نحن فى انتظار التشكيل الوزارى الجديد، ارى ان من أولويات وزارة الثقافة الجديدة أن ترسم خريطة حديثه من حيث الرؤية وتطلعاتنا نحو مستقبل جيل جديد يتعامل منذ سنوات بأحدث التقنيات التكنولوجية، علينا إذن أن نعيد بناء قصور الثقافة فى المدن والقرى المحيطة وضخها بكل ما هو أفضل للتثقيف وتغيير وتطوير المكتبات ومتابعه الدور المنوط لكل مسئول كبير او صغير، باعتبار بيوت وقصور الثقافة هى الجامعة الشعبية الأولى التى يمكنها أن يولد من خلالها عشرات المواهب.
ولعل نموذج مؤسس ثقافتنا الحديثة ثروت عكاشة يكون حاضراً أمام عيوننا لنتعلم منه باستمرار من أين نبدأ وكيف يمكن أن تكون حلقات ابحاثنا فى القريب والبعيد.
أيضاً لابد أن يكون حاضراً بقوة ونحن نرسم ملامح التطوير، شخص الكاتب والفنان التشكيلى الكبير عز الدين نجيب، الذى أتمنى أن يتم استنساخه - إذا صلح التعبير - فى كل المواقع الثقافية.. هذا الرجل تمكن من تحويل أربعة جدران قديمة بمدينة كفر الشيخ، الى واحدة من أهم المراكز الثقافية الأدبية والفنية، بحيث أصبح هذا المكان نموذجاً مثالياً. أتمنى أن ندرس تجربه عز الدين نجيب فى الثقافة الجماهيرية ونتعلم منها.
ومثل نجيب نتذكر سعد الدين وهبة وسمير سرحان وتأسيس الثقافة الجماهيرية. جاء عن طريق تيودور أدورنو وماكس هوركهايمر وهما عضوان فى مدرسة فرانكفورت، وكان هدفهما هو نشر الأدب والثقافة على أوسع نطاق وبأقل الإمكانيات ونجحت فكرتهما وانتشرت فى بلاد أمريكا وأوروبا والاتحاد السوفيتى السابق، ونجحت وحققت طفرات واضحة، وكان ثروت عكاشة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للثقافة وتمكن من نقل التجربة الى محافظات ومدن وقرى مصر، ولكن مع تمصير التجربة. وبالفعل نجحت سريعا وصارت مثالاً نموذجيا.
* جوائز الدولة هذا العام ٢٠٢٤ جاءت حيادية لم نشعر بأى شكل من أشكال الانحياز. قرات اسماء جديدة فى عالم الادب والفن نماذج شبابية تبشر بكثير من العطاء.. هذا الى جانب اسماء كثير من الرواد الذين حصدوا الجوائز الكبرى. اسماء تتشرف بها الجوائز، مثل محمد ابراهيم ابوسنة ومحمد فاضل ومحمد صابر عرب والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.
* وسوف أتحدث فى العدد القادم - بإذن الله - عن أسماء توقفت عنها لأهميتها.ولكن فى النهاية نستطيع أن نقول إن جوائز هذا العام تبشر بالخير، خاصة أننى انتقدت اغلب نتائج السنوات الماضية وكان فى بعضها تجاوزات خطيرة.. ففى احدى السنوات - قبل الألفية الثالثة - وجدنا الصفحات الأولى من الجرائد تتزين بصور مجموعة من الوزراء والمسئولين وقتها يحصدون أهم جوائز الدولة فى مجاملات واضحة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كاريزما قضايا حيث الرؤية مسئول كبير
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي يوجه كلمة لـ نجيب ساويرس في ختام القاهرة السينمائي
وجه الفنان حسين فهمي كلمة الي رجل الاعمال نجيب ساويرس وشكره على دعمه مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45.
وقال رئيس المهرجان: "حينما استلمت المهرجان احتجت الي راعي ولجأت لصديق وهو نجيب ساويرس واخبرته انني احتاج مساعدة وقال لي ولايهمك وتحدث مع الجميع ليساعدني.
مهرجان القاهرة السينمائيأقيمت النسخة الـ45 من المهرجان في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر 2024، وتضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك عروض الأفلام، ورش العمل، والحلقات النقاشية.
كما يقدم المهرجان برنامجًا غنيًا يستعرض أحدث وأهم الإنتاجات السينمائية العالمية والعربية، مع تسليط الضوء على الإبداعات الجديدة في السينما المصرية.
وشهد سوق القاهرة السينمائي، المنعقد ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، توقيع بروتوكول تعاون بين أحمد بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام، وجون راكيش، رئيس رابطة مديري مواقع التصوير بالعالم.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، مستفيدة من تاريخها العريق، ومواقعها الفريدة، والبنية التحتية المتطورة للإنتاج السينمائي.
وفي تعليقه على توقيع البروتوكول، أعرب حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن سعادته بهذه الخطوة الهامة، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة السينما يُعد من أولويات المهرجان.
وأضاف: "نهدف من خلال هذه الشراكات إلى تسليط الضوء على مصر كوجهة سينمائية عالمية تتمتع بمواقع تصوير استثنائية وبنية تحتية متطورة، وهو ما يعزز من فرص جذب الإنتاجات السينمائية الكبرى إلى بلادنا. هذه الخطوة تعكس رؤية المهرجان لدعم الصناعة السينمائية محليًا وعالميًا، بما يساهم في الترويج لثقافتنا وتراثنا على الساحة الدولية".
وفي سياق متصل، أعلن المهرجان مؤخرًا عن اتفاقية تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي، بهدف توسيع آفاق التعاون في مجالات الإنتاج السينمائي والترويج لمصر كمركز رئيسي لصناعة السينما العالمية.