملات واضحة. 

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كاريزما قضايا حيث الرؤية مسئول كبير

إقرأ أيضاً:

الهواري: إعمال الفكر فريضةٌ ولكن لا ينبغي أن يصطدم بالثَّوابت

قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن الاجتهاد مطلوبٌ والنَّظر لا غنى عنه، بل إنَّ إعمال الفكر فريضةٌ على حدِّ تعبير الكاتب الكبير عباس العقَّاد الَّذي جعل أحد كتبه بعنوان: «التَّفكير فريضةٌ إسلاميَّةٌ»، ولكن هذا التَّفكير لا ينبغي أن يصطدم بالثَّوابت، ولا ينبغي أن يعارض المستقرَّ.

وأضاف الهواري: جاء رجلٌ إلى الإمام مالك بن أنسٍ رحمه الله تعالى، فقال له: يا أبا عبد الله، من أين أُحرم؟ فقال مالكٌ: من ذي الحُليفة، من حيث أحرم رسول الله ﷺ، فقال الرَّجل: إنِّي أريد أن أحرم من المسجد. فقال مالكٌ: لا تفعل، فقال الرَّجل: فإنِّي أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر، قال مالكٌ: لا تفعل؛ فإنِّي أخشى عليك الفتنة. فقال الرَّجل: وأيُّ فتنةٍ هذه؛ إنَّما هي أميالٌ أزيدها؟! قال مالكٌ: وأيُّ فتنةٍ أعظم من أن ترى أنَّك سبقت إلى فضيلةٍ قصر عنها رسول الله ﷺ؛ إنِّي سمعت الله يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وتابع الهواري: قال الشَّاطبيُّ تعقيبًا على هذه الواقعة: «وهذه الفتنة الَّتي ذكرها مالك رحمه الله في تفسير الآية هي شأن أهل البدع وقاعدتهم الَّتي يؤسِّسون عليها بنيانهم؛ فإنَّهم يرون أنَّ ما ذكره الله في كتابه وما سنَّه نبيُّه ﷺ دون ما اهتدوا إليه بعقولهم»!.

وأكد : كلام الشَّاطبيِّ لم يصف حال الرَّجل الَّذي كلَّم الإمام مالك بن أنسٍ رحمه الله وحده، ولكنَّه يصف حال كثيرٍ من أبناء زماننا الَّذين يرون أنَّ عقولهم اهتدت إلى ما لم يصل إليه عقل الأمَّة عبر قرونٍ طويلةٍ من البحث والتَّحرير والمراجعةِ، ناهيك عن أن يظنُّوا أنَّ عقولهم تجاوزت عطاء القرآن والسُّنَّة!.

وأوضح: ليس من عادتي أن أجري وراء كلِّ طرحٍ ملفتٍ، يسمُّونه «التِّرند»، يقدِّمه الإعلام عبر وسائله المختلفة، ولكن رأيت وسمعت -ويا سوء ما سمعت ورأيت- طرحًا من أحد المحسوبين على العلم، يلبِّس على النَّاس المسائل والأحكام، ويخلط الحقَّ بالباطل، ويستخدم في ذلك مداخل عقليَّةً، قد تبدو لمن تعجَّل النَّظر مقبولةً أو صحيحةً، ولا أدري ما الغاية من وراء طرحه هذا الَّذي تكرَّر في كثيرٍ من المواقف!.

وأشار إلى أن، الرَّجل يسأل: وماذا لو أجرت الدَّولة استفتاءً شعبيًّا على المواريث؟ وماذا لو اختار الشَّعب ألَّا يطبِّق أحكام المواريث؟ وماذا لو اختار الشَّعب أن يتسامح، هل التَّسامح مرفوضٌ شرعًا؟، ولكن نحن نسأل أيضًا، وبمنتهى العقلانيَّة: وهل تستفتي الدَّولة الشَّعب في إلغاء أحكام الدِّين، وإسقاط العمل بها؟ وماذا لو استفتت الدَّولة الشَّعب في تأخير صيام شهر رمضان إلى شوال أو غيره لشدَّة الحرِّ مثلًا؟وماذا لو استفتت الدَّولة الشَّعب في أن يكون وقوف الحجيج بمصر يوم عرفة بجبل المقطَّم؟ إلى آخر الأسئلة الَّتي يمكن أن تطرح بهذا اللَّفِّ والدَّوران.

وتسائل: السُّؤال الحقيقيُّ: هل دور الدَّولة الَّتي ينصُّ دستورها على أنَّ دينها الإسلام يسعى لإلغاء أحكام الإسلام؟، وهل عدم العمل بالأحكام، وعدم الالتزام بالآداب الشَّرعيَّة من التَّسامح؟.

وتابع أن الرَّجل بهذه المغالطة كمن يريد أن يضع مستمعه في «مزنقٍ» بحيث لا يجد المستمع إلَّا أن يقرَّ أنَّ التَّسامح من الدِّين، مع اعتذاري عن لفظ «المزنق»، والغريب أنَّ الرَّجل يحاول أن يستدلَّ من القرآن على صحَّة كلامه، ليوهم المستمعين أنَّ كلامه حقٌّ يستند إلى القرآن، ولكنَّه نسي وهو يعتمد على اللَّام في قول الله تعالى: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ} [النساء: 11]، وهو يحاول أن يقول إنَّ اللَّام لا تثبت أنَّ الميراث واجبٌ، نسي الرَّجل أنَّ الآية نفسها ختمها الله جلَّ جلاله بقوله: {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} [النساء: 11].

وأوضح أن هذا الاستدلال المجزوء قريبٌ من منهج القائلين بحرمة الصَّلاة اعتمادًا على قول الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} [الماعون: 4]!.

وقال إنه لا يعرف هل يذكر الرَّجل أنَّ هذا العلم الَّذي بيَّن الله فيه الأنصبة ومستحقِّيها في آياتٍ واضحةٍ، هل نسي أنَّ علم المواريث اسمه «علم الفرائض»؟!.

مقالات مشابهة

  • عفيفي: نجيب محفوظ شهد صراع الحركة الوطنية والاحتلال البريطاني وتأثر بثورة 1919
  • الكشف عن تعديلات جديدة في قواعد جوائز الأوسكار
  • "قضايا المصطلح في فنون البادية" ضمن مناقشات الندوة العلمية بملتقى سيناء
  • اسماء مصابين حادث باص الجامعة و حالتهم الصحية
  • حزب الله: العودة محسوبة ولكنّها حاصلة
  • صحيفة بريطانية: البابا فرنسيس أشاع السلام فى العالم وكان نصير المهمشين
  • "الجارديان": البابا فرنسيس أشاع السلام وكان نصيرًا للمهمشين حول العالم
  • «الجارديان»: البابا فرنسيس أشاع السلام في العالم وكان نصير المهمشين
  • اسمه بوتين ولكن لا علاقة له بسيد الكرملين... مطعم في إسبانيا يحتفل بعيده الـ 300
  • الهواري: إعمال الفكر فريضةٌ ولكن لا ينبغي أن يصطدم بالثَّوابت